الإستراتيجية تعني أصول القيادة الذي لا اعوجاج فيه، فهي تخطيط عال المستوى، فمن ذلك الإستراتيجية العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة ، تعني الطريق أو الإستراتيجية ، فهي علم وفن التخطيط والتكتيك والعمليات ، ثم استعملت هذه الكلمة في المجالات المتعددة في شتى مناح الحياة العامة .
وما أحوجنا لوضع إستراتيجية للنهوض بالتعليم بدلا من حالة التخبط التي نعيشها فبعد سنوات من التخطيط و المؤتمرات الدولية و الداخلية و استنزاف أطنان من الحبر في كتابة ما تمخض عنه أذهان المؤتمرين ، بجانب ملايين الجنيهات صرفت علي أعداد تلك المؤتمرات دون فائدة تذكر و لم نتحرك خطوة واحدة في مجال التعليم الذي يخضع لسلطان الدولة وهيمنة الحزب الواحد ، لم يهتم وزراء التربية والتعليم علي اختلاف مشاربهم سوي بكرسي الوزارة و الولاء الذي أقسموا عليه لسادتهم ، كان رهانهم خاسر لان الثمن كان تراجع مصر عن ريادتها السياسية والثقافية في المنطقة وبزوغ شبح التطرف البغيض و انتشار الدجل والشعوذة ، بالفعل جاءت الثورة لتضع حدا بين ماض قميء و حاضر صعب و مستقبل مبهم ولكنه مليء بالأمل ، ومن هنا ومن خلال مناقشات عديدة مع زملائي المعلمين تبلورت فكرة المجلس القومي للتعليم من أجل غدا أفضل يكون همه الأول مصر وولائه الأول لتطوير البلاد والارتقاء بها ويتكون المجلس :
1 – أن تكون قاعدة المجلس القومي في المحافظات من عضوية معلم عن كل مادة و موجه عام عن المادة
ويشترط أن يأتوا بالانتخاب ، ويوضع للمعلم المرشح لهذه المهمة ضوابط عمرية و خبرات أكاديمية ومهنية ، نفس الأمر ينطبق علي موجه عام المادة يجب أن يشارك معلمو المادة في اختياره من عدة متقدمين لهم شروط تضعها الوزارة لمن يتقدم لشغل المكان .
2 - يكون الانتخاب كل أربعة أعوام
3 – بعد أن يتم تشكيل المجالس المحلية بجانب مستشار لكل مادة بالوزارة و انتداب مفكرين و مثقفين و صحفيين و و أساتذة جامعات ممن لهم اهتمام أو باع طويل في قضايا التعليم ، يتم انتخاب مكتب تنفيذي منتخب من كل مادة علي مستوي الجمهورية لتشكيل المجلس الأعلى ليكون حلقة الوصل بين المجالس المحلية و الوزارة .
4 – مهمة المجلس وضع التصورات المختلفة لتطوير التعليم في كل مادة علي حدة بجانب وضع رؤية مستقبلية شاملة للتعليم .
من المؤكد أنها بذور فكرة لم تكتمل بعد واضعها بين أيدي السادة المسئولين عن التعليم في مصر علهم يجدوا فيها ما ينفع ، فقد جربوا أفكارهم و لم تفلح ، وفي النهاية وفقنا الله جميعا لما فيه مصلحة البلاد.
بقلم محمد خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق