فاجأنا الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب، بخطابه عن (غزوة الصناديق) - والمقصود بها طبعاً صناديق الأقتراع - وتهليله لأنحياز نتيجة التصويت لنعم وأعتباره أنتصار للإسلام، وأدهشني موقف الكنيسة وتدخلها السافر في الحياة السياسية و توجيه الأقباط نحو التصويت بلا كان واضحاً أن الاستفتاء هذه المرة موجه دينياً - في معظمه - لفهم مغلوط بأن نعم تحصن المادة الثانية والخاصة بالشريعة الإسلامية مصدر التشريع ولا تسقط هذه المادة. وبين هذا وذاك جعجعة بلا طحن لمثقفين وثوريين ووجوه كالحة لمعارضة عفا عليها الزمن .
الكل يلعب ع المكشوف للمرة الأولي وبأداء بطيء يناسب الدور المصري لكرة القدم ولكن الملعب هو عقل المواطن البسيط - المثخن بالجراح نتيجة توقف عجلة الإنتاج وغلاء الأسعار- الذي لا يعرفه أحد إلا عندما يتعلق الأمر بغزوة للصناديق من قبل المتنافسين في الملعب السياسي، ورغم أنه كان يوماً مهيباً وتاريخياً إلا أن من نادوا بـ (لا) من النخبة بالإضافة للإخوة المسيحيين لم يشكلوا سوي 4 ملايين وزن خفيف ولا ينبئ بتغيير حقيقي قادم ولكنها الديمقراطية علي الطريقة الشرقية التي يختلط بها السياسي بالديني بشكل واضح، كانت تجربة أولي ناجحة بغض النظر عن النتيجة ولكن ما يهم أن نلملم جراحنا ونتقبل شريعة الصناديق ونسكت التصريحات المسيئة لأي من أطراف اللعبة السياسية حتى لا ندخل النفق المظلم ثانية .
نشرت في المصر ي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق