مصر دولة وسطية أدت دورها الريادي و المحوري علي
مدار تاريخها ، ولم تواجه مصر مأزقا أشد
مما تواجهه حاليا باحتلالها من قبل كائنات فضائية تنتمي لخلايا سرية نبتت
تحت الأرض ، ترعرعت في كنف الدكتاتوريات المختلفة ، ونسجت من الجحيم وطنا يليق بها
، وفي لحظة التغيير الحقيقة حين افترش الشعب الميادين بالملايين مطالبا بحريته ،
سعيا لدولة العدل و القانون قفزت تلك الكائنات الفضائية لتخدر عقول البسطاء و
تستولي علي السلطة باسم الدين و لان الحكم الرشيد يتناقض مع الفهلوة ، و الدولة
الحديثة لا تعترف بمبدأ السمع والطاعة بل بالدراسة المتأنية للواقع و التخطيط
الجيد و الرؤية المستقبلية و آليات الديمقراطية
من حكام ومعارضين و احترام دولة المؤسسات و توفير احتياجات الشعب الأولية
مثل السكن و الغذاء و الدواء و حرية التعبير وهي أمور كلها لا تعرفها دولة المرشد
الفضائية ، اختلاف الشعب المصري و الشعب الاخواني اختلاف جذري ومن المستحيل أن
يلتقيا ، وهو أمر يمكن تقبله و لكن أن تعيد دولة المرشد استنساخ دولة مبارك التي
لفظها الشعب وتزيد عليها بيع مصر لدولة قزمية مثل قطر و تحني هامة مصر أمام
إسرائيل بغية إرضاء أمريكا كلها أمور تصيب المتابعين بالارتباك .
الكائنات الفضائية ومن والاهم جاءوا بدستور جديد
خاص بهم يبرر لهم القتل و استباحة إعراض ودماء المعارضين ، و في شريعتهم أن الشيخ
علي ونيس الزاني و الهارب من تنفيذ حكم المحكمة مظلوم و البلكيمي الذي جمل مناخيره
مجاهد في سبيل الله ، و قتلة السادات في طليعة المدافعين عن شرع الله ، وهكذا تلاقت
تيارات كوكب الظلام و توحدت خلف راية الجهل و بالرغم من وجود قامات عظيمة وسط كوكب
الظلام إلا أنهم يصادرون حقهم في التعبير عن ذواتهم ، و التقارب مع المستنيرين
مثلهم .
رغم أني مع شرع الله و تطبيقه و هو بشهادة الأزهر
مطبق و لكنهم يبحثون عن تغيير شكل الدولة وجوهرها لتصبح مرتعا لهم و لأبنائهم ،
فنري ابن وزير العدل يأتيه يتندب لقطر براتب ضخم ، و ابن الرئيس يعين بإعلان داخلي
وهو ما يعيد ما اتصف به نظام مبارك من الواسطة و المحسوبية ولا عزاء للفقراء ، وهي
أمور تخرج عما نادوا به وعن شرع الله.
أخيرا أقول للفقراء لكم الجنة و للكائنات الفضائية
الدنيا و موتوا بغيظكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق