سالت دماء الشهداء علي ارض لوثتها أقدام المفسدين ، و ضاعت صرخاتهم وسط ضجيج المنتفعين والفلول والخونة و البلطجية و العملاء . ولم تفلح تضحياتهم بعد أن أعادت مناهج التربية والتعليم الرئيس المخلوع إلي سدة الحكم في مناهجهم علي طريقة ( إحنا آسفين يا ريس ) . ولان وزارة التربية والتعليم شأنها شأن باقي الوزارات كانت وكر الحزب الوطني ورجاله ، فقد سيطرت كوادر الحزب علي تلك الوزارات و أعادوا مجد الحزب مرة أخري من خلال إحياء قراراته و قوانينه و سياسته التي دفعت الشعب للثورة ، و عجلت بهته العظيمة في يناير فنري وزير الكوبونات سابقا (التضامن حاليا) يعيد قرار توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبون وهو قرار كإرثي سيرفع الأسعار بشكل خيالي و حينها تتآكل المرتبات ويصبح الحد الادني 1200 الذي نحارب من اجله لا يكفي قوت أسبوع ، ونجد إحياء للضريبة العقارية من السيد الببلاوي المفكر الكبير الذي عارض سياسات الحكومة وحين تربع علي كرسي المالية أصبح وزير الحزب الوطني بطرس غالي ، كل تلك السياسات المستفزة والتي تستخف بالمواطن تمرر من خلال كوادر الوطني الحزب الحاكم الآن و حدث ولا حرج عن الداخلية و الخارجية التي لا تهتم بمشاكل المواطن المصري في الخارج وتتبع سياسة ( حل مشاكلك بنفسك ) ، أما السيد عصام شرف فجرد سكرتير ينفذ قرارات و أملاءات الحزب ، انه لا يعي شيئا ولا يهتم بشيء مجرد صورة يختبئ وراءها مبارك ورجاله وقد اعدوا العدة للعودة من خلال رجالهم الأشداء . هناك انفصال تام بين رئيس الوزراء و الشارع الذي أتي به ، وهو انفصال طبيعي بين طرفي نقيض شعب الثورة و وزراء الفلول ، تحتاج لمصر لهبة حقيقية تقتلع تلك الجذور العفنة من تربتها و لن تتعافي مصر إلا بانتهاء مبارك ورجاله بحكم الإعدام الذي ننتظره !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق