الدولة الموازية في المقطم تدير مصر و تدبر
لها . عبثا حاولت المعارضة العقيمة الحوار مع السلطة الشكلية الممثلة في الرئيس
دون جدوى ، لأن الدولة الموازية ترفض شركاء في الغنيمة ! ثار الشعب و اشتعلت
النيران في جسد الدولة الضعيف ، و كالعادة يظهر الرئيس ليتحدث بشكل مسرحي و
انفعالي لا يرضي سوي أتباعه، بدأ بالتهنئة علي الثورة ثم العزاء لأهل بورسعيد و
السويس و الإسماعيلية ثم عقابهم بالطوارئ لمدة شهر !! و هو أمر غير مبرر و كان
يكفي أسبوع أو عشرة أيام، ثم تهنئة الشرطة و الجيش ، و أنهي بدعوة للحوار الوطني
مع المعارضة مرة أخري ودون إشارة لأسس واضحة يقيم الحوار عليها . كان الخطاب
مبتسرا وغير حماسي اللهم إلا إشارة بإصبعه متوعدا بأكثر من ذالك القرار الصاعق لأهل
خط القنال .
سبق تصريحات الرئيس احتكاكات واحتجاجات واسعة صنفها
كالعادة الإخوان ومن والهم إنهم مجموعة بلطجية و سقط العشرات وزاد السخط علي
النظام ، قابلها وابل من التصريحات المستفزة منها تصريح العريان في نفس اليوم الذي
سقط في 32قتيل ببورسعيد نعي لشابين من
انقي واطهر الشباب في غزة ! و تلاه تصريح من الدولة الموازية التي لا يراها أحد و لكن تلمسها في تصريحاتها
مثل ما قاله المرشد لأتباعه استعدوا للشهادة في إشارة لاستخدام العنف و علي الجانب
الأخر وضع أبو إسماعيل نفسه رهن إشارة الرئيس وهو إدانة للرئيس في أحداث محاصرة
الدستورية و مدينة الإنتاج الإعلامي ، وليأتي أمر صريح من قطب من الإخوان البلتاجي
يناشد الرئيس بفرض حالة الطوارئ و الغريبة أنه فعلها و جاء خطاب السيد الرئيس
متوافقا مع خطاب قيادات الإخوان ، و هو أمر كارثي لان الطواري زادت العناد في
الشارع وقربت الشارع من أجواء ثورة 25 يناير ، و يضع الشرطة والجيش في مواجهة
الشعب الثائر و المكلوم و المصدوم في حاكمه ، الدولة الموازية نفد صبرها و لا
أستبعد أن تستعين بجزء هام من جسدها الموجود في غزة وهو حركة حماس ، كما استعان
البعث في سوريا بحزب الله و إيران مما يقرب الصورة ، و يوضح سر تحرك الإخوان وغزل قياداتهم لإيران و حزب الله ! الدولة
الموازية خطر حقيقي علي مستقبل البلاد و ارتباك قياداتهم وتصريحاتهم الغريبة مثل
صبحي صالح الذي أهدر دماء البلاك بلوك مما يعد أمرا بتصفيتهم خارج القانون ، وقد
نجد مليشيات الإخوان تخرج لدعم الشرطة في إبادة الثوار و لا أقول البلطجية لان من
يستخدم العنف جزاءه السجن و الإعدام . فهل يسقط الثوار الدولة الموازية أم يسقط محور
التحالف الإقليمي الجديد مصر بأكملها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق