ما يحدث من بعض السلفيين من تغيير لما يرونه منكرا باليد هو حدث خطير و يستوجب المحاسبة و لكن لماذا يخشي الاعلام المصري فتح ملف أناس أكثر تطرفا ورمزهم الذين قادوا ويقودون مظاهرات الأقباط و منهم مايكل منير الذي أسس منظمة أقباط الولايات المتحدة في واشنطن والتي تزعم أن الأقباط في مصر يتعرضون يوميا لاعتداءات جسدية و نفسية موثقة و غير قابلة للإنكار وان هذه الاعتداءات مستمرة و ترتكب عمدا أو تحت غطاء الإنكار و الإهمال من الحكومة المصرية نفسها أو من بعض الأفراد المسلمين الجهلة و المضللين على حد وصف المنظمة .
وقد أسس منير موقعا على الانترنت ومركزا إعلاميا دوليا في الولايات المتحدة كما انه وثيق الصلة بلجنة الحريات بالكونجرس الأمريكي والذي شارك في العديد من جلسات الاستماع أمامها وتقديم تقارير تفيد باضطهاد الأقباط في مصر ومنها تقديمه تقرير عن الأحداث الطائفية في قرية بمها مركز العياط بمحافظة الجيزة ـ جنوب العاصمة ـ مؤخرا كما انه تقدم بمشروع قانون للكونجرس لمحاسبة مصر .
القائمة تضم أيضا منظمة الأقباط متحدون والتي أسسها الملياردير المصري المهندس عدلي أبادير - المتوفي الخميس 29/1/2010 - في سويسرا في شهر سبتمبر عام 2004 والذي قام بتنظيم ثلاث مؤتمرات كلها تزعم وقوع اضطهاد للأقباط في مصر فكان المؤتمر الأول في زيورخ في 25 سبتمبر عام 2004 والثاني في واشنطن في شهر نوفمبر 2005 م الذي انعقد تحت شعار مسلمون ومسيحيون من اجل الديمقراطية وحقوق المواطنة في مصر .
وقد شارك في هذا المؤتمر الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز بن خلدون و الدكتور احمد صبحي منصور زعيم جماعة القرآنيين و الدكتور جهاد عودة رئيس قسم العلوم السياسية وعضو لجنة السياسيات وهو الأمر الذي شكل مفاجأة للكثيرين الذين اعتبروا مشاركة جهاد عودة يعد بداية اعتراف من الحزب الوطني البائد بأقباط المهجر وقد وشهدت جلسات المؤتمر مناقشات ساخنة وحادة عن مشكلة أوضاع من أطلقوا عليهم الأقلية القبطية في مصر ووسائل حلها بينما عقد المؤتمر الثالث في مدينة زيورخ بسويسرا في شهر مارس من العام الحالي والذي حمل عنوان الأقليات في الشرق الأوسط .
وأشارت المعلومات وقتها إلى أنه كان هناك صراعا بين كل من عدلي ابادير ومايكل منير على زعامة تنظيم أقباط المهجر، وبتوصية من أبادير، أسس المهندس كميل حليم التجمع القبطي الأمريكي في نوفمبر 2005 حيث ذكر حليم أن التجمع بدا بفكرة من ابادير بضرورة تنظيم الأقباط في أميركا بسبب نسبتهم العددية وما يمكن أن تحققه لصالح قبضتهم .
ولعل هذا ما يفسر حالة التنسيق بين تجمع حليم ومنظمة ابادير والتي ظهرت جليا في المؤتمر الأخير الذي نظمه التجمع بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان "القضية القبطية.. معالجة جديدة للواقع و الآليات" في ولاية شيكاغو الأمريكية والذي غاب عنه مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة وشارك فيه أعضاء في الكونجرس الأمريكي وطالب بإلغاء خانة الديانة من البطاقة و زعم اضطهاد الحكومة للأقباط وتستر الأجهزة الأمنية على عمليات اختطاف الفتيات المسيحيات وإجبارهن على دخول الإسلام .
ومن المنظمات الخطيرة أيضا منظمة مسيحيي الشرق الأوسط والتي يرأسها نادر فوزي ومقرها كندا وتعلن المنظمة أن هدفها الأساسي هو حصول مسيحي الشرق الأوسط على حقوقهم وقامت المنظمة بتنظيم مؤتمر المساواة بكندا في يوليو 2004 ثم إصدار كتاب "المضطهدون" باللغة العربية والإنجليزية وتعد هذه المنظمة تبشيرية بالأساس وتتلقى أموالا طائلة من المتربصين بمصر وبالإسلام .
وهو ما ظهر جليا خلال اعتقال اثنين من أعضائها وهما عادل فوزي رئيس فرع المنظمة في مصر وبيتر عزت مصور بموقع الأقباط بتهمة ازدراء الدين الإسلامي على موقع المنظمة على الانترنت والتي تزامنت مع تفجر قضية تنصير الشاب محمد حجازي
وقامت المنظمة أيضا بترجمة كتاب المضطهدون إلي اللغة العربية والذي يتكون من 230 صفحة تعرض المنظمة من خلاله مزاعم اضطهاد الأقباط بمصر خلال القرن الماضي وصورا مسيئة للإسلام والإساءة إلي النظام الرسمي في البلاد .
غير أن هناك منظمات قبطية خارجية لا تقل خطورة عن المنظمات السابقة وأبرزها الاتحاد القبطي الأمريكي والذي أسسه المحامي رفيق اسكندر والذي دعا قبل ذلك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ارئيل شارون للتدخل لحماية الأقباط في مصر الذين زعم أنهم يتعرضون للإبادة ، كما طالب في تقرير أرسله إلي وزارة الخارجية الأمريكية ولجنة الشئون الخارجية بالكونجرس بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية علي مصر لتعرض الأقباط بها للاضطهاد وهو نفس ما تطالب به الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية التي يترأسها المحامي موريس صادق .
هناك أيضا منظمات منظمة الأقباط الأحرار ويرأسها جاكوب كيرياكي اندرو فانوس وتأسست في مارس 2006 و الهيئة القبطية الأوروبية ويرأسها ناجي عوض و الهيئة القبطية الاسترالية أسسها صموئيل فاهد و يرأسها حالياً سمير حبشي و منظمة أقباط متحدون انجلترا ويرأسها إبراهيم حبيب وتأسست في يناير 2006 وكلها منظمات تسعى لإشعال نار الفتنة بين المسلمين والأقباط وتدويل قضية الأقباط في مصر كأقلية مضطهدة .
ومن ينسي دعوة قيادات من أقباط المهجر إلى قيام دولة مستقلة للأقباط في مصر، بالتزامن مع إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، مؤكدين أن الدولة الجديدة تشكلت من خلال هيئة تأسيسية من مائة قبطى من داخل وخارج مصر.
وبحسب تقرير لصحيفة المصريون الصادرة الاثنين طالب القيادات القبطية في المهجر بالحصول على 25 بالمائة من المناصب السيادية في مصر وإطلاق حرية بناء الكنائس بلا حدود وتشكيل محاكم للأقباط، تمهيدًا لحكم ذاتي للأقباط في مصر حسب قولهم.
وتبنى تأسيس ما تمسى بـ "الدولة القبطية" قيادات قبطية معروفة بمواقفها المناصرة لإسرائيل ودعواتهم الدائمة لها من أجل التدخل لحماية الأقباط في مصر، ومن بينهم موريس صادق رئيس "الجمعية الوطنية القبطية" ومنظمة "كميل الدولية من أجل يسوع"، وقناة "الحقيقة" المسيحية ومنظمة "ستاند آب أمريكا"، وقناة "الطريق" المسيحية بولاية نورث كارولينا.
وجاء الإعلان عن ذلك خلال مسيرة نظمها أقباط المهجر يوم الأحد تأييدًا لمطالبة بابا الفاتيكان البابا بنديكيت السادس عشر بالتدخل الدولي لحماية المسيحيين في مصر، احتجاجًا على ما وصُف بـ "المجازر الإسلامية" في مصر، وهو ما من شأنه أن يعزز من الاتهامات التي تتحدث عن دور محتمل لأقباط المهجر في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية بغرض إحداث فتنة طائفية في مصر واستغلاله في الضغط على نظام الحكم في مصر من أجل للاستجابة لمطالب فئوية للأقباط.
وقال المتبنون لفكرة "الدولة القبطية" في بيان، إن دولتهم ستشمل حكما ذاتيا للأقباط في مصر وسيعمل "عملاء الدولة" فى الداخل والخارج في غضون الأيام المقبلة على حشد التأييد لفكرة الدولة الجديدة بين أقباط مصر والتي وصفها البيان بأنها ستكون على شاكلة "دولة أكراد العراق".
وأشاروا إلى أن أقباط مصر سيعيشون في ذات المناطق على امتداد حدود مصر، وسيكون لهم تنظيم سياسي مستقل عن الحكومة المركزية فى صورة حكم ذاتي وسيكون لهم محاكم خاصة وقضاة مسيحيون يحكمون وفقا لأحكام "الكتاب المقدس"، ومحاكم مدنية تطبق القانون الفرنسي، ومحاكم جنائية تطبق القانون الدولي، ومحاكم أخرى مختلفة تنظر النزاعات بين المسلمين والأقباط، وسيكون لهم وزارات مقابلة للوزارات الحكومية وكذلك جامعات ومدارس قبطية، على أن يكون للجامعات القبطية والمدارس القبطية حق تربية أجيال لتعليمهم اللغة القبطية "لغة المحتل العربي" عن هذا التعليم.
وستقوم "الدولة القبطية"- وفق الداعين لها- بتعيين سفراء أقباط لها في كل الدول أسوة بدولة الفاتيكان، وهي تبدي ترحيبا بالحصول على التمويل الخارجي دون رقابة من الحكومة المركزية التي يقتصر دورها على إدارة شئون رعاياها المسلمين، على أن تشترك هذه الدولة مع الحكومة المركزية في إدارة جيش البلاد ويمثل فيه الأقباط بكل الرتب العسكرية لحماية أمن مصر، حسب قولهم ويرى المراقبون أن الدور المشبوه الذي تلعبه تنظيمات أقباط المهجر يفرض على الجميع تحمل مسئولياته في التنبيه إلى هذا الخطر الداهم وفضح مزاعم وافتراءات تلك المنظمات في المحافل الدولية ، كما يضع أقباط الداخل على المحك لإبراء ساحتهم من المؤامرات الدنيئة التي يحيكها أعداء الوطن لبلدهم الراعي مصر .
اذن مصر تقع علي المحك بين سندان السلفيين و مطرقة أقباط المهجر ولكن الفرق بين المحكين أن السلفيين الاعلام يتداول اخبارهم كما تداول تنظيم القاعدة الارهاب و السلفي ابعد عن ذلك ولكن لايقترب أي انسان من الحديث عن أقباط المهجر وكأنهم قدس الاقداس والثمن مظاهرات قبطية كل يوم والآخر يقودها ويحرض أقباط المهجر داخل مصر فهل يتصدي لهم أحد ؟ الاجابة : طبعا لا ؟!
كتبها : محمد خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق