الموت في بر مصر بدون كوبونات ولا حساب و لا
اعتبار ، في فترة قصيرة نجد كل محافظة في مصر تشيع زهورها ، بعقول ذاهلة تبحث عن
سر ابتسامة أعضاء الجماعة المحظورة في كل لقاءاتهم التلفزيونية و تبريراتهم التي
لا تراعي حرمة الدماء و تلقي باللوم علي الأموات و أيادي خفية لا يراها سواهم . و
تحاول الجماعة في تسويق سوء إدارة البلاد باعتباره نتاج الماضي .
الجماعة
المرتبكة لا تستطيع إعادة حساباتها داخليا ، كما فشلت في علاقتها الدبلوماسية
بالخارج ، ولن يبقي أمام مصر سوي الارتماء في أحضان القوي المنبوذة دوليا مثل إيران
و الغزل الواضح من قيادات الإخوان خاصة تصريح الكتاتني عن استلهام الثورة المصرية
للثورة الإيرانية و هو كذب و نفاق غير مبرر ! و هو ما يرصده الشارع المصري بجانب
سياسات الدولة الاقتصادية التي تزيد معاناة المواطن والتي صاغتها لجنة السياسات
بالحزب الوطني و لم يحلموا بتطبيقها ليأتي الإخوان الوجه الثاني للوطني ليضع شعار
( إسلامية ) ليبتلعها دراويش النظام و من ثم يتم الترويج لها من خلال أبواقهم علي
انه إنقاذ لدولة الإسلام !
كانت أشد لطمه للإخوان من نائب المرشد السابق ،
و مرشح الرئاسة السابق .. بأن الرئاسة
أصبحت فرع لمكتب الإرشاد انتزع القناع القميء الذي ترتديه تلك المؤسسة المملوكة
للشعب ليتأكد لكل ذي عينين أننا لم ننتخب شخص بل انتخبنا جماعة !!
لماذا فشلت الرئاسة ذات الألف رأس في إدارة دولة
بحجم مصر ؟
لا يمتلك أحد إجابة نهائية لما يحدث سوي أن أهل
السلطة انشغلوا بتمكين أنفسهم في مقاعدهم بغض النظر عن مصالح البلاد العليا ، و
اتبعوا الحلول السهلة في سبيل ذلك برفع معاناة المواطن و تسويق حلها عن طريق
مشاريع تدغدغ مشاعر الفقراء مثل توفير منتجات غذائية بأسعار في متناولهم !!
التصريحات المتضاربة و إصدار القرارات الهامة و
التراجع عنها يدل أننا أمام حكم غير رشيد و يحتاج لتقويم مستمر و مراقبة شعبية حتى
لا تضيع البلاد .
و قبل كل ذلك نحتاج لاستقلالية القضاء بعيدا عن
الأخونة و التسيس لأنه ملاذنا الأخير ، خاصة مع سيل الدماء و القضايا المتشابكة والتي
تطول السلطة بمراحلها الثلاث مبارك و المجلس العسكري و الآن محمد مرسي مما يستدعي
إقالة النائب العام و ترشيح ثلاث قضاة من مجلس القضاء الأعلى لمنصب النائب العام
لتعود للقضاء و بالتالي للدولة هيبتها .
فليس من المعقول أن النائب العام الحالي يجرم البلاك بلوك و لا يلتفت للمجرمين من أنصار الإخوان
اللذين مارسوا الإرهاب للمعارضين أمام شاشات التلفزيون لإرهابهم وإجبارهم علي
الاعتراف كرها ، ولم يلفت نظر سيادته أنصار الرئيس ممن حاصروا الدستورية حتى لا تجتمع
وتصدر قرارها بحل مجلس الشورى و التأسيسية ، ولم يلتفت لعربدة أولاد أوب إسماعيل
في الشارع . وهل حقق النائب العام في تصريحات سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ عن وجود
مليشيا للإخوان الملايين قادرة علي التصدي للشارع !
لكل تلك النقاط وغيرها فأن هيبة القضاء تحتاج لإجراءات
عملية و ليس مجرد تطمينات لا يصدقها أحد .
أخير بعض التعريفات للإخوان بعد الثورة :
الاخواني كائن انتخابي محترف !
الاخواني تسأله عن موضوع مهم فيجيبك عن موضوع
آخر !
الاخواني يطلق الإشاعات ثم يتهم من صدقها و من رددها بأنهم فلول !
الاخواني يصرح بشكل تكتيكي و يتراجع بشكل عشوائي
!
الاخواني يتحدث كثيرا و ينكر ما قاله في نهاية
المحادثة !
الاخواني يقرر و يخون من رفض ثم يطالب المجتمع
بتحمل مسئولية إصلاح القرار !
الاخواني حليفك ضد أعدائه حتى ينتصر ثم يتحالف
مع أعدائه ضدك !
الاخواني يستنكر تعاون المعارضة مع الفلول و يضع يديه في يديهم في الظلام من أجل
مصلحة البلاد العليا !
ألإخواني لا يعين إلا إخواني و لا يثق إلا بإخواني
و لا يتحالف إلا مع إخواني .
نشرت في :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق