إسرائيل
طحلب يعيش علي المستنقعات و ينمو علي شاطئ الاضطرابات ، و لذلك استفاد الكيان
الصهيوني كثيرا من أنظمة الحكم الديكتاتورية في الوطن العربي ، و دعمت عنتريات
حكامنا المغاوير المشروع الاستيطاني لهم ، و جاء الربيع العربي ليقتلع الأشاوس من
السلطة غير ماسوف عليهم لنكتشف كارثة عدم وجود من يملأ الفراغ لانه لم يسمح بتكوين
كوادر و لا صف تاني أو حتي ثالث ليقود المسيرة وكان البديل مرعبا
ففي الحالة
المصرية بدلا من أن يعم الاستقرار البلد وقعت
الدولة في قبضة تنظيم أشد قسوة لا يري سوي نفسه و يتعامل مع المعارضة كفئة ضالة أو
أعداء لله !
و ملأت
الشارع تنظيمات متوترة متعالية ، و بمقدرة فائقة شوهوا صورة كل رموز المعارضة ومن
رافقوهم رحلة الكفاح ضد نظام مبارك ووصمهم بالخيانة والعمالة .
وقالوا عنهم :
حمدين
: ناصري يسعي لنشر المذهب الشيعي
!! و تناسوا قصة كفاحه التي سطرها بجسده في معتقلات السادات و مبارك ، وتجاهلوا
تاريخه النضالي و وقوفه معه عند اعتقال رموز الإخوان في العهد البائد !!
البرادعي
: سوبر مان الذي دمر العراق و خان الأمة و يريد معبد بوذي في مصر و يستقوي بالجيش
علي النظام ...... الخ و تناسوا أيضا أنه بإعلانه النزول للانتخابات أمام مبارك و
تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير و التي كانت قيادات الإخوان جزء منها من أسباب
التعجيل بإنهاء عصر مبارك .
عمرو
موسي : تم تشويه صورته تماما و تصويره وهو عضو اللجنة التي وضعت الدستور و تصويره
بأدائه في الجامعة العربية وهم يعلموا تمام العلم بأن أمين جامعة الدول العربية
موظف لدي الأنظمة العربية خاصة الخليجية .
6 ابريل
: أصبحت 6 إبليس رغم دعمها لمرسي في الانتخابات و لكنها خرجت علي السمع و الطاعة و
اعترضت علي الدستور فاستباح الإخوان دمها .
هكذا يذبح نظام الإخوان معارضيهم بنفس السكين التي
استخدمها مبارك
ضدهم .
علي
الجانب الآخر يتبني الإخوان خطاب مستسلم مع أمريكا و رسائل من التطمين علي مستقبل
إسرائيل ، بل و التحالف البارز مع رفقاء إسرائيل
مثل قطر
الحليف الاستراتيجي و تركيا الحليف العسكري
، وتصريحات العريان الودودة نو يهود مصر في إسرائيل لم تكن صدفة و ليس من
قبيل المصادفة عدم تعليق الرئاسة الفوري علي الموضوع وتركه لأسبوع قبل صدور تصريح
رسمي متزامن بين الرئاسة و جماعة الإخوان يتنكر لهرتلة العريان . بعد تأكد الجميع
من رفض الشارع لها .
الغريب
أيضا أن الأمور الخلافية في السياسة يتأخر رد فعل الرئاسة إلي أن يصدر الإخوان
ردهم في إشارة إلي تبعية واضحة للجماعة ومرشدها .
قالوا
أن رأي العريان شخصي و المعروف أن آراء قيادات الإخوان لا تأتي إلا بعد إذن قائدهم
لأنها جماعة أبوية لا تقبل انفراد أحد أعضائها بالحديث في شأن فما بالكم بإسرائيل
، بما يعني أن كلام العريان هو جزء من خطة الإخوان القادمة بقتل القضية الفلسطينية
و الاكتفاء بغزة والتضحية بالضفة الغربية و القدس ، وإنهاء صداع فلسطين للتفرغ
لمشروع الخلافة الإسلامية تحت قيادة الإخوان ، بعد صعود أسهم الإخوان في تونس و
ليبيا و سوريا ، و لن أستغرب حين أري مليشيات
حماس تدافع عن الإخوان في مصر ضد
المصريين أنفسهم ، بل وتدريب طلائع الإخوان علي حمل السلاح في غزة !! بعد أن أصبح
وجود كلا منهم مرتبط بالآخر . أما الضفة الغربية و أبو مازن الرئيس الشرعي خارج
حسابات مرسي لان المقطم لا ترضي سوي برجالها في سدة الحكم وبأي ثمن .
معادلات
أخيرة :
الإخوان
+ قطر + تركيا + حماس = أمن إسرائيل
الإخوان +حماس + تركيا = مششروع الخلافة
انهيار
مصر + انهيار سوريا + انهيار السودان + انهيار ليبيا = الدولة العبرية الكبرى
قطر + إسرائيل
+ تركيا + مصر = مشروع الهيمنة الأمريكي علي الشرق الأوسط
عدم
سيطرة مصر علي سيناء = أمن الإخوان + امن حماس + أمن إسرائيل
المشروع التركي = مصر + سوريا + غزة
نشرت في :الاهرام
يمن برس
الجورنال
الفراعين
وطن
25يناير
دنيا الرأي
كل المشاهير
مصراوي
الديوان
الحوار المدني
الراكوبة
رقيب نيوز
الصباح الفلسطينية
تحضر
ديارنا
البديل العراقي
كل الاردن
سوادرس
شكرا على مجهودكم
ردحذف