هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الاثنين، 29 أكتوبر 2012

النهضة إرادة أي شعب ؟ بقلم : محمد خطاب



 
السلوك السلبي لا يغيره القوة بل الفهم ، وإدراك أبعاده و خطورته علي النفس و المجتمع المحيط ، ووزارة التربية والتعليم تتجاهل هذا و تصر علي أن الدروس الخصوصية حلها في قانون رادع و قبضة حديدية علي المعلم ، ونسيت أنها ثقافة مجتمع مثلما أصبح الإنتاج الرديء و الإهمال في العمل و انعدام الضمير و الأغاني الهابطة جزء من ثقافة مجتمعنا إلا من رحم ربي ، إننا ضحية أنفسنا و ضحية تعليم مترهل مسيس وضعه خبراء التعليم أو خبراء التزوير في كل عصر حتى يرضي الحاكم ، إذن إفقار المجتمع فكريا و تفريغ المناهج من كل مفيد كان هدفا لكل الأنظمة التي حكمتنا والنتيجة أجيال غير قادرة علي البناء ، وحكومات ليس لديها برامج للنهوض بالبلاد و الاستفادة من علماءه  ، حتى الأحزاب التي تنفق الملايين علي التلميع والمؤتمرات الفارغة لا تقدم برامج تنمية أو حتى صورة واضحة لما يجب أن تكون عليه مصر .
إننا أجيال افتقدت للقدوة ، أو تم تجسيد قدوتنا في شخصيات غير منتجة مثل نجوم الكرة والأغاني ، غيب الشباب و نطلب منهم اليوم أن يكونوا جزءا من النهضة  بالأمر المباشر لا ببرامج تنمية ترفع من وعيهم وتعيد تركيب البناء الفكري لهم .
أما عن الثورة فقد حدثت نتيجة تغيير ايجابي لا في الفكر بل بالرفض لاستمرار عملية الإفقار المتعمد للشعب و الإقصاء السياسي و تضخم الفساد من هنا ثار الشعب نتيجة الرفض لا نتيجة تغيير حقيقي في تفكير المجتمع .
المشكلة أن التغيير لن يأتي من قيادات تنتمي لنفس العهد الفاسد بل يجب أن يشعر أبناءنا بتغيير حقيقي علي مستوي القيادة في الصف الأول والثاني من شخصيات تتميز بالتفكير  و العمق شخصيات تسعي لإصلاح البلاد من أجل صالح أهلها لا من أجل كرسي في برلمان و منصب زائل ، شخصيات تري مستقبل البلاد في خطر داهم وتضع برامج مجتمعية للنهوض قبل أن نغرق جميعا ، تغيير  حقيقي لا يأتي بقرارات قاسية بل بتفهم و مشاركة مجتمعية و مشاركة الشباب في وضع و تنفيذ تلك الخطط ، يحتاج الشباب أن يحس أنه صاحب المبادرة والمبادأة و أنه مسئول بشكل أًصيل عن مصير أهله و ووطنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق