هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

قصة قصيرة : ثلاث خطوات أخيرة بقلم : محمد خطاب


ثلاث خطوات ..
خطوة .. اثنتان .. ثلاث ..
اعدها مرة أخرى .. خطوة ..
استغرب ما أفعله بنفسي .. في قلب الشارع اقفز  كالأطفال ، وأنا  الرجل المسن .. نظرات الدهشه ترافقني اينما ذهبت .. خطأي اني لم أقدر سني .. والوقار في هذه المرحلة من العمر واجب .. أم أنه خطؤهم استهانتهم بما يمكن للفرحة فعله بجسد نحيل ضعيف ، وقلب لم يبق من نبضاته إلا خفقات ضعيفة .. يحتار الدكتور في سماعها .. فينعتني بالرجل ميت القلب .. نعم مات قلبي منذ فارقت عملي وخرجت علي المعاش .. وحياتي تحولت الي نوم وخمول في انتظار الموت .. مر شهر اثنان وسنة وخمس سنوات ولم أمت
رفقائي في مشوار حياتي تتساقط  أوراقهم واحدة تلو الأخري ، و أنا لا أفعل شيئا مفيداً سوي ذرف الدموع علي من ماتوا .. وأظل معتكفا في حجرتي ساعات في رحاب ذكرياتهم محاولا تذكر آخر ما قالوه أو فعلوه  في ساعاتهم الأخيرة علي كوكبنا قبل مغادرته .. ثم أخرج الي الشارع وأغسل همومي به .. أفاجئ الناس بصراخ حاد .. يعقبه بكاء مرير ثم ضحكات بلهاء .. وبعدها أشتري ساندوتش الفول والطعمية ..  أذوب في طعمه ناسيا كل شيء .. أعود بعدها أعد خطواتي الي المنزل متراقصا خطوة .. اثنتان .. ثلاثة والسعادة تغمرني ، وفكرة أني أعيش علي كوكبنا.. وقلبي يدق  بنبضات ضعيفة لا تلتقطها سماعة الدكتور .

alt
الادب العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق