هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الجمعة، 15 يوليو 2011

الغائبون عن الوعي الثوري في مصر بقلم : محمد خطاب




دائما يشعر الإنسان البدائي أنه في حاجة لشخص قوي يقوده و يهتم بأمره و يوفر له لقمة العيش و الأمن والأمان و كل تلك الاحتياجات الأولية ، مقابل أن يهب ذلك الشخص القوي كل ما يملك من حرية و عزة نفس وكرامة ، هكذا عاش و عشنا قبل الربيع العربي ، حكام نهلل لهم ونبكي علي أبواب السماء نستعطف الله أن يمن عليهم بالصحة وإلا يموتوا أو يمرضوا حتى لا نصبح أيتام من بعدهم ، وهكذا أصبح منا مرضي بتأليه الحكام منذ عهد الفراعنة
فقد جاء في احدي البرديات في معرض الحديث عن تتويج فرعون للبلاد ما معناه (يكاد الشعب يزحف علي بطنه أمام الفرعون ) هكذا زحفوا وزحفنا بوعي أو بغير وعي . تركناهم يلعبون بنا حتى تفجرت ثورتنا المباركة واسترد الشعب لأول مرة في تاريخ مصر زمام  البلاد دون وسيط ، ليصبح هو القائد و المخطط و الصانع للحدث ولكن من لديهم جينات العبيد ( مازوخيين) لن يرضوا بذلك أبدا فهم دائمو الصراخ والابتهال لمن ملك ، نجدهم يبكون ويولوا علي مبارك و ها هم يمارسوا هوايتهم في إفساد الحكام فاتجهوا بابتهالاتهم للمجلس العسكري بغية تضليله هو الآخر ولكن هيهات ، فالمجلس العسكري يعرف جيدا المتغيرات التي مرت بها البلاد ومصر علي استكمال الانتقال السلس السلطة المدنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق