هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

وزير التربية التعليم متى ينزل من جبل الأوليمب

أصبح صوت المعلم واحتجاجاته واعتصامه ضد سياسة وزارة التربية والتعليم من ناحية و تجاهل واستخفاف الوزير أحمد جمال الدين بالمعلم واعتصام سيادته بجبل الأوليمب مقر آلهة الإغريق من جهة أخري مجرد صراخ في الفضاء لا قيمة له ، فما زال الوزير
يتعامل مع المعلم بطريق الأمر الواقع ووضع سياسات لا تراعي كرامة المعلم وتضع مقاديره بين أيادي قد لا تكون أمينة في أغلب الأحيان فها هو يطالعنا بخططه الجديدة من جريدة المفضلة ( اليوم ... ) بما يسمي بالكوارث الثلاث أو المراحل الثلاث التي علي المعلم أن يتجاوزها حتى تتحقق كرامته في الترقي و المادة وهي ملاليم وهي :
1 - تسمى بمرحلة "الممارسات المتميزة للمعلم"، وتعتمد على قيام مستشاري المواد داخل ديوان الوزارة بتحديد مجموعة من الممارسات يقوم بها المعلم أثناء عمله حسب مادته على أن يتولى الموجِّهون منح المدرسين نقاطاً خلال العام الدراسي بناءً على مدى تطبيقهم لـ"الممارسات المتميزة"، وسيحدد المستشارون نقاط كل ممارسة.

وبموجب النظام الجديد، الذي مازال قيد الاقتراح داخل اللجنة، فإن المعلم يعد ناجحاً في "الكادر" ومنتقلاً للمسمى الوظيفي الأعلى بمجرد تحقيقه نسبة مئوية من هذه النقاط، .
بعد هذا علي المعلم أن يخوض مرحلتين بعدها للتحقق من كفاءته !
2 - امتحان نظري "مخفف"
3 - ثم إعداد بحث يقدم حلولاً لإحدى المشكلات التربوية، على أن تقيِّمه لجنة تناقشه في البحث شفاهةً وتتولى أيضاً النظر في سجل ممارساته المتميزة ثم منحه أحقية الحصول على المسمى الوظيفي الأعلى وفقاً للمسميات التي حددها قانون الكادر 155 لسنة 2007.
و بهذا نكون استبدلنا نظام سيء بأسوأ فقد ظل القانون كما هو والامتحان والممارسات و الترقيات مرتبط بيد أشخاص عليك أن تقبل أرجلهم وتكون خادما مطيعا حتى تتقدم خطوة ، فقد وضع السيد الوزير مصير المعلم بيد الموجه أي زيادة سلطات الموجهين وتحولهم من التوجيه للجنة ترقيات و هذا يجعل المعلم ألعوبة في يد الموجه و في حالة تزلف دائمة لان في غضب السيد الموجه ضاعت الترقيات و ما لا يعرفه السيد الوزير أن التوجيه الذي يعطيه الصلاحيات معظمهم ممن يعطي دروس خصوصية و غير مؤهلين بالمرة للارتقاء بالمعلم ، وبعد هذا عليه أن يخضع لامتحان مخفف وهذه نكته لأننا بهذا نعود لما اعترض عليه المعلم ثم ما هذا الامتحان المخفف ؟ امتحان محلول مثلا !!! قمة الاستخفاف بعقولنا ، وثالثة الأثافي وهي بحث و مناقشة البحث لا أعرف هل هو من أجل الحصول علي الماجستير !!!
أم من أجل الترقي والحصول علي ملاليم أيا كانت الزيادات .

وتوضح الإحصاءات أن وزارة التعليم عقدت 6 امتحانات منذ أغسطس 2008 وحتى الآن، وخاضها ما يزيد عن مليون معلم، فيما كان الامتحانان الأخيران مخصصين للمعلمين المساعدين لترقيتهم لدرجة "معلم". كلفت الدولة ملايين الجنيهات صرفت علي اللجان و المراقبين والمستشارين دون أية قيمة حقيقية . تساؤلات عديدة تطرحها خطط الوزير بشأن التعليم علينا ، وهو من يضع تلك الخطط العبقرية وهل هي من اجل تطوير التعليم أم من أجل إجهاض طموحات المعلم في حياة أفضل وهل هذا رد الجميل للمعلم الصابر علي حقوقه المهضومة عشرات السنين !! هل يقضي المعلم السنوات في التدريس والبحث والامتحانات و .. و .. الخ
ثم نطلب منه تأدية عمله ، إني اقترح تكوين لجنة منتخبة من المعلمين من كل محافظة تنضم للسادة المستشارين في وضع خطة لتحسين وضع المعلم المتدهور قبل أن ينتهي بنا الأمر بالموت كادرا .

بقلم محمد خطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق