هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


السبت، 11 فبراير 2012

التيارات السياسة و الوحل بقلم : محمد خطاب


                                                   
السياسة لعبة قذرة و كل من يمارسها يلوث بوحلها ، مهما رفع من شعارات العفة والطهارة والبراءة  .. ظهر ذلك جليا في  الحملة الشعراء من التيارات المختلفة ضد رموز بعضها البعض أثناء الانتخابات ، وما صاحبها من تدني وخسة ، و برز ذلك حين تعمق انقسام الحركات والائتلافات السياسية و الأحزاب بعد أن امتطي صهوة البرلمان التيار الديني ، ومن يرصد ما يبث علي مواقع الإخوان والسلفيين علي الفيس بوك وقد انتشروا بشكل ضخم جدا عليه ، يجد أمرا محزنا يتمثل في بث الإهانات والتجريح لكل من شارك في الثورة و علي سبيل المثال تناقل صورة لعلاء عبد الفتاح في حمام سباحة مع يسرا اللوزي و صورة لإسراء محفوظ  في فر و خبر عن اختراق احد رجالهم بريد ناشطة أخري واكتشاف إنها شيعية !! إلي هذا الحد وصل السفه و الغباء و عدم احترام الخصوصيات وتتبع العورات الذي نهي عنه الإسلام !! فمن قال أن الناس نزلت التحرير لتدين إسراء محفوظ ! أو لان علاء عبد الفتاح يحفظ القرآن ! من قال إن حركة 6 ابريل أو 6 إبليس - كما يسموها دائما – حركة دينية وكل من ينتمي إليها من رجال الأزهر  ، وعلي الجانب الآخر نجد الحركات المناوئة للتيار الديني تسخر منهم بشكل كاريكاتوري متخلف ، مما يباعد الشقة بينهم و يجعل المد  الثوري في مصر يضمحل يوما بعد يوم . لقد خرج الجميع عن طوره و لم يعد هناك نبي أو قديس ، الكل سواء في لعبة السياسة ، و الكل خاسر للأسف والفرق بين التيارات والائتلافات الموجودة علي الساحة ، و بين الحزب الوطني لم يعد كبيرا . فتعالوا لكلمة سواء  و لنتذكر سويا أنه لولا بزوغ نجم حركة كفاية وحركة 6 ابريل و من بعدها الجمعية الوطنية للتغير ما تغيرت مصر ولظل نظام مبارك في السلطة و لعشتم بقية حياتكم في المعتقلات ، من يخطئ نصحح مساره دون تجريح أو أهانه  ، ولنرحم بعضنا البعض ونتراحم حتى يمن الله علينا بنصره و تعود لنا مصر التي نحبها لا التي يحبها أعداؤها .. عليكم وضع خطة طريق للنجاة بمصر بدلا من التناحر ، و ليكفي مليونيات و إضراب و اعتصام وعصيان مدني فقد أرهقنا جميعا و أنهكت مصر معنا ، رحمة بها وبنا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق