هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الاثنين، 19 سبتمبر 2011

بعد الثورة : رئيس وزراء بدرجة مدير مكتب بقلم : محمد خطاب



سالت دماء الشهداء علي ارض لوثتها أقدام المفسدين ، و ضاعت صرخاتهم وسط ضجيج المنتفعين والفلول والخونة و البلطجية و العملاء . ولم تفلح تضحياتهم بعد أن أعادت مناهج التربية والتعليم الرئيس المخلوع إلي سدة الحكم في مناهجهم علي طريقة ( إحنا آسفين يا ريس ) . ولان وزارة التربية والتعليم  شأنها شأن باقي الوزارات كانت وكر الحزب الوطني ورجاله ، فقد سيطرت كوادر الحزب علي تلك الوزارات و أعادوا مجد الحزب مرة أخري  من خلال إحياء قراراته  و قوانينه و سياسته التي دفعت الشعب للثورة ، و عجلت بهته العظيمة في يناير فنري وزير الكوبونات سابقا (التضامن حاليا) يعيد قرار توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبون وهو قرار كإرثي سيرفع الأسعار بشكل خيالي و حينها تتآكل المرتبات ويصبح الحد الادني 1200 الذي نحارب من اجله لا يكفي قوت أسبوع ، ونجد إحياء للضريبة العقارية من السيد الببلاوي المفكر الكبير الذي عارض سياسات الحكومة وحين تربع علي كرسي المالية أصبح  وزير الحزب الوطني بطرس غالي ، كل تلك السياسات المستفزة والتي تستخف بالمواطن تمرر من خلال كوادر الوطني الحزب الحاكم الآن و حدث ولا حرج عن الداخلية و الخارجية التي لا تهتم بمشاكل المواطن المصري في الخارج وتتبع سياسة ( حل مشاكلك بنفسك ) ، أما السيد عصام شرف فجرد سكرتير ينفذ قرارات و أملاءات الحزب  ، انه لا يعي شيئا ولا يهتم بشيء مجرد صورة يختبئ وراءها مبارك ورجاله وقد اعدوا العدة للعودة من خلال رجالهم الأشداء .  هناك انفصال تام بين رئيس الوزراء و الشارع الذي أتي به ، وهو انفصال طبيعي بين طرفي نقيض شعب الثورة و وزراء الفلول ، تحتاج لمصر لهبة حقيقية تقتلع تلك الجذور العفنة من تربتها و لن تتعافي مصر إلا بانتهاء مبارك ورجاله  بحكم الإعدام الذي ننتظره ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق