دخلت غرفة العمليات .. تسبقها أحلامها في وجه جديد تقف به امام العالم . ستتحول لمارلين مونرو العرب ، يتسابق الشباب لخطب ودها .. يذرفون الدموع ويتقلبون من جنب الي جنب شوقا اليها . قال الدكتور : في حجرة العمليات ستفقدين الدمامة إلي الأبد .. سنأخذ جزء من عظمة الأنف ونصغرها حتي لا يراها احد .. لديك أذنان كبيرتان حتي تبدو كطبق استقال كبير .. وشفتان منتفختان بشكل مدهش .. انتهي كل هذا .. أنت من هذه اللحظة نانسي عجرم .. رددي ذلك ورائي . راحت في النوم تحت تأثير المخدر و صورة فارس أحلامها تطاردها .. يتغزل فيها ويقرض الشعر في عينيها .. ويركع لجمال وجهها الجديد . بدأت آلام مابعد العملية .. أحست بثقل رأسها ، ورغبة في القيء .. انقضي يوم وهي لا ترغب في النهوض من السرير لرؤية وجهها في المرآة ، رفضت حتي تحسسه . ذهبت للمنزل مخبئة وجهها خلف نقاب لايبدي حتي عينيها لأحد . أغلقت حجرتها علي نفسها . صامت عن الكلام والاكل ، و الدموع قطع من بارود تنزلق علي وجهها . في اليوم الثالث سمعتها أمها تصرخ : ليس وجهي أريد وجهي .. كل شيء مزيف . أنقذتها أمها من الموت ، قبل أن تسقط من شرفة المنزل . نادت علي الناس في الشارع : هل يعرفني أحد ؟ توقف المارة وهم مبهورين بجمالها .. أعادت السؤال : هل يعرفني أحد ؟ رفعوا أيديهم جميعا وفي صوت واحد : نعم نعرفك أنتي نانسي عجرم . سقطت مغشيا عليها .
الادب العربي
الادب العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق