هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأحد، 3 فبراير 2013

الشارع المصري بقلم : محمد خطاب



كتب علي الشعب المصري أن يذوق نار التغيير الثوري بدماء أبناءه ، تركة ثقيلة حملها منذ قرون .. المارد المصري قاوم 40 محتل من هكسوس ، آشوريين ، بابليين ، لوبيون ، و فرس و رومان ،  .... فرنسا و نهاية بانجلترا ، واحتلال جزئي لأراضي مصرية من جانب إسرائيل ، و ها هو يستحضر ذاته في مواجهة ما تبقي من عصر مبارك .. و الوجه الآخر منهم وهم الأخوان . لا يوجد من هو أكثر احتمالا للقهر و الذل من المصري .. و لكنه حين يغضب يزلزل  الأرض أسفل الأنظمة  الفاسد ، و للأسف غضبه بطيء و إحساسه بالخطر متأخر و خروجه يأتي بعد أن تسد في وجهه كل سبل العيش . واليوم تغيير كبير في جينات المصري الذي لم يجد أروع من الشهادة سبيلا لمقاومة الأنظمة السلطوية ، هانت الحياة علي شباب مصر الحر و الواعي بخطورة ما يحدث علي أرض مصر من تدمير لهويتها و استلاب لإرادتها و غياب لقيادة رشيدة ، يتعاضد مع تلك النخبة الطاهرة من الثوار حرافيش الحارة المصرية ممن تلاعبت بهم الدولة حين طلبت  منهم في أعقاب الثورة إرسال طلب شقة و طلب وظيفة ، حينها شعر المهمشين بأهميتهم و أننا مقبلين  علي عصر جديد من الكرامة الإنسانية ، ولكن كل شيء تبدد إلي الأسوأ و انتهكت كرامة المواطن في الميادين وفي البيوت علي أيدي المجلس العسكري و من بعده الإخوان ، وبدلا من تلقي البسطاء ما يعينهم علي تخطي  أزمات الحياة ويحفظ كرامتهم تلقوا الرصاص في الصدور و فقدوا فلذات أكبادهم و تكرر سيناريو العنف الموجه ضدهم ، بجانب إعلان الحكومة عن نيتها سحل البسطاء بسياسات أبو نسب رئيس الوزراء  الفاشل العاري من أية موهبة قنديل ، و التي تتجه نحو قفزات في الأسعار بشكل رهيب يتجاوز قدرة المواطنين علي البقاء ، تنفيذا لسياسات صندوق النقد الدولي ، ما الذي يبقي رجل الشارع علي ولاءه للحاكم الديكتاتور ؟ بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء في السياسة و الاقتصاد و حماية محدودي الدخل ، مصر قادمة علي مجاعة و الأكثر تضررا هم الفقراء و الطبقة المتوسطة أما الأخوان فقد أمنوا أنفسهم و تركوا الوطن رهينة أمير قطر و مداس لأقدام إيران وحماس و حزب الله ، وهو ليس مستغرب لأنه قي سبيل السلطة لا قدسية لوطن ولا مواطن لدي النخبة الفاسدة ، ولا المغيبين من خرفان النظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق