هكذا هي فريدة الشوباشى التي لم تعش طفولتها لأنها عرفت طريق العمل للمساعدة فى الإنفاق على الأسرة منذ كان عمرها ٩ سنوات، وهى التي أصرت على الزواج بيساري مسلم ابن ذوات رغم معارضة أسرتها المسيحية، وفى غياب الزوج فى المعتقل، أقنعها الخليفة «عمر بن الخطاب» بجوهر الإسلام بعد زواجها بخمس سنوات، فأسلمت من دون ضجة، تقول : أننا نعيش عصر التقزم فى كل شيء، بعد أن حلت أسماء لا محل لها من المصداقية والموهبة، بدل أخرى عظيمة أثرت حياة المصريين والعالم.
ولكن ظل لديها مشكلة كبيرة تؤرقها دائما ألا وهي الحجاب فعند اصدار كتاب ل هبة العفيفى ، عند سؤالها من قبل احدي القارئات
عن تجربة "العفيفى" مع الحجاب: ذكرت فى كتابك أن غير المحجبة تتعرض للاضطهاد من قبل المحجبات، فما هى الأسباب من وجهة نظرك؟
فأجابت "فريدة الشوباشى" منذ العام 2000 بدأت موجة ارتداء الحجاب فى مصر، فأصبحت غير المحجبة مسيحية أو غير مؤدبة، وأضافت: هناك أكذوبة واضحة تنادى بأن الحجاب "حرية شخصية" بل هو تيار سياسي وفهم خاطئ للدين وتشويه للمرأة وللمجتمع، واستكملت: منذ ثلاثين عاما نبهت إلى خطورة استخدام مفردات خبيثة مثل "الإرهاب الإسلامي" فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي بحثت "الولايات المتحدة" عن عدو جديد، وقد سهل "الحجاب" عليهم تلك المهمة لأن الحجاب استطاع أن ينمط المصريين وحقق نوعا من الفرز الطائفى فى الشارع المصرى، وتساءلت: "ما معنى الحجاب فريضة، والنقاب فضيلة؟ وقالت: "أنت بتتفضلى على ربنا، فإذا كان من حق المنقبة أن تختبئ فمن حقي أن أعرف من يجلس إلى جواري.
هكذا تضع السيدة فريدة حقها في المعرفة قبل حق الاخرين في اختيار ما يريدون من ارتداء الملابس التي تناسبهم و تناسب ما يعتقدونه ،
وعن أسباب تدنى وضع المرأة فى المجتمع قالت الشوباشى: "الرجل يقهر فى المجتمع بسبب النظام أو لعوامل أخرى عديدة فيحاول أن يصب غضبه فى المرأة ويقرر أن جسدها، وشعرها، وصوتها عورة، وكلها حرام .
ولم تقل لنا ما معني تدني وضع المرأة فالمرأة المحجبة هي من دعت للثورة لا أساس طائفي أو ديني بل علي أسس المواطنة و التف حولهم الشعب في ميدان التحرير دون أن ينظر بشكل دوني لها ، ومن ينسي فيديو أسماء محفوظ الشهير الذي دعي للثورة يوم 25 يناير وهي محجبة و لكن لم يسأل أحدا نفسه عما ترتديه زينة فتيات مصر ، و لكنها السيدة شوباشي تريد اقناعنا بمؤامرة تستهدف شعر الفتيات في مصر لتحرمها من أعز ما تملك !
وفي أزمة مضيفات مصر للطيران غير المبررة من جانب الشركة ، وهي الازمة التي تضرب بجذورها في تاريخ مصر للطيران ذاتها وتتلخص في أنه محظور علي المضيفات في الشركة ارتداء الحجاب أثناء الطيران ومن تفعل تعاقب بعمل اداري !!!
وهنا انبرت السيدة فريدة لتدلي بدلوها في موضوعها المفضل ومعركتها المقدسة وهي الحجاب و تستمر في آراءها الغريبة عنه متجاهلة ان هناك شركات عالمية أجنبية سمحت بارتداء الحجاب و لكن لها رأي آخر تقول :
إن في الحجاب تمييزًا طائفيًّا يضر بمصلحة شركة الطيران وأي شركة تتعامل مع البلاد الأجنبية، ورأت الشوباشي أن هناك خطة لتحجيب مصر بالكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق