حين تعقدت الحياة و استوحشت أصبح الإنسان في احتياج متنامي للعيش في جماعات و مع الوقت وضعت ضوابط للمعاملات و أعراف لا يخرج عنها أحد تنوعت بتنوع الجماعات و كان ذلك بداية الحضارة و بداية تكوين الدولة المدنية و ما عرف بدولة المؤسسات حيث هناك حكومة تفكر بالنيابة عنك في أمور الاقتصاد والأمن و تيسير لك سبل الحياة الكريمة ، و إذا فقدت الدولة قدرتها علي الوفاء باحتياجات شعبها تفقد شرعيتها و تسقط و تبدأ دولة برجال آخرين يستكملون المشوار بفكر جديد ، وحين قامت الثورة قامت بعد أن فقدت الدولة شرعيتها و همشت المؤسسات أو أصبحت ديكور يستخدمه آل مبارك لصالحهم و لمشروع التوريث ، هنا قام الشعب من سباته و اخذ زمام المبادرة و لان الثورة كانت في بدايتها عشوائية و نقية ، انقضت عليها التنظيمات الأكثر تنظيما مثل جماعة الإخوان و المجلس العسكري و لان الشعب كان بين ناريين فقد اختار الإخوان ومرشحهم الرئيس محمد مرسي ، واليوم نشهد حركة مستمرة للسيطرة علي مفاصل الدولة من قبل تلك الجماعة وهو أمر مشروع ـ بالنسبة لهم ـ بلا شك ، وإلا انتهت كما بدأت جماعة سرية مطاردة من قبل الحكام ، و لكن ما نحتاجه أن تذوب الجماعة في الشعب لا أن يذوب الشعب فيها ويتحول لجزء من مشروع الجماعة بل أحد مشاريعها باعتبار مصر نواة إمبراطورية الإخوان العظمي ، علي الجميع أن يعي التاريخ جيدا حاكم ومحكوم بأن الشعب لن يرحم من يخونه أو يزيف إرادته أ فنحن أبناء الطبقة الوسطي عانينا أشد العناء و دفعنا فواتير رفاهية الأغنياء و من أثروا نتيجة التحالف مع نظام مبارك المستبد و لن ندفع فواتير أخري ! و لن نكون جزءا من مشروع أحد لنا إرادتنا و لكم أن تنصاعوا إليها وإلا نبذناكم وأسقطناكم من ذاكرة الأمة بأسرها ، نريد أمنا وخبزا و احتياجاتنا الأساسية و العدالة الاجتماعية ، نريد دولة قوية ، نريد دولة التسامح التي تستوعب أبناءها ولا تقصي أحد ، نريد مصر في مكانتها الطبيعية دولة رائدة حضارة وثقافة وعلم ، إن سمعتم أطعناكم وإلا ........
|
الأحد، 7 أكتوبر 2012
صرخة رجل من الطبقة الوسطي بقلم : محمد خطاب
حين تعقدت الحياة و استوحشت أصبح الإنسان في احتياج متنامي للعيش في جماعات و مع الوقت وضعت ضوابط للمعاملات و أعراف لا يخرج عنها أحد تنوعت بتنوع الجماعات و كان ذلك بداية الحضارة و بداية تكوين الدولة المدنية و ما عرف بدولة المؤسسات حيث هناك حكومة تفكر بالنيابة عنك في أمور الاقتصاد والأمن و تيسير لك سبل الحياة الكريمة ، و إذا فقدت الدولة قدرتها علي الوفاء باحتياجات شعبها تفقد شرعيتها و تسقط و تبدأ دولة برجال آخرين يستكملون المشوار بفكر جديد ، وحين قامت الثورة قامت بعد أن فقدت الدولة شرعيتها و همشت المؤسسات أو أصبحت ديكور يستخدمه آل مبارك لصالحهم و لمشروع التوريث ، هنا قام الشعب من سباته و اخذ زمام المبادرة و لان الثورة كانت في بدايتها عشوائية و نقية ، انقضت عليها التنظيمات الأكثر تنظيما مثل جماعة الإخوان و المجلس العسكري و لان الشعب كان بين ناريين فقد اختار الإخوان ومرشحهم الرئيس محمد مرسي ، واليوم نشهد حركة مستمرة للسيطرة علي مفاصل الدولة من قبل تلك الجماعة وهو أمر مشروع ـ بالنسبة لهم ـ بلا شك ، وإلا انتهت كما بدأت جماعة سرية مطاردة من قبل الحكام ، و لكن ما نحتاجه أن تذوب الجماعة في الشعب لا أن يذوب الشعب فيها ويتحول لجزء من مشروع الجماعة بل أحد مشاريعها باعتبار مصر نواة إمبراطورية الإخوان العظمي ، علي الجميع أن يعي التاريخ جيدا حاكم ومحكوم بأن الشعب لن يرحم من يخونه أو يزيف إرادته أ فنحن أبناء الطبقة الوسطي عانينا أشد العناء و دفعنا فواتير رفاهية الأغنياء و من أثروا نتيجة التحالف مع نظام مبارك المستبد و لن ندفع فواتير أخري ! و لن نكون جزءا من مشروع أحد لنا إرادتنا و لكم أن تنصاعوا إليها وإلا نبذناكم وأسقطناكم من ذاكرة الأمة بأسرها ، نريد أمنا وخبزا و احتياجاتنا الأساسية و العدالة الاجتماعية ، نريد دولة قوية ، نريد دولة التسامح التي تستوعب أبناءها ولا تقصي أحد ، نريد مصر في مكانتها الطبيعية دولة رائدة حضارة وثقافة وعلم ، إن سمعتم أطعناكم وإلا ........
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق