الفلسفة الحالية للتربية تنادي بأن يكون الطالب هو المحور الأساسي للعملية التعليمية ، و دور المعلم يقتصر على التوجيه بعدما كان دوره سابقا التلقين و الحفظ . كلام رائع من يسمعه يطمئن علي مستقبل أبناءه في المدارس والجامعات .
الحقيقة أن المدارس تحولت لمصنع لنوع جديد من الطلاب لا يأبه بمعلم ولا بقيم مجتمع ، بل يمارس فئة من الطلاب البلطجة داخل المدارس ، وعلي المعلم أن يقوم بدوره الجديد كميسر لعمل الطالب البلطجي ! وألا يهينه أو يعاقبه و إلا انقلبت الدنيا رأسا علي عقب ، وتم التنكيل بالمعلم .
هل يمكن أن يعمل المعلم في جو تعليمي مهمش فيه ، الإجابة : بالطبع لا .
لقد وضع سياسات التعليم رجال مبارك ، و مازالت نفس الأفكار تسيطر علي أجواء التربية والتعليم . فما زالت الدولة تهتم فقط بالطالب و تبحث عن سبل راحته تحت دعوي محاربة الدروس الخصوصية لا تطوير عقلية الطالب ، أي أن التطوير لا يهدف إلي النهوض الشامل بالطالب اجتماعيا وثقافيا و فكريا ، فقط محاربة الدروس ، بما يعطي الانطباع أن التطوير يعني استهداف المعلم لا تنمية الطالب ، و غاب عنهم أن المعلم هو من سيقود التطوير و عليه يجب أن يقتنع و يؤمن به لا أن يفرض عليه , ليس معني هذا أني أؤيد الدروس الخصوصية بل ارفض الترويج للتطوير بشعارات زائفة . ومنذ أتي السيد جمال العربي لم نشعر بجديد ، فقد بدأ الرجل عهده بالجلوس مع كل الائتلافات والنقابة لتطوير التعليم و تعديل الكادر و منع الدروس الخصوصية بعد تحسين أحوال المعلم وها هو يجرم الدروس ولا يحسن من أحوال المعلم بل ويزيد من قبضة لجان التفتيش علي المدارس للبحث عن كائن اسمه المعلم معاقبته علي أي فعل لنعود لسياسة القرون الوسطي ، السيد جمال العربي لم يأت لتطوير التعليم بل لاضطهاد المعلم فقط ، ولن تري التربية والتعليم الخير علي يديه لأنه ربيب نظام متخلف ، وكان الأولي بسيادته أن يتوقف عن الظهور التلفزيوني لأنه ببساطة ليس نجم سينمائي و يتفرغ لتطوير التعليم ، ويغير المفهوم المتخلف لتطوير العملية التعليمية .
لان محور العملية التعليمية البشري هو :
*المعلم
*الطالب
*الإدارة المدرسية
والارتقاء بهم يكون علي حد سواء ووضع ضوابط للعلاقة بين الأطراف الثلاثة هو الأهم في الفترة الحالية ، ووجود عقاب رادع لكل طرف يخل بالعملية التعليمية هام لضبطها والارتقاء بها . فلا مهمة اللجان التفتيشية هي فقط البحث عن مشاكل بل حل المشاكل و مساعدة كل الأطراف علي العمل من خلال إزالة العقبات وإصدار كتاب دوري بنوعية المشاكل التي لمستها لجان سيادته في أثناء المرور علي المدارس والحلول المقترحة ، لقد وضح لنا الآن انه لن يصل التعليم من أفسدوه طوعا من قبل .
للاسف كنت اعمل بهذه الطريق وكنت اواجه من قبل الموجهين اشد الانتقادات بسبب اننى كنت اعتمد على التلميذ فى اننى اريد منه ان يصل للحل بنفسه ودورى كان ارشادا له
ردحذفلهذا مطلوب تعديل سلوك الموجه والمتابع بتدريبهم على المتابعة الفعاله وليست الهدامه هذا هو المطلوب من اعاد جديد وتنظيف كل ما هو فى المعتقدات القديمة بهدم طموح المعلم وتهديده دائما