هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


السبت، 4 فبراير 2012

تنحي المشير أول الحلول بقلم : محمد خطاب



لم تعد مصر حقل تجارب كالسابق ، الشعب الثائر تغيرت جيناته ولم يعد مشاهدا أو خانعا أو مكسور الجناح ، أمام من استباحوا ماله وعرضه ، فعل الشعب المستحيل لخلع مبارك وكلابه وتم له ما أراد فقد خلع مبارك و بعض رجاله ، وعاث بقية الكلاب فسادا في الأرض ، كل هذا تحت سمع وبصر المؤسسة  الحاكمة ( العسكرية ) ، التي وجدت نفسها فجأة في مقدمة الأحداث و لم تمتلك من الخبرات والمرونة ؛ أن تتعاطي مع واقع أنها الحاكمة الآن لشعب ثائر ، ولا يحتمل التجارب أو التسويف في المطالب .  من يرجع بذاكرته لثورة يناير 2011 ..  يجدها بدأت و الشعب قد مضي صك علي بياض باسم المجلس  وسط جو رومانسي و دموع الشعب الذي المتمسك بأهداب الأمل و بخيوط شمس يوم جديد لا وجود فيه لوجوه طالما احتقرها و عاني الأمرين منها ، وها هو جاء الفارس المصري علي دبابته ليعلن بدأ عهد جديد مع الشعب و عقد اجتماعي يتساوي فيه الأفراد في الحقوق و الواجبات . مر شهر بعد شهر و الأحوال في تدهور مستمر  ؛ غاب الأمن عن الشارع ، و ساد قانون الغاب ، و ارتفعت الأسعار ، عز علي المواطن الحصول علي رغيف الخبز المدعم ، و أنبوبة الغاز حلم كل بيت مصري ، أضف إلي ذلك كارثة المحاكمات العسكرية التي قدر عدد من تحول إليها من المدنيين بالآلاف ، و مما زاد حنق مسرحية محاكمة مبارك و رجاله ، فما زال الرجل  يعامل كرئيس للبلاد ، ومازال رجاله طلقاء يعيثون فسادا في الأرض ، و المجلس يصم أذنيه عن صراخ الشعب الفئوي و إضراب العاملين في كل مكان ، بغية رفع الرواتب لمواجهة أعباء الحياة و لا مجيب  ، و كأن المقصود هو دفع الشعب للإضراب وهدم البلاد علي رؤوسنا حتى نقبل بحكم العسكر ، و كانت نتيجة الطبطبة علي أبناء مبارك من البلطجية أن تم ذبح 74 من خيرة شباب مصر من الالتراس الأهلاوي تحت سمع و بصر الجميع ، ردا علي معركة الجمل التي صمد فيها الأبطال ، و أسقطوا آخر جنود مبارك من البلطجية  . لقد أعلن نظام مبارك عن نفسه بشكل صريح ، كما صدرت شهادة وفاة لمن وثقنا بهم ، ليس المطلوب إسقاط العسكري و لكن مطلوب قيادة مدنية تحترم آدميتنا ، و تطهر جهاز الشرطة من رجال مبارك و كلاب العادلي و تحول الشرطة لحامي للشعب لا لحماة نظام أيا كان  ، قيادة تأتي بمباركة شعبية ، لا بانتخابات هزلية تأتي بمن هو علي هوي الفلول ، الشعب ثار وعادت إليه روح 25 يناير و لن تتوقف حتى يتنحى المشير و يمسك الحكم مدني و ليس عسكري بملابس مدنية ! علي المشير أن يتنحي و علي الجيش أن يعود لثكناته قبل أن تغوص قدماه في بركة من دماء الشهداء تسقط يوميا ، ثم أنه لا يوجد رجل أمن أيا كان يتحمل الضغط المتواصل ليل نهار في تأمين البلاد ، وتقبل غضب الشارع في آن واحد . فيا رجال مصر أنقذوا مصر لأن فلذات أكبادنا في قبورهم ترصد أنفاسكم وتترقب قراراتكم و تنتظر نتيجة أفعالكم ، هلا رددتم الجميل لهم ؟ و صمدتم حتى النهاية .

 


 


























نشرت في :
دنيا الوطن
أخبارك
الجورنال
شباب مصر
مصرس
رقيب نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق