مجلس لشعب الذي جاء بإرادة الناخب يفقد مصداقيته يوما بعد يوم و نكتشف أن من جاءوا إليه لا يعرفون السبب في وجودهم في مجلس المكلماخانة ، مجلس يرأسه الكتاتني الذي فاق سرور في مباركته لخطوات المجلس العسكري و لسياسة الداخلية القمعية .. يوما بعد يوم نكتشف أن مذبحة بورسعيد ستمر مرور الكرام لان المتورط فيها من نحن قوم لا نحاسب سادتنا ولكن نسخر من جروح أهالي الشهداء!
السادة الجدد : لقد أطفأتم آخر ضوء في النفق المظلم ، و صرتم جزءا من نظام مبارك ولكن بأشكال أخري . الكتاتني الذي ينتمي للإخوان المسلمين التي بادرت وأدانت الالتراس الأهلاوي في مذبحة بورسعيد وكادت تصدر أمرا بالقصاص من الشهداء ، فهل نتوقع من مجلس - الإرشاد - الشعب أن يدين جماعته! وقع الإخوان في الفخ مرة أخري و لكن المرة هذه تحت إغواء السلطة .. فقد بادر ونشر رجاله لحماية المجلس في استعراض للقوة وهو من يسعي لإقناع الجميع بأهمية حماية الشعب لمؤسساته وتكوين لجان شعبية وبالطبع الإخوان جاهز لحماية كل شبر في مصر ! ، فإن قبل المجلس العسكري والشرطة العيش تحت مظلة أمنية اخوانية ، ساعتها سيكون علي المؤسستين القبول بالولاء لمكتب الإرشاد ، أو الصدام ! وهو أمر متوقع فالمجلس يرسم للإخوان طريق الهاوية ، و ما حدث في احتفالات 25 يناير - بميدان التحرير- من صدام مع الثوار ليس مفاجأة ، و لن يكون الأول من نوعه لان الشارع بعد عدة جلسات للبرلمان وجد برلمان لا ينتمي إليه ، بل ( قعدة شعبية ) يتبادل الجميع فيها الصراخ والجعجعة و لا قرارات تشفي غليل أحد .
القناع ينزاح عن وجوه المجلس الذي جاء في خضم أحداث جسام ليبدوا مجلسا ضعيفا يغلب عليه التناحر الحزبي ، و الشو الإعلامي ، لقد لطخت الدماء ثوب المجلس العسكري والشرطة لم تبرأ حتى الآن من مذبحة الإسكندرية ، والسيد وزير الداخلية يتحدث عن الحالة النفسية لرجاله التي تعوق عملهم ، ولم يذكر كيف ترتفع حالتهم المعنوية عند وزارة الداخلية حيث الاستخدام المفرط للقوة بمباركة المجلس ، وليس أدل علي فشل المجلس الحالي سوي إضراب بعض أعضاء مجلس الشعب المبجلين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق