هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

المجلس القومي لتطوير التعليم

الإستراتيجية تعني أصول القيادة الذي لا اعوجاج فيه، فهي تخطيط عال المستوى، فمن ذلك الإستراتيجية العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة ، تعني الطريق أو الإستراتيجية ، فهي علم وفن التخطيط والتكتيك والعمليات ، ثم استعملت هذه الكلمة في المجالات المتعددة في شتى مناح الحياة العامة .
وما أحوجنا لوضع إستراتيجية للنهوض بالتعليم بدلا من حالة التخبط التي نعيشها فبعد سنوات من التخطيط و المؤتمرات الدولية و الداخلية و استنزاف أطنان من الحبر في كتابة ما تمخض عنه أذهان المؤتمرين ، بجانب ملايين الجنيهات صرفت علي أعداد تلك المؤتمرات دون فائدة تذكر و لم نتحرك خطوة واحدة في مجال التعليم الذي يخضع لسلطان الدولة وهيمنة الحزب الواحد ، لم يهتم وزراء التربية والتعليم علي اختلاف مشاربهم سوي بكرسي الوزارة و الولاء الذي أقسموا عليه لسادتهم ، كان رهانهم خاسر لان الثمن كان تراجع مصر عن ريادتها السياسية والثقافية في المنطقة وبزوغ شبح التطرف البغيض و انتشار الدجل والشعوذة ، بالفعل جاءت الثورة لتضع حدا بين ماض قميء و حاضر صعب و مستقبل مبهم ولكنه مليء بالأمل ، ومن هنا ومن خلال مناقشات عديدة مع زملائي المعلمين تبلورت فكرة المجلس القومي للتعليم من أجل غدا أفضل يكون همه الأول مصر وولائه الأول لتطوير البلاد والارتقاء بها ويتكون المجلس :
1 – أن تكون قاعدة المجلس القومي في المحافظات من عضوية معلم عن كل مادة و موجه عام عن المادة
ويشترط أن يأتوا بالانتخاب ، ويوضع للمعلم المرشح لهذه المهمة ضوابط عمرية و خبرات أكاديمية ومهنية ، نفس الأمر ينطبق علي موجه عام المادة يجب أن يشارك معلمو المادة في اختياره من عدة متقدمين لهم شروط تضعها الوزارة لمن يتقدم لشغل المكان .
2 - يكون الانتخاب كل أربعة أعوام
3 – بعد أن يتم تشكيل المجالس المحلية بجانب مستشار لكل مادة بالوزارة و انتداب مفكرين و مثقفين و صحفيين و و أساتذة جامعات ممن لهم اهتمام أو باع طويل في قضايا التعليم ، يتم انتخاب مكتب تنفيذي منتخب من كل مادة علي مستوي الجمهورية لتشكيل المجلس الأعلى ليكون حلقة الوصل بين المجالس المحلية و الوزارة .
4 – مهمة المجلس وضع التصورات المختلفة لتطوير التعليم في كل مادة علي حدة بجانب وضع رؤية مستقبلية شاملة للتعليم .
من المؤكد أنها بذور فكرة لم تكتمل بعد واضعها بين أيدي السادة المسئولين عن التعليم في مصر علهم يجدوا فيها ما ينفع ، فقد جربوا أفكارهم و لم تفلح ، وفي النهاية وفقنا الله جميعا لما فيه مصلحة البلاد.

بقلم محمد خطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق