هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الجمعة، 30 ديسمبر 2011

رسالة من معلم مخنوق للدكتور جمال العربي بقلم : محمد خطاب



تعبنا كثيرا من التصريحات المتتالية ووعودك المتهاطلة علينا بتحسين أحوال المعلم ، نشكر لك التقاءك ب  108 معلم بواقع 4 من كل محافظة لمناقشة الشكل النهائي لمشروع تعديل قانون الكادر 155 لسنة 2007 قبل تسليمه لمجلس الوزراء تمهيداً لعرضه على البرلمان الجديد. لي ملحوظتين علي هامش دفتر الحضور :

الملحوظة أولي : التقاءك بهذا الكم من المعلمين - وهو شيء أشبه بالعصف الذهني - يعني أن سيادتك لديك النية لإضافة مزيد من التعديلات  بما يتناسب مع كرامة المعلم المصري ، و هو ما لن يحدث ، لأنك قررت أن هذا سقفكم ، الملحوظة الثانية : أن اجتماعكم الأول جاء تحت دعوي اجتماع مع الائتلافات التي تمثل المعلمين ، والاجتماع الثاني : جاء تحت عنوان الاجتماع مع النقابات الممثل الشرعي ولن أجادل في هذا ولكن أليس هذا تقسيم لصفوف المعلمين يعادل نفس التقسيم السابق في عصر غير المأسوف علي رحيله د/جمال الدين ، يبدوا يا سيادة الوزير أنك لاعب أكثر مهارة من جمال الدين الذي اخرج المعلم عن طوره بتصريحاته المستفزة وانك تتبع إستراتيجية المماطلة حتى تلقي العبء علي كاهل من التقوا بك و عندها تنفذ ما تريده أنت لا نحن ، ثم لو انك جاد فعلا في الإصلاح لماذا لم تنظف الوزارة ممن أفسدوها ، وأنت تعرفهم بالاسم ، تطهير الوزارة كان احد المطالب ولم تتطرق له ، ليبق الوضع علي ما هو عليه ، انك لا تفرق كثيرا عن وزير المالية الأسبق سمير رضوان الذي جعلنا نعتقد أننا دخلنا الجنة بعد الثورة و طلب من كل مواطن كتابة طلب لشمهورش يطلب منه شقة أو وظيفة ولا مانع من الاثنين معا !! ليقبض شمهورش الملايين من جيوب الغلابة وتخرج سيادتك دون محاسبة من أحد ، ببساطة لان الشعب منقسم !
لذا ادعوا الائتلافات أن تكتب بيان موحد حول لقاءاتها بالعربي ، وبيان للعربي به بنود محددة لمطالب المعلمين ومنها :
1 – تحديد سقف زمني لتطبيق التعديلات
2 – أن يكون الحد الأعلى للأجور هو ما قال به الجنزوري لا ما أفتي به العربي
3 – تطهير الوزارة ممن استعمروها و أفسدوها

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

البرلمان المقدس بقلم : محمد خطاب




السلطة والنفوذ هما مدخل الشيطان إلي النفس البشرية وهو ليس حكمة متعالية بل واقع معاش ، و ينطبق علي الانتخابات الحالية التي فرقت التيارات الدينية و شقت الصف بين الإخوان والسلفية و بين السلفي والسلفي ، حتى بين الإخوان هناك من شق عصا الطاعة ليترشح لمنصب الرئيس ، و من يتابع الجولة الأولي والثانية يجد حربا شرسة لا هوادة فيها بين التيارين الإسلاميين ، بل و تجاوزات انتخابية تم رصدها بين جميع الإطراف ، و تقولات بين الحزبين ؛ الحرية والعدالة والنور ، تنبئ بصدام قادم بينهما ، إذن في الطريق للبرلمان لإقرار الدولة الديني سقط الجميع أخلاقيا ولم ينجح أحد ، شهوة السلطة جعلت الكنيسة والجامع معقلا للدعاية الحزبية و الانحياز الواضح للطرف الذي يلبي طموحها السياسي ، فقد انطلق رجال الدين من الطرفين ولن يعودوا ، و عليك التزام الصمت تجاه ما يحدث لأنك إن تحدثت ضد صعود التيار الإسلامي للسلطة فأنت كافر و تناصر الكنيسة ضد الجامع ، وان قلت بوجوب ابتعاد الكنيسة عن الانتخابات فأنت طائفي ، إذن فالانتخابات بين جميع الإطراف الدينية يمثل سلطة الدين علي الدولة ، و هو كلام جميل ولكن أية سلطة و بأية طريقة ، ثم هل تتقبل الأحزاب الدينية حال السيطرة علي السلطة النقد ، هناك تيارات تري ذلك خروج علي الحاكم يستوجب القتل و هناك من ينفي ، من نصدق ؟
المتحدث باسم حزب ديني يدعوا لإعطاء الفرصة لحزبه خمس سنوات ثم الحكم علي الأداء السياسي لحزبه! و هو أمر غريب لان الصراع أصل في العمل السياسي و ستظل هناك حكومات لها سياسات و شعب وأحزاب تعارض تلك السياسات فماذا نحن فاعلون ؟ هل نصبر علي قرار نراه ظالما خمس سنوات وإلا اعتبرنا خوارج نستحق القتل ! لقد قررت عن نفسي عدم الإدلاء بصوتي خوفا من الندم علي اختيار خاطئ ادفع ثمنه خمس سنوات انتظار ، هذا لا ينفي قناعتي وربما يبدوا هذا تناقض في الرأي ، أن التيار الإسلامي المعتدل هو المناسب لمرحلة بعد الثورة لأنك إن أردت إزاحة طبقة سياسية متعفنة ، عمرها أكثر من نصف قرن فعليك بتيار مختلف ، ينظف النهر سياسيا من الرواسب  ، ثم تأتي انتخابات لاحقة نختار فيها دون التقيد بنوعية التيار المرشح للانتخابات ، لان الرؤية ستكون أوضح عندها سنختار بإرادتنا الحرة ، ربما الطريق للاستقرار طويل جدا و مليء بالبارود .  

السبت، 24 ديسمبر 2011

دولة الإخوان بقلم : محمد خطاب





سياسة النظام الواحد المهيمن علي البلاد و العباد ظلت متوارثة جيلا بعد جيل في مصر المحروسة ، و لم يغير منها قيام ثورة 25 يناير شيئا فها هم الإخوان يكتسحون كل شيء من نقابات لجمعيات لمجالس محلية و مجلس الشعب القادم و بالطبع مجلس الشورى ، النتائج مذهلة بشكل كبير ، ولكن تحول الدولة من سيطرة الحزب الوطني لسيطرة مكتب الإرشاد المحرك الرئيسي للإخوان و سيطرته علي كل مصادر صنع القرار في مصر ، هو تطور سياسي أم انقلاب علي أهداف الثورة ، وهنا لا نتحدث عن تيار ديني يسيطر علي كل شيء بل من وجهة نظر سياسية  ، تخيلوا مثلا قام فصيل سياسي بالاعتصام احتجاجا علي قرار سياسي اتخذه حزب الحرية والعدالة الحاكم  و هذا وارد ، هل يقبل الإخوان بذلك وهل يغلبوا منطق الحوار أم سيتم إطلاق مصطلحات مثل : عملاء وخونة و أجندات خارجية و الامبريالية الخارجية و الصهيونية العالمية إلي آخر تلك المصطلحات سابقة التجهيز   ، و قد نال شباب التحرير الكثير منها بعد أن استتب الأمر  للإخوان و خافوا من أن تصاعد العنف قد يؤدي لإلغاء الانتخابات و ما إلي ذلك من فقدان الإخوان للسيطرة الشاملة والقبضة الحديدة علي أمور البلاد ،
ليس معني ذلك الخوف من دولة الإخوان القادمة لأنها ستكون خطر عليهم أنفسهم ،  و تهدد بانشقاقات كثيرة بينهم ، لان ليس كل ما يتخذه مكتب الإرشاد يعجب كل أعضاء الإخوان  .
 وقد تظهر تيارات أخري من داخل الإخوان تناوئ سياساتهم ، و هو أمر طبيعي فبعد الوصول للقمة يبدأ التصدع ، والسياسة هي طموح بشري محض و هي كفيلة بانقلاب الأخ علي أخيه  ، لقد نزل الإخوان البحر بكامل الجسد و لم يتأن كما أعلن بعد الثورة حين أراد أن يطمأن الجميع وقال ( مشاركة لا مغالبة) لتنكشف الحقيقة بعد ذلك وهي اكتساح و لا مجال للمشاركة . غدا ينبلج الصبح إما عن تكون فيه مصر القادمة بلون واحد لا مجال للتعدد أو الاختلاف ولا مجال للثورة أو الاعتراض لأنك بذلك قد تكون امبريالي صهيوني أو علماني كافر ، أو مصر التعاون والألفة ، متسعة للجميع ، وهو ما نتمناه .

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

العباسية و التحرير بقلم : محمد خطاب





ميدان التحرير صينية الحلوى التي يسعي الجميع لالتهامها بعد أن غيرت وجه مصر السياسي و الحضاري ، تربص بها المجلس العسكري و الحكومات المتعاقبة بعد الثورة ، بالتودد تارة و بالبطش و التخوين تارة أخري ، وحين فشل كل هذا أطلقوا عليهم البلطجية يندسوا بينهم و يسكنوا جوارهم فلا يميز احد بين الثوري و البلطجي ، ويكون هذا الأمر مثار انتقاد المجتمع و حنقه ، ومع الوقت أصبح الهجوم علي التحرير هو بمثابة تطهير من البلطجية والحقيقة انه تصفية للثوار الشرفاء ممن ضحوا بحياتهم من اجل غد جديد ، غد خرجت فيه التيارات الإسلامية والحزبية تتنافس علي الانتخابات بشكل  متكافئ لأول مرة في تاريخ العمل السياسي المصري ،



و لان ميدان التحرير هو القلب النابض و الضمير المتوهج في الجسد المصري فأصبح مثل المسمار  في عقل  كل سياسي يسعي للتواجد علي الساحة منفردا دون رقيب او حسيب ، وهو ميدان لا يمكن التلاعب به من قبل المرشحين و لا يمكن قولبته ولا تأطيره  و لا استقطابه لصالح أي فصيل ، كان الحل هو البلطجة وغرس فئة تقابلهم و تناطحهم في ميدان الخزي والعار ميدان العباسية وراعيه الرسمي عكاشة و أمثاله من عبيد مبارك ، لقد تلاعب الساسة كثيرا بميدان الشرف و حاولوا التحدث باسمه دون جدوى ، الميدان باق للأبد عين علي  كل الجبناء ، سينبض أبدا حب ووطنية لا عمالة و خيانة ، أما دعاة العباسية فستظل رمز للانقسام والتضليل و مناطحة الشرفاء بدلا من الانضمام لهم ، و لا اقصد كل من في ميدان العباسية فيجب أن نستثني البسطاء و أصحاب المحلات و أهل العباسية أنفسهم من هذا .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

مشهد سريالي لمصر بعد الثورة بقلم : محمد خطاب




اجتمع الثوار في ميدان التحرير و قرروا أن يقوموا بعملية إحصاء لمكاسب مصر بعد الثورة و بعد مشادات و مناوشات كلامية وجدوا انهم أزاحوا مبارك من قصر العروبة لجناح فخم بمستشفي الشرطة ، هناك حيث يأخد الطاغية أنفاسه قبل العودة لسدة الحكم مرة أخري ، وجد الثوار ان المجلس العسكري وثقوا به ، وها هو يكهربهم ، و يسحلهم ، و يدخل البلاد لبحر متلاطم من الفتن بين أبناء الشعب الواحد و فعل أمور لم تكن موجودة سابقا ، مثل اختراع الأغلبية الصامتة  ومقرها العباسية مقر وزارة الدفاع !! لينقسم الشعب بين ثلاث فئات : الثوار من قدموا التضحيات ولم يجنوا شيئا ، الأغلبية الصامتة ( أو جمعية المنتفعين من النظام السابق ) ، أخيرا التيار الإسلامي الذي انغمس في الانتخابات لذقنه و هو مشغول الآن بإحصاء دقيق بمقاعد انتزعوها في الانتخابات بجانب الصراع السلفي / الإخواني علي مقعد دنيوي ، جلس الثوار في الميدان وقرروا الاستمرار حتى التغيير و بالفعل انتهي المجلس العسكري إلي أن ورقة عصام شرف احترقت تماما ولم يعد في حاجة إليه ، فرح الشعب و لم يفرح الثوار لان القادم كان أسوأ ، و لان الإعلام المصري منحاز بطبعه للحاكم في كل وكان وزمان ، فقد صور مجرد خلع شرف انجاز ضخم يعادل انجاز الثوار في 25 يناير ،  و أوهموا الثوار بأنهم أصحاب القرار و عليهم اختيار من يخلف شرف في نفس الوقت أجروا مباحثاتهم ونقبوا في دفاتر مبارك القديمة فلم يجدوا أفضل من الجنزوري و قرروا التسويق له ، وهلل كالعادة ابناء مبارك في كل مكان لان الجنزوري حتى وان عارض مبارك فجذوره ضاربة في تربة عصر مبارك الفاسدة ، رفض الثوار و اقر المجلس العسكري في تحد صارخ لرغبة الثوار ، وكما هي العادة انتم تثورون و نحن نختار ، اعتصم الثوار و انفض الشعب المغلوب علي أمره والغرق في المشاكل المادية و المعيشية ، وهي امتداد لمشاكل عصر مبارك ، نفس الشعب ما زال يسقط صريع طابور العيش و الغاز . ولان الشرطة العسكرية عاشرت الشرطة المدنية واحتكت بالمدنيين وهو ما لم تكن مؤهلة له فقد أصبحت أكثر شراسة و عنف تجاه المدنيين ، ولأن القبضة الأمنية لا تفهم لغة العواطف فقد القوا التهم علي الطرف الثالث و الأجندات  ، فقدت مصر زهرة شبابها علي ارض التحرير أما  ارض النفاق ما زالت يانعة و رجالها في أبهي حللهم يتفلسفون و سخروا قنواتهم الإعلامية صوب الميدان رمز الإرادة و صمود الشعب المصري . لقد القي المجلس خطب رائعة في التخوين و الأطراف الخفية دون أية دلائل أو قرائن وهو ما لا يلق برجال الحكم المنوط بهم إظهار الحقائق لا إلقاء بيانات غامضة ، تخفي اكثر مما تكشف .
الحقيقة الواضحة للعيان :
1 - المجلس العسكري فشل في إدارة البلاد بل و يصر علي فرض القرارات الفوقية دون روية أو دراسة .
2 – المجلس العسكري بشكل مباشر أو بغير مباشر قسم البلاد ؛ مؤيد / معارض ، تحرير / عباسية .
3 – المجلس العسكري مسئول عن كل قطرة دم سقطت علي ارض مصر منذ تسلمه السلطة إلي الآن .
4 – رغم أن عدد المرشحين للرئاسة يفوق عدد الناخبين إلا أنهم لا وجود لهم علي ارض الواقع و لا يستمع احد لهم .

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

فين صلاحياتك يا جنزوري ؟ بقلم : محمد خطاب



السم و السحل و السحق والقتل  في مواجهة  مفتعلة بين الثورة و القوي الظلامية  التي تسعي دائما ، لإثارة الجماهير و تدمير البلاد و تشريد العباد ، مصر تحترق بأيدي رجال الأمن  من الشرطة و الجيش ، لا وعود تصدق بالإصلاح و بالطبع سيخرج الفلول و كلاب مبارك لاحتلال ميادين المبايعة و والولاء للمجلس العسكري ولتذهب دماء الضحايا للجحيم  ، مشهد سريالي مفزع تتجسد فيه ملامح التجربة السورية  و اليمنية  ، الأولي استخدمت القبضة الحديدة  ضد الشعب و الثانية جيشت الشعب الموالي ضد الشعب الثائر علي الفساد و تكريس نظرية الزعيم الإله الحاكم للأبد  ، والذي لا يخطئ لأنه قدر فرضه الله علينا .
السادة هواة إثارة الشعب وتدمير ملامح مصر 25 يناير هل تدركون معني أن تسحقوا شعب و تدمروا إرادته من اجل أن يعود وديعا مستسلما مطيعا ، تفرضوا عليه حكم العسكر ، و تعتقلوه داخل سجونكم حتى لا ينطق مرة أخري ،  الم تتعلموا حتى الآن ؟
الشعب المصري لا يقهر و الثورة ستزداد اشتعالا و ستحرقكم جميعا ، أما الجنزوري عاد من الماضي بأكاليل الغار و سيدفن اسمه فيه متوجا بأكاليل العار و  الخزي  ،  فأنت من أعلنت صلاحياتك وأدنت نفسك بنفسك و أنت المسئول الأول عن سحق المتظاهرين في شارع مجلس الوزراء .
شباب مصر
مصرس

الخميس، 15 ديسمبر 2011

علي بابك حائر بقلم : محمد خطاب


من يدري أن أقداره تقع علي بعد كلمات فقط ؟
 و أن النهر العذب ينفجر من بين السطور حاملا صورتك أنت
، نعم أنت ..
 يا ملاك يتنفسه الكون و يسكن حبات المطر ،
أنت الرواء و أنت الارتواء ،
أنت السكن و أنت ملاذ العاشق المسكين ،
لا أقول حبك وطن ،
لكن أقول بدونك جفت ارضي ،
 و تجمدت عروقي ،
و تاهت خطاي
 يا ظل الروح و كينونته .



الأحد، 11 ديسمبر 2011

دكتور جمال العربي و عود علي بدء بقلم : محمد خطاب




منذ سمعنا بتولي د/جمال العربي منصب  وزير التربية و التعليم و نحن في شوق لسماع رأيه في القضايا الحساسة التي خرجت من أجلها جموع المعلمين في مصر من أقصاها لأقصاها ، مثل قضية الحد الأدنى في المرتبات و مشاكل التعليم وعودة هيبة المعلم ، و لأنه أول وزير تربية وتعليم منذ ربع قرن يتولي المنصب من أبناء المهنة فقد استبشرنا خيرا ،  وكان أول تصريحاته انه جاء للوقوف مع المعلم في مطالبه المشروعة و لأنه تحدث كثيرا و في كل القنوات فقد اختلفت الأقوال المنسوبة إليه ، علي سبيل المثال  قال الحد الأدنى للمرتبات 1200جنيه وعاد ليؤكد أنها 1500 جنيه و كأنه لم يطلع علي ما توصلت إليه لجنة تعديل الكادر ، ومنها جلوسه مع حركات المعلمين المستقلة و معلمون بلا نقابة واتحاد المعلمين و المجلس الوطني للتعليم ثم عاد لينفض يده ويقول اجتماعي بهم ليس معناه إعطاء الشرعية لهم و الشرعية للنقابة و هو أمر غريب فحركات المعلمين اكتسبت الشرعية منذ حركت جموع المعلمين في مليونيات ليس لها نظير و إضرابات عمت أرجاء البلاد ، أليس هذا كافيا ، وهو تصريح مؤشر علي صدام قريب مع الوزير نتمنى ألا يحدث ، أما التصريح الأسوأ فهو تصريحه بعودة الجولات المفاجئة دون رعب ! وهو يهدم أهم أهداف ثورات المعلمين ؛ وهي احترام المعلم و الثقة المتبادلة بينه وبين هيئته و إلغاء التفتيش المفاجئ واستبداله بالثقة المتبادلة والتوجيه الهادف لتطوير العملية التعليمية ، بمعني أن تكون الوزارة و الهيئات التعليمية شركاء في التطوير لا استعلاء من طرف علي طرف ولا جولات بوليسية تعيد للأذهان الجولات البوليسية / الاستعراضية  للوزير السابق احمد ذكي بدر .. الأمر يبدوا (وكأنك يا بو زيد ما غزيت ) هل هي مؤشرات سلبية أم أن التصريحات المتتالية لمعالي الوزير جعلته يقول أشياء لم يقصدها ، هل عصر الدكتور جمال يشبه عصر الدكتور أحمد جمال أم إننا سنري شيئا مختلفا في المستقبل .

السادة الفلول و تفريغ الثورة من أهدافها بقلم : محمد خطاب


الفلول هي بقايا نظام تم إزاحته بإرادة شعبية أو بانقلاب عسكري ، وهو يشمل أيضا كل من عاونوه بشكل مباشر مثل كوادره الحزبية و قياداته ، بجانب كل الأحزاب التي قامت بتمثيل دور المعارضة و هي في الحقيقة احد المنتفعين من وجود النظام و في اعتقادي أنهم الأخطر علي الإطلاق لان المعارضة الديكورية هي معارضة ابتزت النظام من اجل الحصول علي مكاسب سياسية و مالية ، و ضللت الشارع المصري باعتبارها قلعة الإصلاح و الجانب الخير من السياسة ، ومن يري المشهد السياسي يجد أن الحراك الحقيقي ضد النظام السابق جاء من حركات شعبية مثل كفاية و 6 ابريل و الجمعية الوطنية للتغيير ، أمام الأحزاب الديكورية فهي لم تفعل شيء سوي مؤتمرات تقام بإذن النظام وتحت رقابته ، مؤتمرات لا يشاهدها سوي السادة المنتفخة جيوبهم و شباب مخدر بشعارات الإصلاح ، أحزاب شاخ قادتها ولم يفكروا في أي تداول للسلطة لإعطاء القدوة للحزب الحاكم ، بل إن تداول السلطة في حزب الوفد كادت تنتج عنه كارثة ، إذن فهي أحزاب لم تقدم شيئا ، و المبادرات كان يغلب عليها الشباب  مع بعض المفكرين مثل عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه ، حتى الإخوان لم تكن لهم أي مبادرة لإسقاط النظام ، و كانت تصريحهم الرسمي عندما علموا بخروج الشباب يوم 25 يناير ، إن يؤجلوا الموعد ليوم الجمعة حتى نعطي للبلاد الفرصة للاحتفال بعيد الشرطة ! وهي تمثل مع أمن الدولة رمز القهر لدي مصر بأسرها . إذن فالثورة وقعت رغما عن السادة المرتجفين المسكونين بوهم الثورة والثورة منهم بريئة ، ثورة تحملها الشباب ولم يجني من وراءها سوي التخوين والتشكيك و إهالة الغبار علي انجازه ، ثورة أحيت العظام وهي رميم  ، فأخرجت أناس من مرقدهم كانوا قد فاتهم قطار السياسة فلمعهم المجلس العسكري ودفعهم من جديد ليقودوا مصر الثورة ! 
 

رجال تربوا علي الخوف و رضعوا الذل ، و اقتاتوا فتات النظام البائد ، فمن ينظر لكل الوزارات السابقة واللاحقة و المستشارين لا يجد سوي رجال مبارك و سدنة امن الدولة في العهد القديم  في مقدمة الركب ، بل و يجدهم بعثوا من جديد في انتخابات مجلس الشعب و يطلوا علينا بشكلهم القبيح في الإعلام المأجور يعطونا النصائح حتى نخرج من أزمتنا السياسية والاقتصادية الخانقة ، يا ليت تسمعوا يا نعال النظام القديم ندائي و تخرجوا من الركب و تتركوا رجال الثورة يقودوا البلاد لنخرج من أزماتنا ، فمن كسرت هاماتهم ثلاثة عقود من الزمان لا يعرفوا معني الكرامة حتى يعطوها لشعبهم .

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

لا تصمتي بقلم : محمد خطاب




لا تصمتي سيدتي فسكوتك قتل للزمن
بضع كلمات لا تضر 
اسمع صوت أنفاسك تخرج حارة من صدرك
تلهب ما تبقي من عمر
كلمات تطفي ناري 
فالموت صمت والعذاب صمت 
اصرخي و احضني عمري 
فأنا بدونك لاشيء



الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

خاطرة : غياب الروح بقلم : محمد خطاب






نظرت إلي السماء فألفيتها باكية
مقرحة الجفن حائرة 
تسأل المجرات عن قمرها 
وبدمع منهمر تسكب ماؤها علي ارضي 
فتنبت إزهاري  و يشتد شوقي لفاتنة الليالي
من علي  البعد غيرت حالي 
و أذابت قلبي بحديثها 
والقلب ليس بخالي 
أشكوك للسماء و هي معذبة 
أم اشكوا حالي لحالي
فالروح مجدبة دونك
و الدقائق لا تمر 
في انتظارك يا زهرة أسماري

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

خاطرة : لملمت أشلائي من عينيك بقلم : محمد خطاب






كان حبا و مازال نبضه في عروقي ،
أسلمت وجهي إليك
و نثرت روحي في فضاءك ،
و سقيتها دمعي و أماني ،
حين التقي  روحانا في فضاء العشق
تاهت خطانا    
و باعدت بيننا الخطوب
قلت لي : سأبتعد بجسدي و روحي ملك لك
قلت : يكفيني
قلتي  : ستتعذب
قلت : جمر هواك يحييني
قلتي : سأترك لك عطري تستنشقه
قلت : عطرك يحيني
قلتي : ستهلك
قلت : الفناء في هواك حياة
صمتنا و  الصمت ابلغ خطاب بين المحبين ،
و ارتحلنا في مدن السماء صنوان افترقا
و  اللقاء أمل علي البعد يقوينا



الجمعة، 2 ديسمبر 2011

خاطرة : مت و انتي بقية مني بقلم محمد خطاب





هوة الغياب أخذتني الي مرافأ قلبك ،
غريق لا قشة تنقذه ولا شاطيء يشعل الامل ،
 ماؤك مائي
 و هواءك دائي
و عينيك دوائي
و قلبك مداري
و ذكراك تاريخي و ذاتي بعض من ذاتك ،
 روح جسدها أنفاسك و كلماتي انتي كعبتها .