هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 17 فبراير 2013

كائنات فضائية تغزو مصر بقلم : محمد خطاب



مصر دولة وسطية أدت دورها الريادي و المحوري علي مدار تاريخها ، ولم تواجه مصر مأزقا أشد  مما تواجهه حاليا باحتلالها من قبل كائنات فضائية تنتمي لخلايا سرية نبتت تحت الأرض ، ترعرعت في كنف الدكتاتوريات المختلفة ، ونسجت من الجحيم وطنا يليق بها ، وفي لحظة التغيير الحقيقة حين افترش الشعب الميادين بالملايين مطالبا بحريته ، سعيا لدولة العدل و القانون قفزت تلك الكائنات الفضائية لتخدر عقول البسطاء و تستولي علي السلطة باسم الدين و لان الحكم الرشيد يتناقض مع الفهلوة ، و الدولة الحديثة لا تعترف بمبدأ السمع والطاعة بل بالدراسة المتأنية للواقع و التخطيط الجيد و الرؤية المستقبلية و آليات الديمقراطية  من حكام ومعارضين و احترام دولة المؤسسات و توفير احتياجات الشعب الأولية مثل السكن و الغذاء و الدواء و حرية التعبير وهي أمور كلها لا تعرفها دولة المرشد الفضائية ، اختلاف الشعب المصري و الشعب الاخواني اختلاف جذري ومن المستحيل أن يلتقيا ، وهو أمر يمكن تقبله و لكن أن تعيد دولة المرشد استنساخ دولة مبارك التي لفظها الشعب وتزيد عليها بيع مصر لدولة قزمية مثل قطر و تحني هامة مصر أمام إسرائيل بغية إرضاء أمريكا كلها أمور تصيب المتابعين بالارتباك .
الكائنات الفضائية ومن والاهم جاءوا بدستور جديد خاص بهم يبرر لهم القتل و استباحة إعراض ودماء المعارضين ، و في شريعتهم أن الشيخ علي ونيس الزاني و الهارب من تنفيذ حكم المحكمة مظلوم و البلكيمي الذي جمل مناخيره مجاهد في سبيل الله ، و قتلة السادات في طليعة المدافعين عن شرع الله ، وهكذا تلاقت تيارات كوكب الظلام و توحدت خلف راية الجهل و بالرغم من وجود قامات عظيمة وسط كوكب الظلام إلا أنهم يصادرون حقهم في التعبير عن ذواتهم ، و التقارب مع المستنيرين مثلهم .
رغم أني مع شرع الله و تطبيقه و هو بشهادة الأزهر مطبق و لكنهم يبحثون عن تغيير شكل الدولة وجوهرها لتصبح مرتعا لهم و لأبنائهم ، فنري ابن وزير العدل يأتيه يتندب لقطر براتب ضخم ، و ابن الرئيس يعين بإعلان داخلي وهو ما يعيد ما اتصف به نظام مبارك من الواسطة و المحسوبية ولا عزاء للفقراء ، وهي أمور تخرج عما نادوا به وعن شرع الله.
أخيرا أقول للفقراء لكم الجنة و للكائنات الفضائية الدنيا و موتوا بغيظكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق