هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

فكر حر وقيادات معوقة للإبداع - الجزء الأول بقلم : محمد خطاب




الإبداع يحتاج لقيادات تحتضنه ووسط نقي حتى ينمو و يسطع في سماء الوطن ، لا قيادات نمطية تبحث عن مصالحها الخاصة ، إن تقليب التربة المصرية يحتاج لسنوات حتى تأتي علي رأس الهرم الإداري في كل مصلحة رجل مبدع يخرج المؤسسة من شكلها التقليدي لوحدة متطورة قادرة علي تنمية نفسها و تنمية المجتمع المحيط ، تذكرت هذا الكلام حين جلسنا مع الأستاذ أحمد مشعال نقيب المعلمين بالوادي الجديد و جاء اللقاء بناء علي رغبة مشتركة من سيادته وأعضاء النقابة و ائتلاف المعلمين احد حركات المعلمين الفعالة والتي شاركت زملاءها في تنسيقية المعلمين في الضغط علي الوزارة العتيقة لتنتزع منها حقوق المعلم ومنها إلغاء اختبارات الكادر المهينة و اقتصارها علي التدريب وتعديلات الكادر الأخيرة جزء يسير من ثمار العمل الفعال للحركات التعليمية ، إلا أننا فوجئنا بأن النقيب المبجل يرحب بالتعاون معنا كمعلمين لا كائتلاف بحجة الشرعية !!
بالطبع الرجل بخبث يريد منا أن نحل الائتلاف مقابل أن ننال شرف التفكير و العمل لصالح نقابته !  و من النقاش الحاد وجدنا الرجل غير مدرك لمعني الثورة ،  و لا دور الحركات الشعبية في إسقاط نظام  مبارك ليأتي رجل مثل نقيبنا المحترم الذي ينتمي لحركة شعبية كانت محظورة لعقود (جماعة الإخوان)  ليطلب منا أن نحل أنفسنا بحجة الشرعية لندخل جنته !!
وحين طلب احد الأعضاء منه ترك الإخوان لأنها لازالت جماعة غير شرعية إلا انه ابتسم وغير الموضوع ، والحقيقة أن موقف السيد مشعال ليس موقفا أخوانينا بدليل إن بعض أعضاء النقابة من الإخوان رفضوا كلامه ، لكن السيد الغائب عن الإحداث لا يدرك أن ثلاث وزراء تعليم تناوبوا كرسي الوزارة  بعد الثورة كانت أولي لقاءاتهم مع ائتلافات وحركات المعلمين لكن هكذا ابتلينا برجل جاء علي رأس النقابة الأهم فقط لأنه ينتمي للإخوان و رجل عارف ربنا !
انه لا يعرف قيمة موقعه و ارتمي في أحضان قيادات فاشلة مثله لا تهتم سوي بتحصين موقعها ومصالحها .
للخروج من تلك الدائرة المغلقة من أصحاب المصالح علي المعلمين الشراء عد العدة من الآن في انتظار قرار حل النقابات بعد الموافقة علي الدستور الجديد هذا هو الأمل الوحيد في الغد القريب .
الحصيلة بعد الثورة هي لا ثورة لشعب يقود مؤسساته عقليات عقيمة وجاهلة لا تفهم دورها في التطوير و لا تراعي ربها في العمل العام .


هناك تعليق واحد: