هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

قناة الاهلي وحرب الفضائيات بقلم : محمد خطاب


منذ أن أعلن النادي الأهلي عن إنشاءه لقناته الفضائية ليصبح أول نادي مصري /أفريقي/عربي ينشأ قناة تحمل اسمه و المنتفعين في الوسط الرياضي بمصر المحروسة قرروا شن حرب يظنوها مقدسة للدفاع عن مستقبلهم الهش مع الفضائيات ، اسم الأهلي يعني مال و إعلانات تدخل لجيوبهم و الجيوب المنتفخة لأصحاب قنوات خاصة لا تملك الفكر ولا الرؤية ولا الهدف الواضح من إنشاء قنواتهم ، فقد قرروا بين ليلة وضحاها أن ينشئوا قناة فضائية و الخطوة التالية احتكار نجوم لامعة في عالم كرة القدم سابقا وفي الصحافة وإعطائهم فرصة طرح البرامج بأفكارهم هم دون حتى أن يكونوا عندهم القدرة علي ذلك وذلك لأنهم لا لم يدرسوا إعلام أو حتى لم يتدربوا علي العمل الإعلامي علي يد متخصص في ذلك ، و ليس لديهم الثقافة الكافية لإدارة حوار أو تعليق مناسب لكل حدث ، ولم يدركوا الهدف من البرامج الرياضية ولا قيمتها ، فنجدهم تفرغوا للهجوم الشخصي علي أقرانهم في الفضائيات الأخرى ، بجانب الهجوم علي أي مدرب او لاعب لا يجري حوار مع برنامجه ، واثارة الجماهير بشكل تحريضي إيمانا منهم بأن ذلك يجذب الجماهير نحو برامجهم ، فتجدهم يتفقوا في بعض العبارات مثل : هنفجر النهارده قنبلة ! عندنا قضايا ملتهبة ! أنا لا مع حد ولا ضد حد !
ولأنهم لا يملكون كوادر ناضجة وواعية وفاهمة للدور الريادي للإعلام في تنوير المجتمع و تثقيفه لم تتغير البرامج وتتطور حتى تلبي سوي رغبات حفنة من مهاويس كرة القدم ، فعند قرار الأهلي إنشاء قناته صوروا الأمر للمشاهد البسيط أن القرار بداية للتعصب الأعمى بين الأندية و منذ الصباح الباكر ستنشئ كل الأندية قنواتها وتلاسن بعضها البعض وسيزداد الاحتقان الجماهيري وهاهو العام الثالث لقناة النادي الأهلي ولم تنشئ أو يفكر نادي في إنشاء قناة خاصة به لزيادة تكلفتها وعدم القدرة علي إدارتها و الصرف عليها ، وها هو العام الثالث وقناة الأهلي الأهدأ في برامجها ولا نستمع فيها إلا لصوت العقل لا للبلطجة كما يحدث في بعض القنوات ، وها هو العام الثالث وقناة الأهلي تجتذب سوق الإعلان وتتهافت الشركات عليها لنجاحها ، رغم أنها تناقش القضايا و لا تفجرها .
ورغم احترام القناة لجماهير الكرة المصرية عامة ووضوح رسالتها واختيارها لطاقمها من القادرين علي تقديم برامج ، إلا أن ذلك لا يعجب أصحاب البرامج الهابطة فيشككون أن أحدا يستمع إلي قناة الأهلي و أن برامجهم يشاهدا الجميع من المحيط إلي الخليج وهذا مضحك لان كيف تكون حكما وقاضيا في نفس الوقت وأين الاستبيانات الحقيقية لا المزيفة لتعرف المتابع لك ولغيرك ، يكفي أن أقول صاحب احدي هذه القنوات كل صبيحة يوم يفاجئنا بقناة وفي اليوم التالي يغلقها دون سبب سوي انه رجل لا يملك إستراتيجية واضحة ولا هدف وكما قال المثل ( اللي معاه مال محيره يجيب حمام ويطيره )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق