مليونية التحرير أو تحرير المليونية ، تلك الوقفات التي هزت العالم المتحضر قبل النامي ، وهزت نظام حكم عتيق و قوضته ، وفعلت ما عجزت الثورات في الدول العربية علي فعله في وقت قياسي ( 18 يوم ) ،
ولكن مع الوقت انفض الناس عن ميدان التحرير بعد أن تم تخديره و أصبح ميدان التحرير هيد بارك الفقراء والمسحوقين ، و مزار للأجانب و وزراء و رؤساء الدول الأجنبية ، وعادت البلد إلي قبضة الخلايا النائمة من أبناء النظام التي أعدوها كصف ثان وثالث لمساندتهم بعد ذلك ، وفي هذا الوقت فقدت مصر جميع المستندات التي تم التخلص من الكثير منها و إخفاء الباقي لأسباب لا يعلمها إلا الله ، وهكذا ضاع كل ما يدين السادة القاطنون سجن طرة والمزرعة ، لذا لم يكن غريبا أن نري أحكاما بالبراءة تصدر علي الجبناء في قضايا هم متورطون فيها بالفعل ، وذلك لنقص الأدلة ، ويكفي أن (السي دي) الوحيد الذي يدين قيادات الداخلية في معركة الجمل تم إتلافه عمدا ، و خرجت قصة خائبة عن أن (السي دي) يحتاج لبرنامج خاص لتشغيله ولذلك أعطوه لمسئول أتلفه عمدا ! وكان علينا أن نصدق تلك النكتة التي لا تخيل علي الهنود الحمر ، أيضا أين هي غرفة جهنم والمستندات التي كان أبناء النظام السابق يضعون بها أسرار النظام ، و أين ملفات أمن الدولة التي طلب من الشعب المسكين تسليمها للدولة حتى تعاقب من أجرموا من أمن الدولة في حق الشعب ، وها نحن نراهم يمارسوا أعمالهم من جديد تحت مسمي الأمن الوطني ويكفي مثال واحد أسوقه حتى تتأكدوا من ضياع الثورة : أحمد السكري رئيس المباحث في الوادي الجديد الذي تسبب في كارثة ألمت بأبناء الوادي الجديد قتل فيها أربعة و أصيب مائة شخص ، حصل علي حكم براءة و يعمل في الداخلية الآن !! تخيلوا هذا الرجل ومن أخذوا أحكاما بالبراءة في السويس من رجال شرطة تخلوا عن ضمائرهم و قتلوا أبناءنا و غيرهم الكثير وكل هذا لان الثورة لم تكتمل ونزل الفرسان عن أحصنتهم باكرا تاركين المعركة و بدأوا في تقسيم الغنائم شيء سبيه بمعركة أحد حين ظن المسلمين بانتهاء المعركة وتفرغوا للغنائم فانهزموا . مشكلة الثورة انها لم تخرج لنا قائد حقيقي له كاريزما يلتف حولها الشعب ، فتكالب المنتفعين و الجبناء و تفاوض الجميع باسم الشعب ، فقد قال الفرعوني خيتي مري ايب رع ( علي من يريد أن يعيش آمنا أن يكون مستعدا للحرب ) ،حين كانت القوة و البلطجة سمة سائدة في فترات انهيار الدولة ، لقد سرقت الثورة ، حتى شعار ( الشعب يريد ) الذي أريقت من أجله دماء كثيرة من أشراف مصر ، أصبح يستخدم وبكل وقاحة من قبل الفضائيات التافهة التي بلا قيمة ، قلت في مقال لي بعنوان ( أحمد عز يصرخ : الثورة انتهت ) وكنت خائفا أن تنتهي بالفعل و اليوم أقول إنها انتهت . نعم ، انتهي الحلم الجميل وسيخرج النظام الفاسد من السجن ليعودا للحياة أبطالا متوجين كما عادت المذيعة الفضيحة تلبس ملابس الجيش وتتحدث عن أنها كانت مناضلة !!
ولكن مع الوقت انفض الناس عن ميدان التحرير بعد أن تم تخديره و أصبح ميدان التحرير هيد بارك الفقراء والمسحوقين ، و مزار للأجانب و وزراء و رؤساء الدول الأجنبية ، وعادت البلد إلي قبضة الخلايا النائمة من أبناء النظام التي أعدوها كصف ثان وثالث لمساندتهم بعد ذلك ، وفي هذا الوقت فقدت مصر جميع المستندات التي تم التخلص من الكثير منها و إخفاء الباقي لأسباب لا يعلمها إلا الله ، وهكذا ضاع كل ما يدين السادة القاطنون سجن طرة والمزرعة ، لذا لم يكن غريبا أن نري أحكاما بالبراءة تصدر علي الجبناء في قضايا هم متورطون فيها بالفعل ، وذلك لنقص الأدلة ، ويكفي أن (السي دي) الوحيد الذي يدين قيادات الداخلية في معركة الجمل تم إتلافه عمدا ، و خرجت قصة خائبة عن أن (السي دي) يحتاج لبرنامج خاص لتشغيله ولذلك أعطوه لمسئول أتلفه عمدا ! وكان علينا أن نصدق تلك النكتة التي لا تخيل علي الهنود الحمر ، أيضا أين هي غرفة جهنم والمستندات التي كان أبناء النظام السابق يضعون بها أسرار النظام ، و أين ملفات أمن الدولة التي طلب من الشعب المسكين تسليمها للدولة حتى تعاقب من أجرموا من أمن الدولة في حق الشعب ، وها نحن نراهم يمارسوا أعمالهم من جديد تحت مسمي الأمن الوطني ويكفي مثال واحد أسوقه حتى تتأكدوا من ضياع الثورة : أحمد السكري رئيس المباحث في الوادي الجديد الذي تسبب في كارثة ألمت بأبناء الوادي الجديد قتل فيها أربعة و أصيب مائة شخص ، حصل علي حكم براءة و يعمل في الداخلية الآن !! تخيلوا هذا الرجل ومن أخذوا أحكاما بالبراءة في السويس من رجال شرطة تخلوا عن ضمائرهم و قتلوا أبناءنا و غيرهم الكثير وكل هذا لان الثورة لم تكتمل ونزل الفرسان عن أحصنتهم باكرا تاركين المعركة و بدأوا في تقسيم الغنائم شيء سبيه بمعركة أحد حين ظن المسلمين بانتهاء المعركة وتفرغوا للغنائم فانهزموا . مشكلة الثورة انها لم تخرج لنا قائد حقيقي له كاريزما يلتف حولها الشعب ، فتكالب المنتفعين و الجبناء و تفاوض الجميع باسم الشعب ، فقد قال الفرعوني خيتي مري ايب رع ( علي من يريد أن يعيش آمنا أن يكون مستعدا للحرب ) ،حين كانت القوة و البلطجة سمة سائدة في فترات انهيار الدولة ، لقد سرقت الثورة ، حتى شعار ( الشعب يريد ) الذي أريقت من أجله دماء كثيرة من أشراف مصر ، أصبح يستخدم وبكل وقاحة من قبل الفضائيات التافهة التي بلا قيمة ، قلت في مقال لي بعنوان ( أحمد عز يصرخ : الثورة انتهت ) وكنت خائفا أن تنتهي بالفعل و اليوم أقول إنها انتهت . نعم ، انتهي الحلم الجميل وسيخرج النظام الفاسد من السجن ليعودا للحياة أبطالا متوجين كما عادت المذيعة الفضيحة تلبس ملابس الجيش وتتحدث عن أنها كانت مناضلة !!
سوف يخرجوا لان كل ما يدينهم قد تم التخلص منه كما أعتقد من سدنتهم ، وكل ما يحدث من تأجيل هو لامتصاص غضب الشعب و الانتظار ريثما يحصوا علي مستند يدين السادة الكبار من كوكب زحل ، و أعتقد أنه لو تم محاسبة المسئول عن هروب حسين سالم الرجل الداهية و أسرته ، و محاسبة المسئول عن هروب رشيد محمد رشيد وبطرس غالي وكل أعوانهم ما كنا وصلنا لهذا اليوم ، ولو كان قد شكل مجلس رئاسي منذ لبداية يمثل أبناء الثورة فيه ، لكنا حققنا الكثير ، انتهت الثور مع رئيس وزراء موالي للنظام أحمد شفيق و رئيس وزراء يقوم بأعمال وزير الخارجية و نسي واجبه الأصلي وهو العبور بالبلاد لمرحلة ما بعد الثورة و التخلص من أذناب النظام ، و الكشف عن كل من تورطوا في إخفاء أدلة تدين نزلاء طرة ، ماتت الثورة و مات الأمل في كل شيء .
نشرت في :
نشرت في :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق