المسرح ممهد ،
الكل منتظر وصول الضحايا ، فتحت الأبواب مجانا لأول مرة في مباراة القمة للأهلي و المصري ، جنود من خشب قرروا أن يتفرجوا علي الكتل البشرية المتراصة ، وهي تنهش جسد بعضها البعض ، انتهت المباراة و الوحوش بدأت بالفتك بشباب الألتراس و تمزيق أجسادهم و إلقاءهم من اعلي المدرجات ، والأصنام الأمنية لا تحرك ساكنا ؛ لان حالتهم النفسية لا تسمح بالتدخل !! انتهت المباراة و قد حقق المصري فوزهم المأمول ، وهنا بدأت وقائع حفلة الدم ، هجمت وحوش كاسرة علي خيرة شباب مصر و بدأت هجومها و انطفأ فجأة النور لتكمل مسرحية الدم فصلها الثالث ، قتل بأسلحة و شوم و سيوف وسط صرخات الاستجداء ، الرعب يجثم علي أنفاس الجميع ، انشقت الصدور و كسرت الأعناق و تمزق جسد الوطن لأشلاء ، نزفت مصر آخر مسحة من المدنية والحضارة علي ارض بورسعيد و أصبحنا أمام بلد يحكمها البلطجية و رجال الحزب الوطني و أمن الدولة القديم ورجال مبارك ممن اقسموا الولاء علي حماية عرشه ، ابتسامتهم تشق قلوب الآباء والأمهات الثكلى ، و صرخات الشهداء تلعن كل من يصمت بعد اليوم و تعلن أنها ستحارب الخونة وستقتلع فطريات عصر مبارك من أرض الوطن ، ليعود مصر إلي وجهها الحضاري.
كلى اسى وحزن يعجزنى عن التعليق لمتى سنظل فى بحر الدماء متى ستعيش مصر وابناءهافى امان متى نتحدث عن نجاح ثورة 25 يناير باختصلر شديد (حسبى الله ونعم الوكيل)فيمن تسبب فى هذه الاحداث
ردحذف