ما الذي تقدمه تلك الإذاعة سوي دردشة لا تتناسب و التطور الذي طرأ علي شخصية أبناء الوادي الجديد من حيث الثقافة والانفتاح علي الآخر ، للأسف الإذاعة لم تتطور مع الأحداث الثورة و لم تستوعبها و لم تقدم أي مردود عنها ، أنها إذاعة صحراوية الفكر ، منعزلة عن الواقع ببعض البرامج التقليدية فلا تجديد ولا ابتكار ، وان كانت هناك بقاع خضراء و أمل يتمثل في الفكر المستنير لأيمن الصفتي و علي عبد المعطي و أحمد نافع علي سبيل المثال ، وهي إذاعة تتخلف عن الأحداث السياسية عمدا خوفا من تأنيب أولي الأمر ، و مما زاد الطين بلة تواطؤ الإذاعة و محاربتها للمعلمين في كل المواقف ، فقد وقفوا ضد إضراب المعلمين الأول و الثاني دون ادني وعي بأسباب الإضراب و حاجة المعلم لتحسين أوضاعة حتى يتفرغ للعملية التعليمية و زاد من تآمرهم علي المعلم فتح الاتصالات لبعض المأجورين من سدنة النظام القديم و من أفسدوا في السابق ليهاجموا الإضراب و لم يتصدي لتلك الحملات الشرسة و يفتح عقله و قلبه للمعلم سوي البعض ممن يدركوا رسالة الإعلام الحقيقية داخل الإذاعة ، لم يسلط الغائبون عن الوعي .. الضوء علي انجازات المدارس المتمثلة في حصول أكبر عدد منها علي الجودة في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلاد و إضرابات متواصلة في كل القطاعات و ضعف الأجور و إهانه يومية للمعلم في مدرسته و امتهان كرامته علي أيدي رؤساءه وتدخل مجالس الأمناء بشكل يخل بالعملية التعليمية ، كل هذا لم يلفت السادة السائرون نياما ، يجب علي الإذاعة أن ينالها التطوير و التثقيف المستمر لأعضائها ليفهموا كيف يتحدثوا بضمير متجرد عن ألهوي ، و التعبير عن تطور الوعي الجمعي من بلاد الطيف الواحد إلي بلاد متعددة الأحزاب .. من بلاد تخاف انتقاد الحاكم لبلاد ثائرة لا تخشي في الحق لومة لائم .
|
الخميس، 23 فبراير 2012
السبت، 18 فبراير 2012
الجمعة، 17 فبراير 2012
جمال العربي وزير تعليم تقليدي بقلم : محمد خطاب
الفلسفة الحالية للتربية تنادي بأن يكون الطالب هو المحور الأساسي للعملية التعليمية ، و دور المعلم يقتصر على التوجيه بعدما كان دوره سابقا التلقين و الحفظ . كلام رائع من يسمعه يطمئن علي مستقبل أبناءه في المدارس والجامعات .
الحقيقة أن المدارس تحولت لمصنع لنوع جديد من الطلاب لا يأبه بمعلم ولا بقيم مجتمع ، بل يمارس فئة من الطلاب البلطجة داخل المدارس ، وعلي المعلم أن يقوم بدوره الجديد كميسر لعمل الطالب البلطجي ! وألا يهينه أو يعاقبه و إلا انقلبت الدنيا رأسا علي عقب ، وتم التنكيل بالمعلم .
هل يمكن أن يعمل المعلم في جو تعليمي مهمش فيه ، الإجابة : بالطبع لا .
لقد وضع سياسات التعليم رجال مبارك ، و مازالت نفس الأفكار تسيطر علي أجواء التربية والتعليم . فما زالت الدولة تهتم فقط بالطالب و تبحث عن سبل راحته تحت دعوي محاربة الدروس الخصوصية لا تطوير عقلية الطالب ، أي أن التطوير لا يهدف إلي النهوض الشامل بالطالب اجتماعيا وثقافيا و فكريا ، فقط محاربة الدروس ، بما يعطي الانطباع أن التطوير يعني استهداف المعلم لا تنمية الطالب ، و غاب عنهم أن المعلم هو من سيقود التطوير و عليه يجب أن يقتنع و يؤمن به لا أن يفرض عليه , ليس معني هذا أني أؤيد الدروس الخصوصية بل ارفض الترويج للتطوير بشعارات زائفة . ومنذ أتي السيد جمال العربي لم نشعر بجديد ، فقد بدأ الرجل عهده بالجلوس مع كل الائتلافات والنقابة لتطوير التعليم و تعديل الكادر و منع الدروس الخصوصية بعد تحسين أحوال المعلم وها هو يجرم الدروس ولا يحسن من أحوال المعلم بل ويزيد من قبضة لجان التفتيش علي المدارس للبحث عن كائن اسمه المعلم معاقبته علي أي فعل لنعود لسياسة القرون الوسطي ، السيد جمال العربي لم يأت لتطوير التعليم بل لاضطهاد المعلم فقط ، ولن تري التربية والتعليم الخير علي يديه لأنه ربيب نظام متخلف ، وكان الأولي بسيادته أن يتوقف عن الظهور التلفزيوني لأنه ببساطة ليس نجم سينمائي و يتفرغ لتطوير التعليم ، ويغير المفهوم المتخلف لتطوير العملية التعليمية .
لان محور العملية التعليمية البشري هو :
*المعلم
*الطالب
*الإدارة المدرسية
والارتقاء بهم يكون علي حد سواء ووضع ضوابط للعلاقة بين الأطراف الثلاثة هو الأهم في الفترة الحالية ، ووجود عقاب رادع لكل طرف يخل بالعملية التعليمية هام لضبطها والارتقاء بها . فلا مهمة اللجان التفتيشية هي فقط البحث عن مشاكل بل حل المشاكل و مساعدة كل الأطراف علي العمل من خلال إزالة العقبات وإصدار كتاب دوري بنوعية المشاكل التي لمستها لجان سيادته في أثناء المرور علي المدارس والحلول المقترحة ، لقد وضح لنا الآن انه لن يصل التعليم من أفسدوه طوعا من قبل .
الخميس، 16 فبراير 2012
وهم التقسيم بقلم : محمد خطاب
الدليل الواضح علي وجود النظام السابق هو استمرار حالة الرعب الذي يبثها في نفوس الشعب المصري للتغطية علي نهب مصر ، فمن يقول أن الثوار الذين انتشلوا مصر من نظام مبارك وحموها حين انكسرت الشرطة ، هم من يسعوا لخرابها وتقسيمهما لدويلات هذا إلي جانب فزاعة الاقتصاد المنهار إلي آخر التصريحات التحريضية ضد الثوار و هي دعوة إلي تصفية الثوار والإجهاز علي الثورة ، و إلا فكيف نفسر المرتبات الخيالية للمستشارين و المرتبات القياسية لكبار الموظفين في البنوك و القطاع الاتصالات و البترول ، ومن يتخيل أن نهب مصر مستمر عن طريق المصرف العربي و لا يتحرك أحد لمحاسبة البنك ولا إيقاف نزيف الأموال !
لن يتوقف نهب مصر لان الشعب يقف في طابور العيش و منه إلي طابور الغاز ، ومنه إلي البحث عن كرامته المسلوبة .
أما بخصوص التقسيم ؛ مصر ليست دولة عشائرية مثل ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا بل هي دول ذات نسيج واحد و ستظل كذلك الي ابد الآبدين ، الدولة المصرية حافظت علي وحدتها قرونا طويلة مرت فيها بفترات ضعف و فتنة اسوأ مما نمر به هذه الأيام و تم احتلالها عشرات المرات و لم تتفكك و لم تنقسم ، ولكن لان الساسة راهنوا علي عدم معرفة الشعب المصري شيئا عن ماضيه سوي من كتب التاريخ المدرسية المزيفة فقد تبجحوا في نشر الرعب في البلاد بأكاذيبهم لإيقاف عجلة الثورة الفتية .
السبت، 11 فبراير 2012
التيارات السياسة و الوحل بقلم : محمد خطاب
السياسة لعبة قذرة و كل من يمارسها يلوث بوحلها ، مهما رفع من شعارات العفة والطهارة والبراءة .. ظهر ذلك جليا في الحملة الشعراء من التيارات المختلفة ضد رموز بعضها البعض أثناء الانتخابات ، وما صاحبها من تدني وخسة ، و برز ذلك حين تعمق انقسام الحركات والائتلافات السياسية و الأحزاب بعد أن امتطي صهوة البرلمان التيار الديني ، ومن يرصد ما يبث علي مواقع الإخوان والسلفيين علي الفيس بوك وقد انتشروا بشكل ضخم جدا عليه ، يجد أمرا محزنا يتمثل في بث الإهانات والتجريح لكل من شارك في الثورة و علي سبيل المثال تناقل صورة لعلاء عبد الفتاح في حمام سباحة مع يسرا اللوزي و صورة لإسراء محفوظ في فر و خبر عن اختراق احد رجالهم بريد ناشطة أخري واكتشاف إنها شيعية !! إلي هذا الحد وصل السفه و الغباء و عدم احترام الخصوصيات وتتبع العورات الذي نهي عنه الإسلام !! فمن قال أن الناس نزلت التحرير لتدين إسراء محفوظ ! أو لان علاء عبد الفتاح يحفظ القرآن ! من قال إن حركة 6 ابريل أو 6 إبليس - كما يسموها دائما – حركة دينية وكل من ينتمي إليها من رجال الأزهر ، وعلي الجانب الآخر نجد الحركات المناوئة للتيار الديني تسخر منهم بشكل كاريكاتوري متخلف ، مما يباعد الشقة بينهم و يجعل المد الثوري في مصر يضمحل يوما بعد يوم . لقد خرج الجميع عن طوره و لم يعد هناك نبي أو قديس ، الكل سواء في لعبة السياسة ، و الكل خاسر للأسف والفرق بين التيارات والائتلافات الموجودة علي الساحة ، و بين الحزب الوطني لم يعد كبيرا . فتعالوا لكلمة سواء و لنتذكر سويا أنه لولا بزوغ نجم حركة كفاية وحركة 6 ابريل و من بعدها الجمعية الوطنية للتغير ما تغيرت مصر ولظل نظام مبارك في السلطة و لعشتم بقية حياتكم في المعتقلات ، من يخطئ نصحح مساره دون تجريح أو أهانه ، ولنرحم بعضنا البعض ونتراحم حتى يمن الله علينا بنصره و تعود لنا مصر التي نحبها لا التي يحبها أعداؤها .. عليكم وضع خطة طريق للنجاة بمصر بدلا من التناحر ، و ليكفي مليونيات و إضراب و اعتصام وعصيان مدني فقد أرهقنا جميعا و أنهكت مصر معنا ، رحمة بها وبنا .
الجمعة، 10 فبراير 2012
القفز علي السلطة بقلم : محمد خطاب
ليس أفضل من بلد منهك لتحكمه وتفرض سياساتك عليه ، هذا لسان حال الإخوان والسلفيين تحت قبة البرلمان ، وهم يخططون لإسقاط حكومة الجنزوري في الوقت الذي ساندوه حين رفضه ثوار التحرير ، ودعموا موقف العسكري و كانت مصر مقبلة علي كعكة الانتخابات ، و التياران الكبيران قد انتهيا من وضع اللمسات الأخيرة علي اللجان الانتخابية ، ولم يعد هناك من مجال للتوقف ، أذن ما يحرك الإخوان والتيار السلفي البراجماتية الصرفة في العمل السياسي وليس الدين ، واليوم استغلالا للازمة يسعي كل فصيل له أغلبية برلمانية لإسقاط الجنزوري بغية تشكيل حكومة يترأسها أحد الفصيلين وبذلك تكتمل ثلاثية السلطة : نقابات ، برلمان ، وزارة . ما لم يأخذ في الاعتبار لدي الإخوان هو النظرة السلبية المتزايدة لهم في المرحلة الماضية وعلي أداء البرلمان ككل تحت قيادتهم ، البرلمان لا لون لا طعم له ، و لا هدف يضعه الفرقاء أمامهم بل عراك و شغب و تثار تحت القبة ، والعسكري يتربص بالجميع حتى يدب اليأس و تنهك جميع الأطراف وتستنفذ الحلول ويصبح العسكري مطلبا للجميع !
الوضع السياسي في مصر يشبه جواد جامح من يروضه يحكم و من يخطيء يذهب وراء الشمس ، الرهان كبير و الخطب جسيم و دعوات العصيان المدني في حال نجاحها او فشلها هي بداية انهيار لا بناء ، لان اللاعبون الكبار لا يهمهم مصلحة البلاد الكل يبحث عن مصلحته و الشباب هم وقود هذه الفترة .
أخيرا :
الدماء المتدفقة من صدوركم ليست كأي دماء ؛ إنها بركان سيعصف بكل زبانية مبارك الذين عاثوا في الأرض فسادا ودمروا روح الأمة و أبادوا زهرة شبابها و سحقوا أمل التغيير ، أدميتم قلوبنا اليوم وغدا تنزف قلوبهم.
الاثنين، 6 فبراير 2012
عذرا مجلس الشعب بقلم : محمد خطاب
مجلس لشعب الذي جاء بإرادة الناخب يفقد مصداقيته يوما بعد يوم و نكتشف أن من جاءوا إليه لا يعرفون السبب في وجودهم في مجلس المكلماخانة ، مجلس يرأسه الكتاتني الذي فاق سرور في مباركته لخطوات المجلس العسكري و لسياسة الداخلية القمعية .. يوما بعد يوم نكتشف أن مذبحة بورسعيد ستمر مرور الكرام لان المتورط فيها من نحن قوم لا نحاسب سادتنا ولكن نسخر من جروح أهالي الشهداء!
السادة الجدد : لقد أطفأتم آخر ضوء في النفق المظلم ، و صرتم جزءا من نظام مبارك ولكن بأشكال أخري . الكتاتني الذي ينتمي للإخوان المسلمين التي بادرت وأدانت الالتراس الأهلاوي في مذبحة بورسعيد وكادت تصدر أمرا بالقصاص من الشهداء ، فهل نتوقع من مجلس - الإرشاد - الشعب أن يدين جماعته! وقع الإخوان في الفخ مرة أخري و لكن المرة هذه تحت إغواء السلطة .. فقد بادر ونشر رجاله لحماية المجلس في استعراض للقوة وهو من يسعي لإقناع الجميع بأهمية حماية الشعب لمؤسساته وتكوين لجان شعبية وبالطبع الإخوان جاهز لحماية كل شبر في مصر ! ، فإن قبل المجلس العسكري والشرطة العيش تحت مظلة أمنية اخوانية ، ساعتها سيكون علي المؤسستين القبول بالولاء لمكتب الإرشاد ، أو الصدام ! وهو أمر متوقع فالمجلس يرسم للإخوان طريق الهاوية ، و ما حدث في احتفالات 25 يناير - بميدان التحرير- من صدام مع الثوار ليس مفاجأة ، و لن يكون الأول من نوعه لان الشارع بعد عدة جلسات للبرلمان وجد برلمان لا ينتمي إليه ، بل ( قعدة شعبية ) يتبادل الجميع فيها الصراخ والجعجعة و لا قرارات تشفي غليل أحد .
القناع ينزاح عن وجوه المجلس الذي جاء في خضم أحداث جسام ليبدوا مجلسا ضعيفا يغلب عليه التناحر الحزبي ، و الشو الإعلامي ، لقد لطخت الدماء ثوب المجلس العسكري والشرطة لم تبرأ حتى الآن من مذبحة الإسكندرية ، والسيد وزير الداخلية يتحدث عن الحالة النفسية لرجاله التي تعوق عملهم ، ولم يذكر كيف ترتفع حالتهم المعنوية عند وزارة الداخلية حيث الاستخدام المفرط للقوة بمباركة المجلس ، وليس أدل علي فشل المجلس الحالي سوي إضراب بعض أعضاء مجلس الشعب المبجلين .
السبت، 4 فبراير 2012
تنحي المشير أول الحلول بقلم : محمد خطاب
لم تعد مصر حقل تجارب كالسابق ، الشعب الثائر تغيرت جيناته ولم يعد مشاهدا أو خانعا أو مكسور الجناح ، أمام من استباحوا ماله وعرضه ، فعل الشعب المستحيل لخلع مبارك وكلابه وتم له ما أراد فقد خلع مبارك و بعض رجاله ، وعاث بقية الكلاب فسادا في الأرض ، كل هذا تحت سمع وبصر المؤسسة الحاكمة ( العسكرية ) ، التي وجدت نفسها فجأة في مقدمة الأحداث و لم تمتلك من الخبرات والمرونة ؛ أن تتعاطي مع واقع أنها الحاكمة الآن لشعب ثائر ، ولا يحتمل التجارب أو التسويف في المطالب . من يرجع بذاكرته لثورة يناير 2011 .. يجدها بدأت و الشعب قد مضي صك علي بياض باسم المجلس وسط جو رومانسي و دموع الشعب الذي المتمسك بأهداب الأمل و بخيوط شمس يوم جديد لا وجود فيه لوجوه طالما احتقرها و عاني الأمرين منها ، وها هو جاء الفارس المصري علي دبابته ليعلن بدأ عهد جديد مع الشعب و عقد اجتماعي يتساوي فيه الأفراد في الحقوق و الواجبات . مر شهر بعد شهر و الأحوال في تدهور مستمر ؛ غاب الأمن عن الشارع ، و ساد قانون الغاب ، و ارتفعت الأسعار ، عز علي المواطن الحصول علي رغيف الخبز المدعم ، و أنبوبة الغاز حلم كل بيت مصري ، أضف إلي ذلك كارثة المحاكمات العسكرية التي قدر عدد من تحول إليها من المدنيين بالآلاف ، و مما زاد حنق مسرحية محاكمة مبارك و رجاله ، فما زال الرجل يعامل كرئيس للبلاد ، ومازال رجاله طلقاء يعيثون فسادا في الأرض ، و المجلس يصم أذنيه عن صراخ الشعب الفئوي و إضراب العاملين في كل مكان ، بغية رفع الرواتب لمواجهة أعباء الحياة و لا مجيب ، و كأن المقصود هو دفع الشعب للإضراب وهدم البلاد علي رؤوسنا حتى نقبل بحكم العسكر ، و كانت نتيجة الطبطبة علي أبناء مبارك من البلطجية أن تم ذبح 74 من خيرة شباب مصر من الالتراس الأهلاوي تحت سمع و بصر الجميع ، ردا علي معركة الجمل التي صمد فيها الأبطال ، و أسقطوا آخر جنود مبارك من البلطجية . لقد أعلن نظام مبارك عن نفسه بشكل صريح ، كما صدرت شهادة وفاة لمن وثقنا بهم ، ليس المطلوب إسقاط العسكري و لكن مطلوب قيادة مدنية تحترم آدميتنا ، و تطهر جهاز الشرطة من رجال مبارك و كلاب العادلي و تحول الشرطة لحامي للشعب لا لحماة نظام أيا كان ، قيادة تأتي بمباركة شعبية ، لا بانتخابات هزلية تأتي بمن هو علي هوي الفلول ، الشعب ثار وعادت إليه روح 25 يناير و لن تتوقف حتى يتنحى المشير و يمسك الحكم مدني و ليس عسكري بملابس مدنية ! علي المشير أن يتنحي و علي الجيش أن يعود لثكناته قبل أن تغوص قدماه في بركة من دماء الشهداء تسقط يوميا ، ثم أنه لا يوجد رجل أمن أيا كان يتحمل الضغط المتواصل ليل نهار في تأمين البلاد ، وتقبل غضب الشارع في آن واحد . فيا رجال مصر أنقذوا مصر لأن فلذات أكبادنا في قبورهم ترصد أنفاسكم وتترقب قراراتكم و تنتظر نتيجة أفعالكم ، هلا رددتم الجميل لهم ؟ و صمدتم حتى النهاية .
نشرت في :
دنيا الوطن
أخبارك
الجورنال
شباب مصر
مصرس
رقيب نيوز
الجمعة، 3 فبراير 2012
من وحي بورسعيد و بركان الدم بقلم : محمد خطاب
المسرح ممهد ،
الكل منتظر وصول الضحايا ، فتحت الأبواب مجانا لأول مرة في مباراة القمة للأهلي و المصري ، جنود من خشب قرروا أن يتفرجوا علي الكتل البشرية المتراصة ، وهي تنهش جسد بعضها البعض ، انتهت المباراة و الوحوش بدأت بالفتك بشباب الألتراس و تمزيق أجسادهم و إلقاءهم من اعلي المدرجات ، والأصنام الأمنية لا تحرك ساكنا ؛ لان حالتهم النفسية لا تسمح بالتدخل !! انتهت المباراة و قد حقق المصري فوزهم المأمول ، وهنا بدأت وقائع حفلة الدم ، هجمت وحوش كاسرة علي خيرة شباب مصر و بدأت هجومها و انطفأ فجأة النور لتكمل مسرحية الدم فصلها الثالث ، قتل بأسلحة و شوم و سيوف وسط صرخات الاستجداء ، الرعب يجثم علي أنفاس الجميع ، انشقت الصدور و كسرت الأعناق و تمزق جسد الوطن لأشلاء ، نزفت مصر آخر مسحة من المدنية والحضارة علي ارض بورسعيد و أصبحنا أمام بلد يحكمها البلطجية و رجال الحزب الوطني و أمن الدولة القديم ورجال مبارك ممن اقسموا الولاء علي حماية عرشه ، ابتسامتهم تشق قلوب الآباء والأمهات الثكلى ، و صرخات الشهداء تلعن كل من يصمت بعد اليوم و تعلن أنها ستحارب الخونة وستقتلع فطريات عصر مبارك من أرض الوطن ، ليعود مصر إلي وجهها الحضاري.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)