هنا كل ما كتبت من مقالاتي وما نشرت هو عالمي مفتوح أمامكم أتمني اقامة طيبة


الثلاثاء، 5 يوليو 2011

مهمة صعبة : البحث عن أب شرعي للمعلم في مصر

المعلم ظل منذ أكثر من ثلاثين عاماً بلا أب شرعي يعبر عنه ويدافع عن حقوقه، وفي ظل نقابة معلمين أضعف من أن تحمي أعضائها وسط قيادات ضعيفة تم ربطها بعضوية الحزب الوطني سابقاً، نقابة تم إجهاضها بفضل تدخل أمن الدولة سابقا في انتخاباتها، فكان الولاء للحزب الوطني هو مفتاح النجاح في انتخابات النقابة و مررت قوانين مهينة للمعلم ومنها الكادر بشكله الحالي الذي تم تفريغه من مضمونه المهني وهو الارتقاء بالمعلم لمجرد امتحان يتلذذ واضعوه بإهانة المعلم و فرد العضلات عليه بامتحان لا طائل من وراءه بدلا من تدريب المعلم وإكسابه خبرات جديدة كل يوم ، أيضا تم تفريغ قانون الكادر من المقابل المادي ليقتصر الأمر علي بضعة ملاليم لا تقدم و لا تأخر ، و تكلل مهانة المعلم بإسقاط التدرج الوظيفي للدولة وهى الدرجات التي تم بناء عليها امتحان المعلم .
ليقع المعلم ضحية لتخبط دولة أرادت أن تقدم تطويرا شكليا للتعليم لإرضاء علية القوم دون دراسة حقيقة أو متأنية لكل جوانب الموضوع .
توقعنا أن تتغير الأمور بعد الثورة المجيدة التي أسقطت النظام الحاكم و أذنابه، ومجلس الشعب و الشورى المزيف و أسقطت بالطبع الدستور المنظم لها ، كان جديرا بها أن تسقط الكادر الذي أجيز في ظل نظام استبدادي لا يسمح بوجهة نظر مخالفة لما يرتئيه . لذالك أتمني أن يلغي قانون الكادر بشكله الحالي ويعاد صياغته من جديد في ظل جو ومناخ ديمقراطي يسمح للمعلم بإبداء الرأي في أمر يحدد حاضره ومستقبله وكفي إهانة للمعلم
كتبها : محمد خطاب
alt
نشرت في المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق