هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الجمعة، 10 فبراير 2012

القفز علي السلطة بقلم : محمد خطاب



ليس أفضل من بلد منهك لتحكمه وتفرض سياساتك عليه ، هذا لسان حال الإخوان والسلفيين تحت قبة البرلمان ، وهم يخططون لإسقاط حكومة الجنزوري في الوقت الذي ساندوه حين رفضه ثوار التحرير ، ودعموا موقف العسكري و كانت مصر مقبلة علي كعكة الانتخابات ، و التياران الكبيران قد انتهيا من وضع اللمسات الأخيرة علي اللجان الانتخابية ، ولم يعد هناك من مجال للتوقف ، أذن ما يحرك الإخوان والتيار السلفي البراجماتية الصرفة في العمل السياسي وليس الدين ، واليوم استغلالا للازمة يسعي كل فصيل له أغلبية برلمانية لإسقاط الجنزوري  بغية تشكيل حكومة يترأسها أحد الفصيلين وبذلك تكتمل ثلاثية السلطة : نقابات ، برلمان ، وزارة . ما لم يأخذ في الاعتبار لدي الإخوان هو النظرة السلبية المتزايدة لهم في المرحلة الماضية وعلي أداء البرلمان ككل تحت قيادتهم ، البرلمان لا لون لا طعم له ، و لا هدف يضعه الفرقاء أمامهم بل عراك و شغب و تثار تحت القبة ، والعسكري يتربص بالجميع حتى يدب اليأس و تنهك جميع الأطراف وتستنفذ الحلول ويصبح العسكري مطلبا للجميع !
الوضع السياسي في مصر يشبه جواد جامح من يروضه يحكم و من يخطيء يذهب وراء الشمس ، الرهان كبير و الخطب جسيم و دعوات العصيان المدني في حال نجاحها او فشلها هي بداية انهيار لا بناء ، لان اللاعبون الكبار لا يهمهم مصلحة البلاد الكل يبحث عن مصلحته و الشباب هم وقود هذه الفترة .

أخيرا   :
الدماء المتدفقة من صدوركم ليست كأي دماء ؛ إنها بركان سيعصف بكل زبانية مبارك  الذين  عاثوا في الأرض فسادا ودمروا روح الأمة و أبادوا زهرة شبابها و سحقوا أمل التغيير ، أدميتم قلوبنا اليوم وغدا تنزف قلوبهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق