نفس
الألم القديم و أنت تشاهد جلسات الشورى و العريان يقوم بدور ثروت أباظة و الشاذلي
و أحمد عز في العزف القذر داخل المجلس وقيادة الأغلبية العمياء التي لا تري سوي
مصلحتها فقط دون النظر لمصلحة المجتمع ، نفس الإقصاء للمعارضة ونفس اليد التي تمتد
للمؤيدين فينصاعوا جميعا و النتيجة حزب يحدث نفسه و يتخذ قرارات مصيرية وحده .
يبدو أن
إفقار الشعب لعبة الأنظمة الاستبدادية ، لأن الشعب الجائع يمكن قهر إرادته و رشوته
و شغله بمستقبله و بلقمة عيشه ، والشعب المصري يقضي نصف يومه في طوابير العيش و
الغاز والبنزين ، معاناة تهد إرادة أي
كائن بشري في بلد أخري ، أزمات تفوق قدرة أي بشر علي التحمل و لكنه يتحمل و يسخر
من مشاكله بإلقاء النكات التي ينتقدها و يكفرها زبانية النظام الحاكم .
حل
المشاكل بالتناقض : لو أتينا بأحدث أجهزة الكمبيوتر و بحثنا عن أي موضوع طرحه
الإخوان ستجد تصريحات متناقضة وكأن الإخوان تحولوا
من
تنظيم متماسك لتنظيم رخو مترهل ، يخفي تحت
شعاره ( الإسلام هو الحل ) صراع مكتوم علي السلطة و الظهور الإعلامي ، ربما لعنة
السلطة و محاولة رجال ناضلوا ضد الأنظمة السابقة أن يجنوا ثمار جهدهم ربما أربكت
حساباتهم وجعلتهم يتخبطون في الأفكار و القرارات و يتصارعون .
الكوبونات
الوجع القادم لا محالة في ظل تنظيم يتبني سياسات نظام مبارك بتوجهه نحو الرأسمالية
الجشعة بعد استبدال صورة مبارك بشعار الإخوان الشهير ليضفوا طابعا إسلاميا علي نهب
مصر و سحق الشعب المغلوب علي أمره ، فمن يصدق أن الشعب يتسول ثلاث أرغفة يوميا لان
الدولة غير قادر علي التحكم في تسرب الدقيق من الأفران للشارع !
شعب لا
يجد قوت يومه وربما يكون رغيف العيش هو غذاءه الوحيد !
و علي هذا المواطن المسكين أن يأخذ أنبوبة واحدة
علي هذا الكوبون و عليه أيضا أن يشتري البنزين علي الكوبون !
من يصدق
أن يعيش الشعب أسوأ حالاته بعد الثورة ليعاقب بأسوأ مما طلب أن يرفع عنه من ظلم !
كرامة
المصري تمتهن في الخارج و بل ويجلد أبائنا و بناتنا في السعودية و يجلد معها جسد كل مصري في ظل دولة
الثورة ، و لا رسالة قوية لتعيد كرامة المصريين ، وهذا شيء طبيعي لان دولة تتسول
قوتها
لا تسأل
عن الكرامة !
تأكد
بما يدع مجالا للشك أنه مع قيادتنا الحالية المرتعشة والمرتبكة لا عدالة اجتماعية و لا عيش و لا كرامة ، حتى
حق العش لم يعد مكفولا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق