هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الجمعة، 23 مارس 2012

برلمان متواطئ و دولة منهارة بقلم : محمد خطاب



كل ما يحدث منذ وطأت أقدام الإخوان والسلفيين و الجماعات الإسلامية مجلس الشعب يؤكد أنهم جزء من تمثيلية كتبت بعناية لتمكين المجلس العسكري من الانفراد بالسلطة . البرلمان الموقر لم يفعل سوي إثارة البلبلة حول بعض الأمور التي يعد طرحها رفاهية في ذلك الوقت مثل أنف البكليمي و أزمة القسم و الإصرار علي إضافة جملة فيما لا يخالف شرع الله ، ثم رفع أدهم آذان في المجلس و إتاحة الفرصة لمن يجرح فيمن قاموا بالثورة والهجوم عليهم دون رادع ، أما من ينتقد المشير يحال للجنة القيم ، ثم نفاجأ بأنه يفرد الكثير من الوقت لمساءلة الحكومة بشكل كوميدي لا يقدم ولا يؤخر مجرد مكلمخانة ، والانفراد بالقرار علي طريقة الحزب الوطني والسيطرة علي اللجان ، كل تلك الأمور أدت لبرلمان كارثة علي ناخبيه و علي الأمة بكاملها ، وللأسف الرسالة لم تصل لكل العاشقين و الأنصار لنوعية الأحزاب تلك التي لا تفهم ولا تؤدي سوي لمزيد من الخراب ، أين هم من أزمة البنزين والطابور العيش و الغاز و الانفلات الأمني و ارتفاع الأسعار و المحاكمات الكوميدية للنظام السابق و الملايين التي تصرف علي مستشارين في الوزارات بلا عمل و الأخطار التي تهدد  البلاد في سيناء ، وكيف لا يحاسبوا عضوين في البرلمان تاجروا بقضية قتل فيها 75 من شباب مصر بلا ذنب سوي أنهم ذهبوا  يشجعوا فريقهم ؟ و زادوا علي ذلك و قادوا حملة كراهية في مدينتهم بورسعيد ضد مصر بأسرها و ضد القانون ، و تركوا مهامهم التي انتخبهم الشعب لأجلها  ولم يحاسبهم أحد مثلما حاسبوا العليمي علي خطأه في حق المشير ، فمن الأحق يا فرسان البرلمان من شتم أم من حرض مدينة علي تحدي إرادة الدولة و الخروج علي القانون في أزمة كرة قدم بل و رفع علم إسرائيل تارة و علم استقلال مدينة عن الدولة الأم تارة أخري  ، كيف يترك البدري فرغلي و أكرم الشاعر دون حساب ؟ انه برلمان يقوده مجموعة من الهواة و الآن اصطنعوا أزمة الدستور و من مبدأ التكويش و الطفاسة أرادوا السيطرة علي اللجنة التأسيسية للدستور لوضع دستور ملاكي حتى يأتي الرئيس القادم إخواني بالطبع قد مهدوا الطريق بفتوى مفتي الإخوان التي رأي الخروج عن الحاكم القادم خروج علي الله ! ولما لا ؟ طالما البلاد دانت لهم بالسيطرة و الخضوع و لكن الشعب لن يصدق تلك الألاعيب من فصيل بشر بعد الثورة بأن المرحلة القادمة مشاركة لا مغالبة ليباغتنا بالتهام كل ما يصادفه أمامه من نقابات و برلمان  شوري و شعب و غدا الرئاسة فهل يستمر شهر العسل بين المجلس العسكري و مجلس الدمي أم ينفض يديه منهم و يفرض حكم عسكري علي البلاد .


نشرت في :
مجلة الفكر الحر
رقيب نيوز
شباب مصر
مصرس
دنيا الوطن
مصراوي
مواجهات
وكالة حصار الاخبارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق