الفتي شوبير يملك مؤهلات المذيع الرياضي فهو قادر علي طرح ارائه بلباقة و خلق رأي عام وهمي مساند له في برامجه حتى انك تخرج بعد البرنامج متشبع برأيه هو فقط ورأي أصحاب التليفونات الوهمية المجندة له ولفكره ، يقول انه يحارب الفساد الذي كان أحد أركانه فلم نسمعه مرة انتقد الفساد في الحزب الوطني بل كان دائما يشيد بدور احمد عز في كل مرة يتكلم عنه ، و الدورات الرمضانية التي يلعب فيها نجلي الرئيس كان يقدمها بنفسه و يسعي للظهور أمام الكاميرات وهو يقبل نجلي الرئيس نزلاء طرة ، حتى في الثورة لم نسمع عن رأيه أو دعمه لها بل حتى قنوات مودرن كانت محايدة تماما حتي أيقنوا من قدرة الثورة الشعبية علي الصمود بعد هرول الرئيس السابق بتقديم تنازلات سياسية اجبر عليها ، وبعد استقرار الثورة لم يتخيل أنه يعيش بدون حماية أحمد عز أو الطغمة الحاكم فجند تليفونات برنامجه لأشخاص كارهون للثورة من الثورة المضادة التي حاول النظام زرعها عند جامع مصطفي محمود ، كل من يتكلم فقط عن الاستقرار بمعني كفاية مطالب وخلونا نشتغل وهو كلام حق أريد به باطل وهو فض الناس عن ثوار 25يناير الشرفاء ومن مواقفه التي لا ينساها له أد رغم أنه الآن يحاول تصحيح صورت وتجميلها فيزيدها قبحا أكثر ، حلقاته المتتالية عن الالتراس الأهلاوي الذي كان بداية ظهور شباب الالتراس في كل الأندية بقوتهم ونديتهم وتنظيمهم الذي أخاف الحزب الوطني و أربابه فلم يحدث في تاريخ مصر أن شاهدنا تجمعا منظما مثل ما يفعله جمهور الالتراس في الأندية فخصص السيد شوبير حلقات متتالية ضد الالتراس يتهمهم فيها بالسكر والعربدة و ممارسة الجنس ومن ينسي المكالمة التي قال محتواها بشكل فاضح عن مكالمة شاب وفتاة خلقهم من خياله المريض وظل لربع ساعة يقول كلمات حقيرة تخرج عن لسان شباب ابرياء و عندما لم تفلح محاولاته قام بتحريض الشرطة عليهم فطاردوهم في عصر السفاح حبيب العادلي والشاعر نزلاء طرة لاند الآن وكانت الشرطة في هذا العصر تتلذذ بإذلالهم من خلال اعتقال قيادات منهم و التفتيش المهين عند البوابات ، وكانت هذه بداية تحول شباب فكر الالتراس من أسلوب رياضي لفكر سياسي منظم يفجر الثورة و يشارك بها و يستمر حتى تتحقق المطالب ، أيقظ بأسلوبه الهمجي علي شباب الالتراس الحس الوطني المفقود لديهم فانطلقوا من ملاعب كرة القدم لكل الميادين من ميدان التحرير لميادين السويس الباسلة و الإسكندرية لمصر بأكملها حتى تحررت مصر استعدناها كاملة غير منقوصة ، فعل يعتقد هذا الشوبير أن أحدا يسمعه أو يريد ان يشاهد برامجه إلي الآن؟!
كتبها محمد خطاب
نشرت في المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق