في سوريا أول دولة جمهورية عربية تبدأ لعبة التوريث بدأ التظاهر بشكل خجول و اقتصر علي مدينة درعا وكانت الطلبات ممكنة و منها إصلاحات سياسية و دستورية و إلغاء قانون الطوارئ ، و بعد أن تم القمع بشكل مهين تأججت الثورة و بدأت تنتشر ولكن الانطلاق و بشكل أكبر كان بعد الخطاب الأول لبشار الأسد في الأزمة و الذي انتظره الشعب ليقول ما تمنوه وطالبوا به إلا انه كابر و عاند ووقف أمام برلمانه مختالا بنفسه و هو يسمع ثلة من المنافقين في البرلمان جلسوا مثل مشجعي كرة القدم كلما نطق كلمة وقفوا وصفقوا وقالوا أبيات شعر في حضرته وهو يستمع ويستمع حتى نسي ما جاء لأجله وانتظره شعبه .
الدول الثلاث ليبيا و اليمن و سوريا تتعرض لخطر الحروب الطائفية والعرقية وخطر اكبر هو خطر التقسيم ، مما يمهد الطريق أكثر أمام التهام ما تبقي من الدول العربية ، من أعدائها . وه ثمن ستدفعه امتنا غاليا من أجل قادة تجردوا من حبهم لشعبهم و قرروا المضي لأخر نفس في التمسك بالعرش لأنهم يعرفون العاقبة إذا ما تركوا الحكم ، فهل ينبلج صبح يوم جديد و قد غربت هذه الوجوه الثلاث و تعود ليبيا و سوريا و اليمن لأحضان الأمة العربية ؟
نشرت في المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق