جماعة الإخوان التي كانت تدعي محظورة استطاعت ان تخترق ثورة الشباب وتسيطر
عليها مما دعي مرشد الثورة خامنئي يصف ثورة 25 يناير بأنها ثورة إسلامية مثل
الثورة الإيرانية .. ومما دعي وتحت منطق الأمر الواقع نائب الرئيس عمر سليمان أن
يكرر دعوتهم للحوار ويصف اللحظة بالتاريخية (لتحولهم من جماعة محظور لجماعة معترف
بها رسميا من الدولة) .. تحكم الإخوان في النهاية وتلاعبوا بالكل من حكومة منهارة
و المعارضة البائسة منقسمة لفصائل كل فصيل يستجدي الإخوان للدخول في تفاوض مع
الدولة , القوة الحقيقة وقود الثورة من الشباب ليس لهم قائد فعلي يتحدث باسمهم
فتحدث كل الطامعين باسمهم .. وبين هذا وذاك يستمر نزيف المال والأرواح .. وكل يوم
يمر تدخل البلاد في فوض اكبر و تنهار مقومات الحياة بها .. أما ما يحير فعلا هو
موقف قناة bbc arabic و القناة الفرنسية وحتى العربية انتهاء بالجزيرة
الكل يتبني موقف متشدد ضد الاستقرار ويستخدمون أسلوب غير مهني علي الانطلاق وهو الاعتماد علي شهود العيان فكل ما يتصل بهم
شخص يتحدث تحدث العالم ببواطن الأمور ويصف الأمور بحسن نية او بسوء نية تجدهم
يصدقونه دون تحقق من المعلومات وتري في هذه القنوات كم المعلومات الحقيقية لكن
بشكل مبالغ فيه حتى تصل الأمور لذروتها عندما تبدأ فبركة الموضوعات والدعوة لتحول
المظاهرات من ميدان التحرير للقصر الجمهور فتغرق البلاد في بحر من الدماء من أجل
قنوات حيدت ضميرها المهني حتى تنتفخ جيوبهم بالمال ويحققوا أجندات خارجية .
أخيرا يقول الفليسوف الألماني
شبنجلر إن التاريخ الإنساني ليس خطا مستقيما
إلي التقدم بل هو دورات متعاقبة من النمو و الانحلال و ان كل حضارة هي أشبه
بإنسان .. يولد وينمو وينضج ثم يشيخ و يموت .. أما توينبي المؤرخ المعروف فقد آمن
ان التاريخ دورات حلزونية تولد وتنمو ثم تشيخ وتموت لكنه يري أن القوي الحاضرة
استفادت من خبرات التجارب السابقة وستعرف كيف تتجاوز المطبات التي أمامها .. فهل
تستطيع أمتنا الصعود والارتقاء بعد العثرة ؟ هل تنفض أمتناعن نفسها تراب أهاله عليها أبنائها و تكون قادرة علي
مواجهة تحديات المستقبل ؟ هل يمكن أن تجري انتخابات أو استفتاء علي الدستور بدون وجود أمن و أمان ؟
هل ...................؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق