حالة من التخبط تعيشها مصر بعد تولي السيد الرئيس محمد
مرسي قيادة مصر ، فقد كان هناك من عناصر التفاؤل الكثير منها :
أول رئيس منتخب بعد الثورة المجيدة في 25 يناير
أول حاكم لمصر مدني
إسقاط الدستور المكمل و إسقاط المشير و حقبة العسكر بشكل
رسمي
وجود السلطة التشريعية في يد الرئيس
وجود ثلاث نواب للرئيس
وجود جيش من المستشارين الأفذاذ
وعود الرئيس بإصلاح الأوضاع في مائة يوم
عمل التأسيسية علي قدم وساق لإخراج دستور جديد توافقي
المسرح ممهد
للرئيس ليفعل الإصلاحات التي وعد بها و لا مناص عن العمل الجاد إلا إننا وجدنا
البلاد تتراجع وتتهاوي دون أن نفهم لماذا ؟
ودون توضيحات من الرئيس الذي وصلت خطاباته الموجهة للشعب
إلي رقم قياسي حتى فقدت قيمتها و أهميتها
و بدا من خلالها أنه رئيس بلا كاريزما أو تأثير علي مفاصل الدولة و أنه في واد و
رجاله من التنفيذيين في واد آخر ، و بدا نوابه و مستشاريه بلا قيمة أمام تصريحات
شبه يومية للعريان والبلتاجي و قيادات الإخوان تختصر الشكل الحالي في الحكم
وتختزله في إصرار علي تهميش دور مساعدي الرئيس لمجرد ديكورات لا رأي لها و لا معني
لاستمرارهم وتكليف خزانة الدولة كل تلك الأموال في وجود من ينوب عنهم العمل مثل
رجال مرسي من الإخوان .
الاقتصاد يتدهور
والعدالة الاجتماعية ضرب من الخيال
و الأسعار
تضاعفت
و الأمن لا نشعر به و الإهمال
و الفساد راسخ في مؤسسات الدولة
الناس ما زالت تموت في طابور العيش و الغاز و محطات
البنزين
القطارات و خدمات الدولة منهارة
و رئيس وزراء و مجلس وزراي لا يمتلك أية رؤية للإصلاح
السيد الرئيس يسافر هنا وهناك دون أية عائد علي الدولة
يشعر به المواطن ، لم يعد السؤال : أين الخلل ؟
بل : هل يشعر الرئيس بالكوارث التي تحدث في عهده ؟
لا نشعر إن الرئيس مهتم أصلا بالجبهة الداخلية ولا تعنيه
، خاصة بد استقالات بالجميلة من التأسيسية كل استقالة منها كانت كفيلة بترك الرئيس
لترميمها حتى يستمر العمل ولكن فخامة الرئيس أسير الزعامة الناصرية و يريد تقديم
نفسه كحامي حمي الشرق و الزعيم القادم للمنطقة دون أن يمتلك جبهة داخلية قوية !!
الحالة السياسية السريالية التي نحت صورتها فخامة الرئيس
بأنامله لا يمكن أن تستمر و عليه أن يبدأ من جديد و يستمع لنبض الشارع و خلع عباءة
الإخوان ليقدم نفسه كحاكم حقيقي لمصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق