نأتي من هاوية مظلمة نتذهب لمثيلتها ، أما المسافة المضيئة بين الهاويتين نسميها الحياة (كازنتزاكيس )
في رحلة قصيرة في كوكب الروائع نسير في طريقنا وسط خضم من الأحداث و المشكلات والتعقيدات والدراما والتراجيديا والكوميديا ، نحمل أقدارنا علي أكتفانا ، أقدارا تنوء بحملها الجبال ، نسير و لا نلتفت خلفنا و لا نهتم بما مضي ولكن الماضي يتسرب داخلك ليخنقك بما كان و ما يفترض أن يكون ، في تلك البحيرة المظلمة التي نسميها بالماضي تتمني لو غصت فيها ، لتخرج لآليء قلب غض و أحلام الصبا ، تدمع عيناك و تواصل طريقك محني الظهر لاهث الأنفاس تمشي في ممرات إجبارية ، تخوض معارك مفروضة عليك كي تحيا ، الطريق تحتاج الكثير لتعبدها ، تسقط في الوحل فتقوم سريعا لتنظف ما علق بجسد ، وتتحرك مغمض العيني و أنت تدرك أن في احد منحنيات الطريق ستخرج من لعبة الحياة ، مبتسما ، راضيا عن لعبتك المفضلة لعبة الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق