هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


السبت، 31 مارس 2012

المواجهة القادمة بين الجميع بقلم : محمد خطاب



انه صراع مصالح أصبح بموجبه شعار ( الكرسي فوق الجميع ) شعارا يرفعه الجميع عليه ، أما الوطن فله الله ! من يرصد تحركات الإخوان الأخيرة يجد أن أيديهم بدأت بالارتعاش خاصة مع إحساسهم بالنفور العام من قبل ممن وصفوهم بالأقلية و تحصنهم بالأغلبية التي حصلوا عليها في الانتخابات و التي تسمح لهم بفعل ما يرونه لصالح البلاد دون الرجوع لأي من القوي السياسية الضعيفة التمثيل
، و الغريب اليوم أنهم يلجئوا في صراع المصالح مع العسكري للتهديد بالشعب !
و لجئوا للتصعيد عن طريق الوقفات الاحتجاجية واستعراض القوة والتهديد بنزول شباب الإخوان لحماية الثورة ! و كأنهم اكتشفوا فجأة أن هناك ثورة و عليهم حمايتها !
الإخوان الذين تساهلوا مع نائبهم أكرم الشاعر الذي انقلب علي كل القيم والمبادئ ووقف يدافع عن جمهور المصري  الذي قتل 72 شاب و قاد حملة من الكراهية ضد الوطن ، الآن يبحثوا عمن يساعدهم !
و من جهة أخري صدرت أغرب تصريحات من نائب التجميل المنتمي لحزب النور السلفي حين تجرأ و قال : إن من يسيء له فقد أساء للإسلام !
و تصريح مفتي الإخوان : الخروج عن الحاكم القادم هو خروج علي الله .
ولم يقل لنا سعادته رأيه في الخروج عن مبارك
 و إسقاطه و ما إذا كان شرعي أم لا ؟
إلي من نحتكم في أمور ديننا و دنيانا  بعد انتخابات الرئاسة القادمة :
1  - الأزهر المغلوب علي أمره
2 - شوري علماء المسلمين التي رشحت أبو إسماعيل للحكم في سابقة تاريخية و هو أشبه بترشيح أمير المؤمنين لا حاكم مدني لدورة أو دورتين قادمتين
3 – مكتب الإرشاد التابع للإخوان
من الواضح أن الأزهر سيتم إقصاءه في المرحلة القادمة وسيتراجع دوره وربما أقول سيحدث تخبط في الرأي فيما يخص أمور الدين و محاولة إثبات الذات بين علماء بانتماءات حزبية .
إنها رؤية استباقية لمصر القادمة التي يصبح فيها الجدال حرام وعلي الجميع أن يعملوا دون تفكير و ينفذ حرفيا لأنها أوامر الله بطاعة أولي الأمر ، و من يضرب عن العمل أو يحتج فهو خارج علي شرع الله !
الدولة المدنية يتم الإعداد للانقضاض عليها حال لم تفلح الطرق الشرعية و التلويح بالقوة بدأ منذ فترة بعيدة و لم يبق إلا ساعة التنفيذ !



الاثنين، 26 مارس 2012

جماعة الإخوان والمربع رقم صفر بقلم : محمد خطاب



(جماعة الإخوان المسلمين )  التنظيم الأكثر قوة و وصلابة علي مدي سنوات من تاريخ مصر ، تتعرض لهزة عنيفة بعد تخلي الجميع عنها بعد تخليها – هي - عن تعهدتها السابقة أمام الشعب ؛ أنها لن تسعي للاستحواذ علي السلطة من مبدأ المشاركة لا المغالبة ثم أقصت كل القوي السياسية ، و همشت دورهم وقررت أن تحول الدولة لعزبة للمرشد و من والاه ، و انطلقوا في حصد كل ما تطوله أيديهم من مقاعد في كل مكان واستبدلنا مقاعد الحزب الوطني بمقاعد  الإخوان  ، هل اكتفوا بما حققوه ؟ لا بل بالغوا وسيطروا علي اللجنة التأسيسية و نفر منهم الجميع قوي سياسية و شعبية وانسحب الكل و ظلوا هم علي غيهم بل ووصفوا كل من اعترضوا بأنهم أقلية ! و أن الشعب كله معهم . يا سبحان الله! نفس مصطلحات الحزب الوطني بالضبط ونفس الوصف لكل من عارضهم و علي رأسهم الإخوان ، كيف لم ينتبهوا إلي أنهم منذ قدموا إلي البرلمان لم يقدموا سوي عروض هزيلة وغير مقنعة ، كيف لم يدركوا أنهم انعزلوا داخل حصانتهم البرلمانية عن نبض الشارع و عن أي فاعلية سياسية و أنهم مجرد كومبارس يتم التلاعب بهم من قبل المجلس العسكري ، ولكن إصرار الإخوان علي الإطاحة بمجلس الوزراء الذي جاء علي جثث الشهداء في شارع محمد محمود و أمام مجلس الشعب و بذلك أخذوا حصانة الدم من أي مسائلة قانونية وبرلمانية هذا الإصرار كان مجرد مشاكسة و لي ذراع للمجلس العسكري حتى يضمنوا غض البصر عن فضيحة اللجنة التأسيسية للدستور و التي اصطبغت بلون واحد وتجاهلت كافة القوي السياسية ، و من يقرأ حديث الجنزوري الأخير 
الذي قال فيه رئيس الوزراء : إنه لن يقدم استقالته، ولا يوجد أي سند قانوني أو دستوري للمضي قدما في إجراءات سحب الثقة من الحكومة من قبل مجلس الشعب، مؤكدا أنه لن يترك مسئوليته ويهرب بعيدا، ولن يترك مصر في هذه الظروف الصعبة. وهو تصريح أعقب تجاهله لاستجواب البرلمان مؤكد أن هذا لم يحدث صدفة وان الجنزوري أخذ ضوء اخضر من المجلس العسكري ليفعل ذلك باعتباره السلطة الأعلى من البرلمان . ماذا تبقي للإخوان سوي التصعيد والمبالغة في رد الفعل ضد المجلس العسكري مما يتطلب فعل من جانبه يرد به علي تجرأ الإخوان علي السلطة الداعمة له . انه صراع غريمين علي أشلاء أمة بارقة النور الوحيدة فيه هو بدأ التفاف الجميع حول فكرة الثورة الثانية لتصحيح فساد الثورة الأولي .. لأنه ثبت أن عامل الوقت ليس في صالح البلاد و إن الاستقرار في ظل أحزاب أيدلوجية نظرتها للأمور ضيقة سيؤدي لمزيد من الخراب ، ويكفي توتر العلاقة بين الإخوان والإمارات و دول الخليج  بل واتهام الإخوان بمحاولة السيطرة علي دول الخليج و خلع لأمرائها وملوكها و هو ما يزيد من فرص عزلة مصر إذا ما حكم الإخوان مصر . 
نشرت في :

الجمعة، 23 مارس 2012

برلمان متواطئ و دولة منهارة بقلم : محمد خطاب



كل ما يحدث منذ وطأت أقدام الإخوان والسلفيين و الجماعات الإسلامية مجلس الشعب يؤكد أنهم جزء من تمثيلية كتبت بعناية لتمكين المجلس العسكري من الانفراد بالسلطة . البرلمان الموقر لم يفعل سوي إثارة البلبلة حول بعض الأمور التي يعد طرحها رفاهية في ذلك الوقت مثل أنف البكليمي و أزمة القسم و الإصرار علي إضافة جملة فيما لا يخالف شرع الله ، ثم رفع أدهم آذان في المجلس و إتاحة الفرصة لمن يجرح فيمن قاموا بالثورة والهجوم عليهم دون رادع ، أما من ينتقد المشير يحال للجنة القيم ، ثم نفاجأ بأنه يفرد الكثير من الوقت لمساءلة الحكومة بشكل كوميدي لا يقدم ولا يؤخر مجرد مكلمخانة ، والانفراد بالقرار علي طريقة الحزب الوطني والسيطرة علي اللجان ، كل تلك الأمور أدت لبرلمان كارثة علي ناخبيه و علي الأمة بكاملها ، وللأسف الرسالة لم تصل لكل العاشقين و الأنصار لنوعية الأحزاب تلك التي لا تفهم ولا تؤدي سوي لمزيد من الخراب ، أين هم من أزمة البنزين والطابور العيش و الغاز و الانفلات الأمني و ارتفاع الأسعار و المحاكمات الكوميدية للنظام السابق و الملايين التي تصرف علي مستشارين في الوزارات بلا عمل و الأخطار التي تهدد  البلاد في سيناء ، وكيف لا يحاسبوا عضوين في البرلمان تاجروا بقضية قتل فيها 75 من شباب مصر بلا ذنب سوي أنهم ذهبوا  يشجعوا فريقهم ؟ و زادوا علي ذلك و قادوا حملة كراهية في مدينتهم بورسعيد ضد مصر بأسرها و ضد القانون ، و تركوا مهامهم التي انتخبهم الشعب لأجلها  ولم يحاسبهم أحد مثلما حاسبوا العليمي علي خطأه في حق المشير ، فمن الأحق يا فرسان البرلمان من شتم أم من حرض مدينة علي تحدي إرادة الدولة و الخروج علي القانون في أزمة كرة قدم بل و رفع علم إسرائيل تارة و علم استقلال مدينة عن الدولة الأم تارة أخري  ، كيف يترك البدري فرغلي و أكرم الشاعر دون حساب ؟ انه برلمان يقوده مجموعة من الهواة و الآن اصطنعوا أزمة الدستور و من مبدأ التكويش و الطفاسة أرادوا السيطرة علي اللجنة التأسيسية للدستور لوضع دستور ملاكي حتى يأتي الرئيس القادم إخواني بالطبع قد مهدوا الطريق بفتوى مفتي الإخوان التي رأي الخروج عن الحاكم القادم خروج علي الله ! ولما لا ؟ طالما البلاد دانت لهم بالسيطرة و الخضوع و لكن الشعب لن يصدق تلك الألاعيب من فصيل بشر بعد الثورة بأن المرحلة القادمة مشاركة لا مغالبة ليباغتنا بالتهام كل ما يصادفه أمامه من نقابات و برلمان  شوري و شعب و غدا الرئاسة فهل يستمر شهر العسل بين المجلس العسكري و مجلس الدمي أم ينفض يديه منهم و يفرض حكم عسكري علي البلاد .


نشرت في :
مجلة الفكر الحر
رقيب نيوز
شباب مصر
مصرس
دنيا الوطن
مصراوي
مواجهات
وكالة حصار الاخبارية

الخميس، 22 مارس 2012

ثورة القضاة هل تكتمل؟ بقلم : محمد خطاب



انتفض القضاة لأول مرة في تاريخ القضاء المصري و أقالوا المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف بعد أن لوث ثوب القضاء الناصع البياض بكارثة السماح بسفر أمريكيين متهمين في القضية بالسفر لأمريكا مما وضع القضاة كلهم في دائرة الاتهام و التواطؤ علي العدالة ، اليوم بدأ القضاة عهدا جديدا يشبه في بدايته ثورة القضاة في ايطاليا التي أطاحت بكل رموز الفساد في ايطاليا و علي رأسهم رجال المافيا والموالين لهم من رجال السياسة ، فهل تستمر الصحوة لتمتد إلي كل القضايا العالقة و المحاكمات التي تم اللعب في أدلتها و التلاعب بدماء الشهداء ؟ أم أن خيال السادة القضاة توقف عند مكتب رئيس محكمة الاستئناف ! لقد أثبتوا أنهم عند مستوي المسئولية و عليهم تطهير كل مؤسسات الدولة من الفاسدين الذين أضروا بأمن البلاد و شنوا اكبر حملة تجويع وإنهاك للبلاد و إصابتها بالشلل بعد أن سيطروا علي وقودها و الغاز والسولار و البنزين و تاجروا بأقوات الشعب المسكين في غيبة أي رقابة من برلمان يخوض حربه الخاصة بالسيطرة علي  اللجنة التأسيسية للدستور ليضع دستوره الشخصي لا دستور الشعب ، برلمان لا يناقش سوي توافه الأمور مثل أنف البكليمي و سب  زياد العليمي للمشير و القسم الشرعي واللاشرعي و دقيقة الحداد علي البابا تجوز أم لا تجوز ، إنهم مجموعة من المراهقين في مجال السياسة أغرقونا في مشاكل الصغار و ها هم يزحفون نحو مجلس الوزراء و من بعده معركة الرئاسة حتى يكتمل سيناريو الإقصاء و الانحدار بالبلاد في غيبة المجلس العسكري الذي يواجه أسوأ التحديات ويعمل بأقصى طاقته علي حفظ الأمن بالبلاد لكنه لم يعالج المشاكل منذ البداية من جذورها ، و يدفع المجلس ثمن إقصاءه لمن قاموا بالثورة مثل كفاية و الجمعية الوطنية للتغيير و 6 أبريل  واتهام الأخيرة  دون دليل بالتمويل بالخارج وأنا لست في حاجة للدفاع عنهم ولا انتمي إليهم ، إلا أن كل من ساهم في رفع الوعي بأهمية تداول السلطة وتصدي لمشروع التوريث في وقت كان الشعب خاضع تماما لأمن الدولة - الذراع الحديدية للنظام - يتلاعب به كيفما شاء   ، يحتاج لكلمة شكر لا تخوين مها يكن فمن قاموا بالثورة ليسوا من حكموا البلاد ومن افتعلوا أزمة البنزين و الغاز و تاجروا في الأقوات هم من أثروا في عهد النظام البائد و لم يصدقوا أن عهدا جديدا بدأ ،  فهل ما يحدث سيناريو لعودة مصر للحكم العسكري و الدولة البوليسية و انتهاء دولة المؤسسات؟ أم حملة تأديب للتأثير علي القرار القادم بخصوص اختيار الرئيس القادم ؟ تلك مهمة القضاة بعد اعتلائهم لمنصة محكمة الاستئناف و إرسالهم إنذار شديد اللهجة لكل القضاة المتعاطفين مع النظام السابق بأن  رصيدهم قد نفذ ، و أن مصر لن يعتلي منبر العدل فيها سوي أبناءها الشرفاء .

الثلاثاء، 20 مارس 2012

اللواء طارق المهدي : فارس من عصرنا بقلم : محمد خطاب






اللواء طارق المهدي لا تخطئه عيناك حين تراه يمشي علي قدميه في الشارع دون حراسة يحادث الناس.. يستأنس بهم ويستأنسوا به ، وبابتسامته التي لا تفارقه يبني جسور المودة مع أبناء الوادي الجديد البسطاء و المهمشين علي مدار سنين نتيجة الإهمال المتعمد من جانب الحكومة المركزية ، جاء الرجل في الزمن الصعب ليشمر عن ساعديه متحملا مشاق العمل من أجل التنمية و الترويج للوادي في جميع المحافل الدولية والمحلية و لا يتوقف عن عمل مؤتمرات علمية الهدف منها عمل نقلة نوعية في حياة الوادي الجديد ، لكن عامل الوقت و الظروف التي تمر بها البلاد من اضطراب في كل النواحي السياسية والاقتصادية و الاجتماعية يؤثر علي وتيرة العمل المضني الذي يكابده من أجل المحافظة ، بجانب الصراع بين رجال النظام القديم ممن اعتلوا كل المناصب وقامت الثورة و انتهت وهم في أماكنهم يحركوا الأحداث من خلف الستار في اتجاه التصعيد من اجل شغل صناع القرار عن العمل الجاد ، لكنه مازال يصارع كل الظروف المحيطة به و انفعاله يزداد يوما بعد يوم بسبب عامل الزمن القصير و التحديات العظيمة التي تحتاج لآلاف الرجال لا رجل واحد ، اكتب كلماتي لاثني عليه واشد علي يديه و أقول انه ما زال في النهر ماء عذب لم تلوثه أيدي أعداء الوطن من أبناءه للأسف .













نشرت :
الديوان
مصراوي
رقيب نيوز
دنيا الرأي

السبت، 17 مارس 2012

انهيار الدولة المصرية بقلم : محمد خطاب





لم يعد الجيش قادرا علي مليء الفراغ الأمني بطول وعرض البلاد بعد تخاذل الشرطة وتقاعسها عن أداء الواجب ليتورط الجيش في معارك مع البلطجية في كل بقاع مصر ، وهو أمر باهظ الثمن ماديا و معنويا ، ويقلل من القدرات العسكرية له فلا توجد قوات عسكرية تستطيع العمل ليل نهار في أجواء مشوبة بالإخطار ، ناهيك عن الأداء السياسي المتوتر و إدارة الأزمات المتراجع منذ بداية تحمل مسؤولية مصر ، فكل أزمة تنمو و تتضخم أمام أعين المجلس العسكري حتى تنفجر وحينها يتدخل المجلس العسكري ليحل متأخرا وهي حلول ودية و ليست جذرية ، وتغري بمزيد من اضطرابات، كان أول ثمارها سيادة منطق الغاب ولم يعد أحد  يهتم بالعقاب ، انفلت الشارع وطفت علي السطح التقسيم البشري متمثلا في الطائفية و القبلية و العشائرية وهو ثلاثي التقسيم الذي تعاني منه الدول المتخلفة . وقف المجلس العسكري مكتوف الأيدي لا يقدم أية خطوات استباقية و تفاقمت الأخطار وكان من اكبر تجلياته و أخطرها في سيناء حين حاصر بدو سيناء القوات الدولية ، وهو تطور خطير يدل علي أن سيناء أخطر بقعة في مصر ـ لتماسها مع الكيان الصهيوني ـ أصبحت  تحت رحمة  نزوات البدو وهو مؤشر علي انهيار الدولة ، ولم يعد يجدي الحديث عن هيبة الدولة أو انتخابات رئاسية في تلك الأجواء المشحونة بالغضب ، من الأداء المتردي للسلطة المصرية ، و الحلول هي إقالة كل قيادات الداخلية أو ما تبقي منها وبناء شرطة جديدة من رجال يؤمنون بأداء واجبهم و علي استعداد للشهادة في سبيله .
 
نشرت في :
دنيا الرأي
مصراوي
الفكر الحر
الاهرام
وكالة حصاد الاخبارية

الجنزوري و الرقص علي دماء الشهداء بقلم : محمد خطاب










ماذا يعني الجنزوري بجلسة تهدئة  بين رئيس النادي الأهلي و المتاجرين بدماء الضحايا من نواب بورسعيد ؟
وكأن الموضوع مجرد خلاف كروي و ليس جريمة قتل ! إنها عقلية النظام السابق الذي لا يقيم وزنا لدماء شعبه ، بل يسوق الحلول التي تشعل و تشغل الرأي العام ، لقد عودنا نظام مبارك أنه عندما تحتدم أزمة مفتعلة يكون وراء ذلك قرار أو كارثة ستحدث وإذا بحثنا عن سبب عودة محافظ بورسعيد و رئيس النادي المصري وصراخ البدري فرغلي و عويل أكرم الشاعر علي هبوط المصري ، يكون وراء ذلك صفقة ما تتم في الظلام ، مصر المنهارة أصلا لا تحتمل كل هذا التسويف في دماء الضحايا و التلاعب بمشاعر أهاليهم ، وإدخال البلاد في آتون ملتهب من الحساسيات بين جميع الاثنيات العرقية واليوم الكروية ، فكيف تتحول أزمة نادي ارتكب جمهوره جريمة ضد الإنسانية لمجرد طرف ثالث لا علاقة له ببورسعيد بل ويعلن رئيس المصري العائد للنادي علي جثث الضحايا بأنه سيعين محامين للدفاع عن مسئولي المصري في تصريح يشعل ولا يطفئ ، إنها حقا مصر لم يتغير حكامها و لن يتغيروا لقد تغيرت الأشكال جزئيا و استمرت نفس الممارسات تتحكم فينا ، و ربما لن تهدأ البلاد بعد أن أصبحت سيناء تحت رحمة بدو سيناء يفعلوا ما شاؤا  و الكل يتفرج و يهادن ، خرجت كل مصر من سيطرة السادة ال... تحت قبة البرلمان و في مجلس الوزراء و في شارع محمد محمود و في المجلس العسكري فهنيئا لكم اشتعال البلاد و إلهاب ظهور الشعب المسكين بسياط البلطجية و نار الأسعار و البنزين و اليوم حتى القاتل يدافع عنه أحد أعضاء مجلس العار و لا يحاسبه أحد في حين يحاسب عضو في مجلس الشعب للعيب في الذات العلية للمـ......ير  هكذا انتهي من سبقكم وغدا تلقون نفس المصير يا مصاصي دماء الشعب والمتلاعبون بأقواته .
 


الجمعة، 16 مارس 2012

نواب الكارثة و كارثة الالتراس بقلم : محمد خطاب



البدري فرغلي و أكرم الشاعر نواب نسوا أنهم نواب الشعب و تفرغوا للحديث الطائفي المقيت و إثارة الرأي العام ، بل و إحراق مصر بتأجيج الفتنة بين أهل بورسعيد و الشعب المصري بأسره  ، لقد صوروا لأهل بورسعيد بأن الأمر لا يعدوا ماتش كورة و زايد أكرم الشاعر بأن أخذ يستعرض نتيجة المباراة بشكل يكشف عن عقلية متخلفة لا تصلح بأن يكون نائب عن حارة ناهيك ببلد في مرحلة النقاهة ، أنهم خانوا القسم بفعلتهم هذه ويجب عزلهم و محاكمتهم ، ما حدث يلقي بظلاله علي لجنة تقصي الحقائق في بورسعيد التي كان أكرم الشاعر عضوا فيها و طمس الحقائق أو تزويرها  ، لقد خان أكرم الشاعر ابنه الذي أصيب في ثورة 25يناير وظل يبكي و ابكي حزبه عليه ، واليوم يفرق بين جريمة نظام ضد ابنه المصاب عافاه الله ، وجريمة مدينة ضد جمهور كرة قدم عمرهم بين 13 و25 عام شباب في عمر الزهور أريق دمه علي ارض إستاد الموت ببورسعيد و تضامنت بورسعيد شعبا و نوابا مع القتلة و رفعوا علم إسرائيل علي ارض بورسعيد الباسلة! في اشارة لجمهور الأهلي ونسوا ان من قتلوا أبناء مصر و يحملوا الهوية المصرية ! أجرمت بورسعيد في حق نفسها بعدم لفظ الجناة والبحث عنهم بأنفسها و يجب اعتقال كل أعضاء الجرين ايجلز لتصريحاتهم المستفزة و أفعالهم المشينة ومن قبلهم نواب الفتنة ببورسعيد .

الخميس، 15 مارس 2012

اعذريني بقلم : محمد خطاب




اعذريني فأنا بشر وانتي منسوجة من نور
حين آلامسك أنسي تاريخي و أذوب
بدأت حين بدأ كل شيء يتشكل في كونك المسحور
أحببتك ؛ نعم ونغم ولحن سماوي 
وورد ينفث العطر في وريدي 
احبك بلا حدود يا آخر حدودي

الأربعاء، 14 مارس 2012

أثـــــــار هــــواك فــضولي...








.. فاعتليت مركبي المتواضع ..
ونصبت أشرعتي الممزقة ..كي أبحر في محيطاتك ..
واكتشف كنوز أعماقك .. وسر هواك .. 
وسط تيارات غموضك.. وأمواج وضوحك الهائجة ..
..تكبدت عنا الإبحار .. 
وقسوة الوحدة ..لحظات الخوف .. و وحشت الظلام ..
ومازلت أبحر في محيطاتك .. خلف المجهول ..
.. متمسكة بخيوط الأمل ....
لعلي أرى سواحل شواطئك .. أو المح أضواء منارتك ..
أو يحالفني الحظ ..
وتأخذني الأمواج .. إلي رمال سواحلك .. 
أو ترسي بي على موانئ هواك ..
ولكني اخاف ان ...
يخذلني الحظ .. و تقذفت بي الأمواج بعيدا عن مواطنك ..
لتعيدني حيث كنت .. على رصيف مينائي

الثلاثاء، 13 مارس 2012

الشرعية ليست ملكا لكم فتمنحوها أو تمنعوها بقلم : محمد خطاب



نحن ائتلاف المعلمين لا نعاني من أزمة في الشرعية لنبحث عنها ، و  كذلك كل ائتلافات و حركات المعلمين التي نشأت لسد الفراغ الذي خلفه عدم وجود نقابة للدفاع عن قضايا المعلم ، بعد تفريغ  نقابة المعلمين من مضمونها  ، واليوم بعد انجازات الائتلافات المختلفة علي مستوي الجمهورية ، و بعد توحدها وتشكيل لجنة تنسيقية قادرة علي فرض إرادتها علي وزارة عشش فيها الفساد ، و تم تعديل قانون الكادر المعروض علي مجلس الشعب حسب رؤية حركات المعلمين  وحين تفتت إرادة المعلم بين نقابة و ائتلاف ضعفت شوكتنا لان كلا الطرفين لم يتفهم معني وجود الآخر  ، و لأن السياسة الجديدة إن شرعية الصندوق تلغي شرعية الآخر و إرادته ، وهو أمر غير طبيعي لان النظام السابق كان حريصا علي قتل الشرعية من خلال صندوق الانتخابات و تزييف إرادة الشعب ، وهو أمر مختلف مع صندوق انتخابات الحالي الذي جاء نزيها ومنزها عن الغرض ولكنه صندوق مرتعش جاء من ناخب أعطي صوته لمن توسم فيه الخير ، و خوفا من سيطرة أعضاء الحزب الوطني مجددا  ، إذا الاختيار ليس حرا مائة في المائة . ولنقفز خطوة للأمام و لننظر لمستقبل تسيطر عليه النقابات التي غالبا ما يتم السيطرة عليها من الأحزاب الكبيرة  لتضمن لهم استقرار الشارع وارتهانه بإشارة من أيديهم و عدم وجود ائتلافات تراقب و تعدل المسار ، هنا تكون الكارثة ،لان الخطوة القادمة ستكون استبدال ديكتاتورية حزب بدكتاتورية آخر ، إنهم أرادوا إسكات الشعب فشنوا الحرب علي ميدان التحرير و اليوم بدءوا حربهم القذرة ضد حركات المعلمين في المحافظات ليكتمل سيناريو السيطرة علي كل منافذ الحرية ، و إغلاق الطريق أمام الحركات الشعبية بحجة الشرعية ، وهو مصطلح مراوغ لان الشرعية يطلقها كل نظام علي حسب ما يتماشي مع مصلحته الشخصية و الانتماء والولاء المقدس لشخص رئيس الحزب ، و للتبسيط التيارات الدينية كانت غير شرعية و أصبحت اليوم شرعية ، و بالأمس كانت حركات كفاية و 6 ابريل و الجبهة الوطنية للتغيير مطلبا لكل الشعب الطامع للحرية ومنها التيارات الدينية واليوم تشن عليها الحرب من الأحزاب الدينية و كوادرها بشكل قوي في محاولة لإخراجها عن وعيها و كسر شوكتها ، ولكن علي من يمنح الشرعية أن ينزعها فنحن لسنا في حاجة لمن يكسبنا الشرعية من أي نظام تتطلب الانصياع الكامل له ولأهدافه  وهو ما لن نكونه أبدا ، الشرعية بالنسبة للنظام هو الانبطاح أرضا ولنا هو النضال ، ليستعد الجميع ؛ الطريق طويل وشاق .

الجمعة، 2 مارس 2012

الحرب الشرسة علي ائتلاف المعلمين بالوادي الجديد بقلم : محمد خطاب




ائتلاف المعلمين نشأ تلبية لاحتياج المعلمين لمن يدافع عنهم ، و يطالب بحقوقهم المهدرة علي مدار عشرات السنين تم فيها تسيس المدارس ، و تنفيذ سياسات شوهت المعلم المصري ، وجعلت منه في نظر الطلاب و أولياء الأمور  لصوص و قطاع طرق ، حين خرجنا حاملين أكفانا علي أيدينا لم يكن لدينا ثقة أن هناك من سيقف معنا ويدعمنا من المؤسسة التعليمية ولكن خرجنا لان ما نؤمن به لن يتحقق سوي بالمغامرة ، جهزنا ملف ضخم للفساد داخل التربية و التعليم بغرض التطهير لا التشهير ، إلا انه ضرب به عرض الحائط ، و تم تشويه رسالتنا و سمعتنا بلا جناية اقترفناها  . من يعيد شريط الذكريات القريبة يجد أن الائتلاف و أعضاءه جزء من الحركة التنسيقية علي مستوي الجمهورية طالبوا :
*تعديل قانون الكادر المهين
*عودة التكليف لخريجي التربية  
*دخول العاملين في التربية والتعليم في مظلة مرتبات الكادر المعدل و منهم مشرفي النشاط
* تحسين مرتبات المعلمين بما يحفظ للمعلم كرامته
* حل مشاكل المعلمين داخل المؤسسة الخاضع لها  لا داخل أقسام الشرطة
* أن تدافع النقابة عن المعلم وتوكل له محامي عند الضرورة
* إن تكون هناك لجنة للمعلم تدافع تتبني قضاياه
* وجود عقاب رادع للطالب المشاغب وعدم الاكتفاء بخصم درجة لا تهم كثيرا تلك الفئة من الطلاب
ورغم أن وزير التعليم السابق رفض مرارا وتكرارا الاستماع لمطالبنا إلا أنه وبعد الضغط لمتتالي من خلال الوقفات الاحتجاجية و الإضرابات رضخ للأمر الواقع و أدرك أن هناك كيانات شعبية قوية تؤمن بقضايا المعلم ولن تتهاون في حقوقه .  اضطر للجلوس مع ممثلين لنا من اللجنة التنسيقية و رصدوا طلبات الإصلاح و عدلوا قانون الكادر المزمع الموافقة عليه بنفس البنود التي طالبنا بها ،وحين جاء الوزير الحالي جمال العربي جلس مع ممثلي الائتلافات المختلفة لمناقشة ما استقر عليه التعديل ، وهنا في الوادي الجديد جلسنا مع المحافظ وناقشنا بنود الإصلاح ووافق سيادته عليها وتم نشرها علي الموقع  الائتلاف، و جلسنا مع المدير العام وتم إقرار بنود الإصلاح و بدأنا العمل و لكن تواجهنا بعض الفئات التي لا تهتم كثيرا  بمشاكل المعلم والمستفيدة من تدهور أوضاعه لتشوه سمعتنا و تصورنا علي أننا بلطجية و لم يكلف أحدا منهم نفسه و الاستماع لشكوي معلم أو مظلمته ، و لم يسأل أحدا منهم كيف لمجلس الأمناء أن يكسر بنوده التي نشأ علي أساسها و يحقق مع المعلم بنفسه ويتخذ قرارات نقل بحقهم دون الرجوع للشئون القانونية .
إنها مصر بعد الثورة حيث يتهم من طالب بالإصلاح ويحمل علي الأعناق من أضاعوا الحقوق وخربوا الذمم .
نشرت في :
دنيا الوطن
رقيب نيوز
الديوان
مصرس
شباب مصر
مجلة الفكر الحر
مواجهات
الاهرام