الأحلام لا تتحقق لمجرد أنك حلمت بها ، فكم حلمنا أننا أثرياء و قليل من
حقق حلمه ، وحلمنا أننا علماء و قليل جدا حقق حلمه ، وحلمنا ببلد تظللنا سماءه دون
تفرقة أو عصبية أو تناحر و لم نسعى بجد لتحقيق حلمنا فاستلبته منا خفافيش الظلام
في زوايا العالم المتقدم و المتخلف ، الوطن المستقر أفضل مكان تزهر فيه الأفكار و
يصبح الإبداع فيه جزءا أصيلا من بنيانه ، إبداع في البناء و الأعمار و الاختراعات
و حتى رصف الطرق بشكل جيد لا بشكل يؤدي لكوارث يومية و نزيف للدماء و المال ، أما
الوطن المضطرب بالخلافات والانقسامات يحكمه الجهل و تصب الحق فيه منبوذا و صاحب
الرأي عميلا ، تنهار بلادنا تحت ضربات العناد من أبناءها و يسقط ما تبقي من شموخ حضارتنا أمام أعينا و بعضنا لا
يدري بالكارثة و البعض الآخر يهلل للسقوط ، أي حب هذا !!
أتعجب كثيرا و أنا أري التناحر بين الفصائل السياسية و كلا منهم يتحدث بلغة
ملغزة لا يفهمها الآخر و قد أخذ كلا منهم الخلاف صديقا ورفيق دربه.
هلا جلس أبناء الوطن الواحد علي طاولة واحدة في بلدنا العزيز علينا ،
ونتحدث في حاضرنا العصيب و مستقبلانا المجهول ، وكيف نصنع ربيعا
حقيقيا يعيشه أبناءنا .
أم أن الحسابات الانتخابية و
المكاسب الزائفة أكبر من قدرتنا علي تنظيم البيت من الداخل و النهوض من جديد ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق