العند دائما يوحد أعدائك ويزيد دائرة الاستقطاب لمن هم ضدك ، و الرئيس مرسي
يصر علي العند و الاحتماء خلف عشيرته ، و في الوقت الذي يقود أنصاره حملة لترويع
الآمنين في كل مكان وفرد عضلاتهم حتى أنهم منعوا القضاة في المحكمة الدستورية من
العمل و علقت جلساتها ولم يتدخل الرئيس ولم ينبت ببنت شفة سوي انه في نفس اليوم
قرر في حفل استلام الدستور كلمة واحدة الدعوة للدستور وشكر أعضاء لجنة الدستور
، الشوارع تتقاتل والرئيس لا يعنيه ذلك و لا يتحدث أنصاره يعلنون علي
مواقعهم التحرك إلي قصر الاتحادية للتصدي للمعارضين ، وصمت الرئيس و لم ينطق والتلفزيونات تنقل
مشاهد الاقتتال والدماء علي بعد خطوات من سور قصره ! حتى الوزراء لا يجرؤ احدهم
علي الحديث أو الاستنكار أو التدخل ولم يهتز ولم يعلق علي الاستقالات المتتابعة في
قصره من نواب و مستشارين ، وكأن هذا هو المقصود إقصاء الجميع و أن يحكم مصر رفقاء
من الإخوان مثل الشاطر و العريان و ...... الخ
الرئيس في خطابه الأخير بدا مرتبكا فاقد الثقة في نفسه الكلام مرسل ويكيل
الاتهامات فقط لخصومه فمرة يتحدث كمحقق نيابة ومرة كمعارض و مرة كثوري و مرة ....
الخ
افتقدنا إلي صورة الرئيس الحكيم الذي يجمع الشمل و لا يستهين بعقول أبناء
شعبه ، و قبل كل هذا نريد أن نعرف من يحكم مصر و الحكمة من القرارات التي أشعلت
البلاد و قبلها الحكمة من إثارة الفوضى والاقتتال و الاستقواء بالعشيرة و تصفيتهم
في الشارع .
كلمة أخيرة : سيدي الرئيس أنت مسئول عن كل قطرة دم سقطت و مسئول عن تصرفات
عشيرتك و أثاراتهم الفوضى في الشارع ، لن تركع مصر و أنت تعرف ذلك ، و ستظل جذوة
الثورة مستعرة مهما فعلت العصابات المتأسلمة فلم نخلق حتي نركع لأحد غير الله
تعالي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق