بعد أن تهدأ المعارك الانتخابية ويسيطر التيار الإسلامي علي مجلسي الشعب والشورى و النقابات كلها ، تأتي المرحلة التالية التي بدأت نذرها وهو محاولة إقصاء الأزهر أو – علي الأقل - القيام بمهامه ، فمن يتابع الملاسنات والتصريحات التي تتحدث عما ستقدمه للإسلام من تطبيق الشريعة الإسلامية و تطبيق الحدود ، بجانب ظهور جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و اختفائها ، بجانب استخدام المنابر في الدين والسياسة ، يعرف أن التيار الديني في مصر تجاوز الأزهر و يتصرف و كأن مصر دولة مارقة وعليهم ترويضها و فتحها من جديد! من ينظر إلي الصراع المحموم علي كرسي في البرلمان وما رافقه من تجاوزات سيعرف أن المعركة القادمة هي الصراع علي مؤسسة الأزهر التي ضعفت كثيرا بعد أن توالي علي كرسي المشيخة رجال ضعفاء ،اضعفوا الأزهر و انكمش دوره كثيرا ، وللأسف فان الشباب المنتمي للإخوان و التيار السلفي لا يعول علي الأزهر قدر ما يقوله مشايخهم في المنابر والفضائيات .
لماذا حرب طروادة؟
هي حرب كانت بين الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة و أهلها ودامت عشر سنين، وحين فشلت كل المحاولات ، ابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما أجوفا. بناه إبيوس وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس . و هكذا دخلوا طروادة و البرلمان أشبه بحصان طروادة و الأزهر هو الهدف الدائم ، الكل يريد اعتلاء منبره ، فلا احد يعود إليه حين بفتي أو حتى حين يتحدث عن الدولة الإسلامية المقبلة .
أخيرا : قد أكون مخطأ و تكون كلماتي مجرد تخوفات أو أوهام و لكنه سيناريو افتراضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق