هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

انتكاسات المعلم قبل و بعد الثورة


لن نمل من الحديث عن قهر المعلم و لن نصمت حتى لو اعتقل الآلاف منا ، كيف تكون يد الحكومة رخوة مع المتظاهرين أمام ماسبيرو الذين افترشوا الطري ونصبوا الخيام من أجل مطالبهم العادلة و من قبلهم كانت الدولة عاجزة و ظلت تستجدي أقباط ماسبيرو لفض الاعتصام وكانت مستعدة لفعل أي شيء من أجل استرضاءهم و اليوم تستقوي نفس الحكومة علي المعلم وتحيل للنيابة عاطف الجزار وحمادة قرنى المدرسين بالحصة و توجه إليهم تهم التحريض على التظاهر وتعطيل سير العمل !! أي عمل يقصدون لقد خرجوا مع أقرانهم للمطالبة بحقوق المعلم من المتعاقدين بالحصة أملا أن توفي الحكومة بوعدها في تثبيتهم ، ليست جريمة يعاقب عليها مواطن أن يطالب بحقه الذي كفله الدستور ، إنها ردة لمكتسبات الثورة وللأسف لم يتعاطف معهم من الإعلام و لا شباب الثورة و لا حتى النقابة الرسمية ، تركوهم يواجهوا مصير غامض ولولا نقابة المعلم المستقلة ما عرف احد بقضيتهم ، و ادعوا السيد عصام شرف رئيس الوزراء بإصدار مرسوم العفو عنهم من أجل مستقبلهم ، كما أطالبه بإصدار بيان ينعي فيه شهداء الثانوية العامة من المعلمين ، وأطالبه أيضا بأن يكلف كل مديرية تربية وتعليم باستطلاع المدارس وعمل بيان بعدد المدرسين و أسماؤهم ممن لديهم أمراض مزمنة حتى يعاملوا معاملة خاصة ولا يستدعوا للجان الثانوية العامة و يخفف عملهم دون انتقاص أجرهم و يكون هذا الإحصاء لدي السادة الوزراء و المعنيين بالانتداب للثانوية العامة أو لغيرها من الأعمال التي قد تعرض حياتهم للخطر
كوارث ما بعد الثورة :
1 - تجاهل المعلم و مطالباته في حياة كريمة تماما و عدم الالتفات لمظاهرات المعلمين الغاضبين من سياسات الوزير الذي فضل الخروج من الباب الخلفي كي لا يضيع عليه دوري بيبسي !! و هو ما يماثل نفس سياسات الوزراء السابقين له
2 – المعلمة أمل العقدة، مدرسة التاريخ بمدرسة السادات الثانوية بنات بمحافظة المنوفية، والتى دخلت فى إضراب عن الطعام داخل المستشفى العام بمركز السادات بعد صدور قرار من الإدارة التعليمية، التى يرأسها عضو بالحزب الوطنى المنحل، بنقلها إلى وظيفة إدارية بديوان الإدارة عقاباً لها على الحديث مع الطالبات عن ثورة 25 يناير، وتركيزها الأنشطة المدرسية لتركيز الضوء على الثورة ودروسها.
و الآن نقرأ معا دفتر أحوال الثانوية العامة و لكن من وجهة نظر المعلم لا الوزراء اللا ...
جدول أعمال الثانوية العامة قبل الثورة :
1 - وفاة أحد مراقبى الثانوية العامة ويدعى أمجد محمد عاكف (40 عاماـ مدرس كيمياء ومقيم المنيا) داخل استراحة مدرسة بنت النيل ببندر طهطا.وكان يعانى ارتفاعا فى درجة الحرارة، ورفض مستشفى طهطا العام قبوله طبقا لتعليمات وزير التعليم بتحويل الحالات المرضية التابعة للثانوية العامة للعلاج إلى مستشفيات التأمين الصحى، والتى رفضت بدورها قبوله لعدم وجود كراسة التأمين الصحى معه وطلبت منه مبلغ 1000 جنيه مقابل دخوله المستشفى وتلقى العلاج.
من ناحية أخرى جاء تقرير الشرطة أن سبب الوفاة تلف بالأنسجة الحيوية بالمخ وارتفاع فى درجة الحرارة، وتحرر المحضر 1485 إدارى القسم
2- توفى نادر فوزى غطاس (52 سنة) مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة رفاعة الثانوية العسكرية، والمنتدب لأعمال الامتحانات بلجنة مدينة سمالوط فى مستشفى أسيوط الجامعى، وجاء التقرير الطبى أن المذكور توفى إثر ضربة شمس وارتفاع درجة الحرارة
3- وجيه محمد السمان - 48 سنة - اثر تعرضه لضربة شمس..
وكان المدرس قد جاء من مدرسة سمالوط بالمنيا إلي مدرسة النهضة بأسيوط للقيام بأعمال المراقبة
4 - مصرع محمود جابر على الحجار ملاحظ بلجنة الثانوية العامة بالقناطر الخيرية، وتبين للواء محمود يسرى مدير المباحث أن المتوفى من شنوان منوفية، و يأتي يوميا للملاحظة فى القناطر الخيرية، وأنه أثناء امتحان الإحصاء والاقتصاد سقط فجأة مغشيا عليه داخل مسجد المدرسة، وتبين أنه فارق الحياة بالسكتة القلبي
5 – غير معروف الاسم لدينا
6 – غير معروف
الثانوية العامة موسم 2009/2010 حصدت أرواح 6 معلمين كانوا يؤدون واجبهم بشرف ونزاهة
جدول أعمال الثانوية العامة بعد الثورة :
الإثنين، 13 يونيو 2011
1 - توفى أسامة بخيت بخيت، المعلم المنتدب من مدرسة صلاح الدين التجريبية بالقاهرة الجديدة للعمل كعضو بالكنترول، إثر إصابته بأزمة قلبية أدت إلى مفارقته الحياة بمجرد نقله من مقر الكنترول بالسيدة زينب إلى أحد المستشفيات
2 - وفاة على صابر محمد 35 سنة، من محافظة بنى سويف، وتبين أنه أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء مراقبته على امتحانات الثانوية العامة بلجنة مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة
على محمد معلم بنى سويف الذى توفى صباح اليوم، الاثنين، داخل لجنة بمحافظة الفيوم وفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية.
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
إصابة مدرس يدعى مجدى صالح إسماعيل، مدرس بمدرسة بلقينا التجارية، مركز المحلة بغيبوبة شديدة نتيجة ارتفاع نسبة السكر بالدم ووفاة فى الحال.
بالتأكيد القائمة مفتوحة لمزيد من الشهداء ما دامت الأمور تدار بجهل وعدم دراسة
و أتمني أن تلتفت الدولة لتكريم أسر الشهداء و أن تعطي رسالة واضحة لا تقبل الشك أن المعلم هو أحد أركان الأساسية لتطور التعليم في مصر .




















بقلم : محمد خطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق