هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الأربعاء، 6 يوليو 2011

قصة قصيرة : محاولات متكررة للوقوف - محمد خطاب



سقطت في المرة الأولي من كرسيها المتحرك أثناء محاولاتها المتكررة للوقوف.. رغم عجزها الواضح الذي لا تخطئه أعين الناس ، ولا عيون الأطفال الأشقياء فيالشارع الذين يبادرون للتحليق حولها ، وكأنها جاءت من كوكب آخر .. سخروا منها مراتومرات ، ومنهم من يحاول الاعتداء عليها . انهارت ذات يوم حين اكتشفت أن فريدالفران لم يكن يريد الزواج منها .. و أن قصة حبهما ليست سوي سراب و تسلية حتى ينسيحبيبته زينب التي هجرته وتزوجت من هو أفضل منه . حاولت القيام لم تستطع .. أمسكتبما تبقي من مرآتها المكسورة وقالت : كانيخدعني ذلك السكير .. بل حاول أكثر من مرة أن .. أخجل أن أقولها .. سأسكب ذكراه معحبات دموعي .. لكنه الحب الوحيد في حياتي .. لم أعرف رجلا غيره .. خدعني لكني عرفتمعني أن يهتم بي إنسان .. أحببته : نعم .. أكرهه الآن : نعم أكثر من أي وقت مضي ..ربما لو كان هناك أكثر من رجل . سكتت بلووضعت يديها علي فمها خجلا مما دار بعقلها .. عادت للمرآة تتأمل وجهها ؛ فتاة مكتملة الأنوثة .. عيون واسعة سوداء ، وشعر ناعم فاحم . مرت بيدها علي وجهها ثم انفجرت بالحديث للمرآة : ما الذي ينقصني.. حتى أكون إنسانة طبيعية أعيش بين الناس بحرية .. لا أريد شفقة من أحد .. سوف أفاجأكم جميعا . حاولت الوقوف مرة أخري ولكنهافشلت ، بل اصطدم وجهها بحافة السرير فنزفت الدماء بغزارة من جبينها فاستحال بياضوجهها حمرة قانية . لم تفزع هذه المرة و حاولت مرة أخري الوقوف ؛ سقطت .. همت أنتحاول مرة أخري .. خارت قواها .. قررت أن تستريح .. وتحاول مرة أخري .....

--------------------------------

أجمل تعليق للفنانة التشكيلية نوال الغانم

Nwal Alghnem

قصة جميلة وسر د رائع، ابجدية تضع اقدامها بثقة ويجلس الجمال والبهاء على أكتافها، رغم نزيف بطلة القصة وحلمها المتوقد، والذي هو كل دنياها.
شكراً لك سيدي المبدع محمد عبد الحميد، تشرفت بهذا الرابط ، وسعيدة بذلك أيما سعاد...


هناك تعليق واحد: