الدليل الواضح علي وجود النظام السابق هو استمرار حالة الرعب الذي يبثها في نفوس الشعب المصري للتغطية علي نهب مصر ، فمن يقول أن الثوار الذين انتشلوا مصر من نظام مبارك وحموها حين انكسرت الشرطة ، هم من يسعوا لخرابها وتقسيمهما لدويلات هذا إلي جانب فزاعة الاقتصاد المنهار إلي آخر التصريحات التحريضية ضد الثوار و هي دعوة إلي تصفية الثوار والإجهاز علي الثورة ، و إلا فكيف نفسر المرتبات الخيالية للمستشارين و المرتبات القياسية لكبار الموظفين في البنوك و القطاع الاتصالات و البترول ، ومن يتخيل أن نهب مصر مستمر عن طريق المصرف العربي و لا يتحرك أحد لمحاسبة البنك ولا إيقاف نزيف الأموال !
لن يتوقف نهب مصر لان الشعب يقف في طابور العيش و منه إلي طابور الغاز ، ومنه إلي البحث عن كرامته المسلوبة .
أما بخصوص التقسيم ؛ مصر ليست دولة عشائرية مثل ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا بل هي دول ذات نسيج واحد و ستظل كذلك الي ابد الآبدين ، الدولة المصرية حافظت علي وحدتها قرونا طويلة مرت فيها بفترات ضعف و فتنة اسوأ مما نمر به هذه الأيام و تم احتلالها عشرات المرات و لم تتفكك و لم تنقسم ، ولكن لان الساسة راهنوا علي عدم معرفة الشعب المصري شيئا عن ماضيه سوي من كتب التاريخ المدرسية المزيفة فقد تبجحوا في نشر الرعب في البلاد بأكاذيبهم لإيقاف عجلة الثورة الفتية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق