المعلم ذلك الكائن الراقي الذي يخرج أجيالاً من العباقرة و الكتاب والمفكرين والسياسيين، المهضوم حقه دائماً في مجتمعه، أرتفع صوته في العهد البائد طالبا رفع مرتبه حتى يعيش حياة كريمة ، وحينها أتي العقاب سريعا علي يد وزير التعليم دكتور الأطفال حسين كامل بهاء الدين حين وقف في مجلس الشعب و أمسك ورق لا أعرف من أين أتي به ؟! وقال إن المعلم يتقاضي بين ثلاثة آلاف إلي خمسة آلاف ، قفزت من مقعدي أحصي الملاليم التي أتقاضاها ربما أكون أخطأت العد ، لكنه صدمني مرة أخري و القي قنبلة لا تخرج من لسان وزير حين وصم المعلمين بالمافيا ، شيء لا يصدقه عقل !! يخرج علي لسان وزير التربية والتعليم الذي عينته ماما سوزان !! وجثم سنوات علي أنفاسنا لا لكفاءته بل لأنه حبيب ماما ، في عصره ابتلي التعليم بكوارث ونكسات لا مجال لذكرها الآن . لم نجد مدافع عن حقوق المعلم بل كان الإعلام الموجه يروج لفكر الوزير و انهالت علينا المسلسلات الكوميدية الساذجة تهين المعلم وتصوره دائما بلص ينهب المال من جيوب أولياء الأمور ، استمرت هذه السياسة حتى بعد استجابة الدولة بعد رشوة انتخابية من الرئيس السابق وعد خلاله بكادر للمعلم وكان التصور المبدئي أن تكون الزيادة علي الأساسي ولكن وزير المالية المتهم في قضايا فساد بطرس غالي وقف بالمرصاد لهم و حول الكادر المهين للمعلم لمجرد حافز يقع تحت طائلة عشرات البنود و زادا حجم المعوقات التي وضعت في طريق المعلم في سبيل كادر لا يسمن ولا يغني من جوع ، يكفي أن نعرف أن المعلم بعد عشر سنوات مع الكادر لا يساوي مرتبه مرتب موظف في مصلحة التليفونات أو في البنوك معه مؤهل متوسط ، هكذا ابتلينا و نحن صامدون و سنحقق مطالبنا بإذن الله .
كتبها : محمد خطاب
نشرت في المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق