دار الزمن دورته وانتهت اسوأ عصور الديكتاتورية وها نحن أمام مفترق طرق صعب ألا وهو التعديلات الدستورية التي قامت بها نخبة الفكر و الفقه الدستوري وعلي رأسهم طارق البشري وبعد عدة مداولات عن شكل الدستور الجديد بين رجل الشارع بمثقفيه و مفكريه و حتي البسطاء أخذت اللجنة تلك التصورات ووضعتها علي طاولة الترقيع الدستوري كما يسميه من يهاجمون الدستور ، و استبشرنا خيرا لظهور التعديلات وقرب طرحها علينا وخاصة انها اقرب لتطلعات الشارع المصري ، و إذ بنا نفاجأ بمن يقلب الطاولة علي رؤوسنا ويطلب العودة لنقطة الصفر بأن تعود الكرة مرة أخري ويعمل دستور جديد يحقق مطالب الشعب ، وبالطبع هذا معناه ان تظل البلاد لفترات أطول في جدل بيزنطي حول الدستور تصاب فيه البلاد بالشلل و نتوه في زحام الهواجس و مصكلحات باتت تطل علينا بشكل قوي عن العمالة للنظام القديم و الخونة و غيرها ، بالطبع غير ما يطلبه ممن يحسبوا علي الثوار بتأخير الانتخابات خشية اكتساح الاخوان وهذا عجيب ايضا، هنا اجدني هل كلام نائب رئيس الدولة الاسبق أن مصر غير مستعدة للديمقراطية فعلا بالطبع نعم ، فلنحتكم لصندوق الانتخاب ولقول ما يشاء ويتحمل المواطن مسؤلياته أما نفسه ووطنه أما المصادرة و التخوين والعمالة فستجرنا للخراب ارجوا ان تمر البلاد من الازمة السياسية والاخلاقية التي فرضها علينا النظام البائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق